فوائد تحسين محرك البحث

ما هو مفهوم السيو

يعرف السيو بالعربية أو Search Engine Optimization (SEO) بالإنجليزية بتحسين محركات البحث. وذلك عبر استراتيجيات هدفها الأساسي هو الحصول على زوار من نتائج محركات البحث المجانية. بعبارة أخري، هو تهيئة موقعك الخاص على الشبكة العنكبوتية لمحركات البحث المختلفة، عن طريق إنشاء محتوي ذات جودة عالية، وروابط خلفية قوية. تساعد هذه العملية أعمالك التجارية عبر الإنترنت، وزيادة الزوار لموقعك إذا كنت تنفذ هذه الاستراتيجيات بالطريقة الصحيحة.

فوائد تحسين محرك البحث

تنقسم صفحة نتائج البحث في أي محرك بحث كبير إلى قسمين هما:

  • نتائج بحث مجانية Organic Results.
  • نتائج الإعلانات المدفوعة Pay-Per Click (PPC).

فائدة السيو هنا هي تحسين ترتيب موقعك ضمن نتائج الصفحة الأولي للقسم الأول، النتائج المجانية. حيث تهدف هذه العملية إلى الحصول على أكبر عدد من الزيارات المستهدفة إلى موقعك. فالفائدة الحقيقة لتحسين محرك البحث هي ضمان الحصول على زيارات مجانية لموقعك طوال أشهر السنة.

كيفية عمل محركات البحث

تستخدم محركات البحث الكبيرة مثل جوجل ما يسمى بالعناكب في استكشاف شبكة الإنترنت، وجمع المعلومات عن المواقع، والمحتوي. آلية عمل هذه العناكب تدعى الزحف، حيث تقوم بالزحف على موقع مشهور وتتبع الروابط من مقال إلى آخر بغرض اكتشاف أكبر قدر. وتتلخص فائدة ذلك في:

  • جمع البيانات عن المحتوي والروابط التي تتبعها العناكب يساهم في التعرف على فهم ما تتضمنه كل صفحة.
  • الآن يتم تصنيف هذه الصفحات في قاعدة كبيرة تسمى فهرس البحث (Index).
  • عندما يستخدم أحدهم كلمة مفتاحية للبحث في خانة بحث المحرك، يستخدم المحرك الخوارزميات المعقدة لتقديم النتائج الأكثر دقة وفائدة لهذه الكلمة المفتاحية.

كيف تساعد محركات البحث في العثور على صفحتك؟

محركات البحث لن تعثر عليك بمفردها، حتى تساعد جوجل مثلاً في العثور على موقعك، فأنت تقدم خريطة الموقع الخاص بك لجوجل. هذه الخريطة عبارة عن ملف يضم جميع البيانات عن مقالات ومحتوى موقعك. بذلك أنت تسهل عملية الزحف على جميع صفحاتك، من ثم تتم عملية الأرشفة. وكلما أضفت محتوي جديد، يتم إضافة صفحة لخريطة الموقع، كذلك إذا غيرت في عنوان مقالة، يتم تغييره في صفحة الخريطة، بذلك تساعد على فهرسة مقالاتك بطريقة أسرع.

أهمية السيو للشركات والعلامات التجارية

يعتمد التسويق الإلكتروني الآن على السيو بشكل كبير، فإذا كنت مالك لشركة وترغب في الإعلان عنها حتى يعرفها الكثير من الأشخاص. يأتي دور تحسين محركات البحث لموقعك، نظرًا للفوائد العديدة لذلك، ومن أهمها التالي:

  • أولًا زيادة كبيرة في عدد زوار موقعك بطريقة مجانية عن طريق محركات البحث.
  • ثانيًا ظهور موقعك ضمن أول عشرة نتائج بحث في الصفحة الأولي.
  • ثالثًا اهتمام محركات البحث بأرشفة محتواك بشكل سريع.
  • رابعًا تتحسن نسب مبيعاتك بشكل كبير.
  • كذلك زيادة ثقة العملاء، لأن العميل يثق بما هو مشهور على الإنترنت.
  • أخيرًا تصبح علامتك التجارية جزءًا من تفكير الفئة المستهدفة.

استراتيجيات تحسين محركات البحث

خلال هذه الفقرة سنتعرف على أهم استراتيجيات السيو الآمنة والتي توصي بها جوجل، حتى تساعد موقعك في الحصول على أفضل نتائج، وهي كالتالي:

White hat SEO

كيف تحسن ترتيب موقعك دون كسر القوانين، فهذه الاستراتيجية هي الأكثر أمانًا لتحسين محركات بحث موقعك، عن طريق:

  • محتوي ذا جودة عالية: ينجذب العملاء نحو المحتوي الجيد، فهو يساعد نشاطك بشكل كبير، ويحسن من ترتيبك، فتصل للمزيد من الزوار.
  • مواقع التواصل الاجتماعي: تعزز مواقع التواصل الاجتماعي ترتيب موقعك. مشاركة مقالاتك ومحتوى موقعك سيجلب زوار بشكل دائم لموقعك.
  • روابط داخلية جيدة: بناء روابط داخلية جيدة لموقعك يساعد جوجل على التعرف على الصفحات المهمة في موقعك، وكذلك اكتشاف محتوي الموقع بشكل كامل.

أخطاء عليك الابتعاد عنها

يقع الكثير من الأشخاص في الأخطاء نتيجة عدم اهتمامهم بالبحث أو ظنًا منهم أنهم يقومون بما تريده محركات البحث. لذا سنتحدث هنا عن بعض النقاط التي يجب أن تتجنبها:

  • أهتم بجودة المحتوي، ولا تركز فقط على الكلمات المفتاحية.
  • لا تقوم بنسخ محتواك من مواقع أخرى.
  • لا تتعمد تكرار الكلمة المفتاحية بشكل عشوائي داخل مقالاتك.
  • لا تختار صور ذات جودة ضعيفة ولا تناسب محتوى موقعك.
  • كتابة نفس الوصف لصفحات مختلفة لا تحتوي على نفس المحتوي.

اهتم فقط بمعايير السيو التي توضحها شركة جوجل، وغيرها من محركات البحث، حتى تحصل على نتائج إيجابية. وأعمل على مواكبة التطورات التي تحدث لتحسين خطتك مع الوقت.

تحسين محركات البحث بالذكاء الاصطناعي

لم تتغير محركات البحث كثيرا منذ إطلاق محرك بحث جوجل لأول مرة عام 1998 لكننا الآن نشهد حقبة جديدة من البحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي

حيث تقوم كل من جوجل ومايكروسوفت بإجراء تغييرات كبيرة على طريقة عرض نتائج البحث

منذ بداية هذا العام شهدنا منافسة شرسة جديدة بين جوجل ومايكروسوفت في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي

حيث قدمت مايكروسوفت نسخة جديدة من محرك Bing مع ChatGPT مدمج فيه وأدت هذه الخطوة إلى زيادة في شعبية محرك Bing

مما دفع شركة مايكروسوفت للإعلان عن عملها على عرض الإعلانات في إجابات روبوت الدردشة في محرك البحث الخاص بها

على الجانب الآخر أطلقت جوجل أول نسخة تجريبية من بارد روبوت الدردشة التفاعلي

والتي يمكنها الرد على الاستفسارات والطلبات المختلفة بطريقة محادثة

وصرحت جوجل بأنها لن يكون مجرد روبوت للدردشة بل ستدمج إمكانياتها في محرك البحث الخاص بها

وذلك من أجل تقديم إجابة موجزة لما يبحث عنه المستخدم

بالإضافة إلى نتائج البحث التقليدية المعتادة في محرك البحث الخاص به

من أجل مواكبة هذه التغييرات في محركات البحث يمكن للمسوقين الإلكترونيين والشركات البدء في اتخاذ بعض الخطوات

لتحديث استراتيجيات تحسين محركات البحث “SEO” الخاصة بهم للبقاء في المقدمة بما في ذلك :

تقييم الكلمات الرئيسية

تم تصميم محركات البحث التي تعمل على الخوارزميات ونماذج معالجة اللغة الطبيعية لفهم الاستعلامات بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر

لذلك يحتاج المسوقون إلى التفكير في كيفية بحث الأشخاص الحقيقيين عن منتجاتهم أو خدماتهم

يعني هذا إعادة التفكير في الكلمات الرئيسية التي تستهدفها والتركيز على الكلمات الرئيسية الطويلة التي تكون أكثر حوارية بطبيعتها

يمكنك استخدام أدوات مثل روبوت الدردشة للحصول على أفضل فكرة عن الطريقة التي يرجح أن يعبر بها الأشخاص عن استفساراتهم

وهذا سيساعدك على إنشاء محتوى يرجح ظهوره في الإجابات التي تم إنشاؤها بواسطة AI والتي تظهر على صفحة نتائج محرك البحث

تنظيم المعلومات

تعتمد محركات البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على الخوارزميات لقراءة وتلخيص المحتوى من مصادر متعددة

لذلك من المهم التأكد من أن المحتوى الذي تقدمه منظم جيدا ويسهل فهمه للخوارزميات

وهذا يعني تنظيم المحتوى إلى أقسام وأقسام فرعية مختلفة باستخدام عناوين فرعية

وفترات لكي يعمل علي تقسيم النص لمساعدة الخوارزمية على فهم بنية المحتوى

تقوم معظم المدونات ومواقع الشركات بهذا بالفعل لكن دمج ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في محركات البحث يجعل هذا ضرورة وليس خيار

دقة المحتوى

ستحظى دقة المحتوى بتقدير كبير من قبل محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي

حيث تدعم روبوتات الدردشة التفاعلية المدمجة في محركات البحث نظام بسيط للتصويت على ما إذا كانت الإجابات التي تقدمها صحيحة أم لا

من خلال الضغط على المستخدم مثل أو زر عدم الإعجاب الذي يظهر في أعلى كل إجابة قدمها الروبوت

وبما أن روبوتات الدردشة المدمجة في محرك البحث تستخدم مجموعة متنوعة من المصادر لتقديم النتائج الأكثر صلة ودقة

فمن المهم التأكد من أن المحتوى الذي تقدمه دقيق وحديث

واحرص على إضافة المراجع فيه حتى يظهر في إجابات هذه الروبوتات وتتجنب التصويت السلبي عليه

لأن هذه الروبوتات مدربة لتتعلم من الأخطاء التي ترتكبها

لذلك مع التصويت السلبي لن تعتمد في إجاباتها على محتوى موقعك في المرة القادمة

وهذا يعني أن محركات البحث المستندة إلى الذكاء الاصطناعي ستعطي الأولوية للمحتوى من مصادر موثوقة

لذلك من المهم التأكد من أن المحتوى الذي تقدمه موثوق ودقيق وهذا يعني تقديم الاستشهادات وإضافة المراجع

المحتوى التفاعلي

يعد التسويق المصمم بعناية أمر بالغ الأهمية للتميز لذلك تحتاج إلى التأكد

من أن رسائلك التسويقية واضحة ومميزة وذات صلة بجمهورك المستهدف

لأن الاستراتيجيات القديمة مثل استخدام الإعلانات العامة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس لم تعد فعالة

وبفضل البيانات والتكنولوجيا يمكن للشركات الآن إرسال رسائل عالية الاستهداف إلى شرائح محددة من جمهورها

ولتحقيق نتائج من هذه الرسائل يجب أن يكون المحتوى تفاعلي وجذاب ويجب أن يقدم شيئا ذا قيمة للمستهلك

كما يعد المحتوى التفاعلي طريقة رائعة لجمع بيانات حول جمهورك

ثم يمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء محتوى أكثر تخصيصا وفهم أنواع المحتوى التي يفضلها جمهورك

أنواع الكلمات المفتاحية

أخطاء في اختيار الكلمات المفتاحية

في هذه الفقرة سنسرد بعض الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المواقع والعاملون في مجال السيو في أثناء اختيار الكلمات المفتاحية:

1. استهداف الكلمات الأكثر بحثًا على جوجل: هذا الخطأ عادةً ما يُرتكب من قِبل المبتدئين، حيث يبدؤون بالكلمات التي عليها بحث كبير خلال الشهر. استهداف الكلمات المُطوّلة هو الحل الأنسب والأسهل للمبتدئين والشركات الصغيرة.

2. محاولة استهداف كلمات مفتاحية ليست ذات علاقة بالمحتوى الذي تقدمه: في الحقيقة هذا شائع جدًا، البعض يحاول حشو أكبر عدد ممكن من الكلمات المفتاحية في صفحات موقعه، تجنب هذا الأمر، واختر الكلمات المفتاحية ذات الصلة بمحتوى الصفحة.

3. التخمين غير المدروس للكلمات المفتاحية: حاول أن تخصص بعض الوقت للبحث والتنقيب عن الكلمات المفتاحية، حتى لا ينتهي بك الأمر إلى اختيار كلمات مفتاحية عليها تنافس شديد، أو ليس عليها إقبال على محركات البحث.

4. نسيان المستخدم والتركيز على خوارزميات جوجل وحسب: البعض يركزون على جوجل وحسب، فتراهم يحرصون على وضع الكلمات المفتاحية في الأماكن المناسبة، ويراقبون كثافتها، ويُراعون كل شيء، إلا العنصر الأهم، وهو المستخدم الذي سيطالع المحتوى في نهاية المطاف.

5. الهوس بالكثافة المفتاحية: البعض يبالغ في مراقبة الكثافة المفتاحية، وتراه حريصًا على ألا تقل نسبة الكلمات المفتاحية من مجموع المحتوى عن نسبة معينة، وينسى أنّ الأهم هي 99% المتبقية من المحتوى.

6. إهمال الكلمات المفتاحية المقاربة والبديلة: إن كان أكثر الناس مثلًا يبحثون عن «شراء معدات رياضية»، فهذا لا يعني أن تهمل الكلمات المفتاحية الأخرى من قبيل «اقتناء معدات رياضية» أو «شراء معدات للرياضة» ..إلخ.، ففي كثير من الأحيان تكون الكلمات المفتاحية الثانوية مجتمعة عليها إقبال أكثر مجتمعةً من الكلمات المفتاحية الرئيسية التي تتمحور حولها الصفحة.

7. إهمال كلماتك المفتاحية: قبل أن تبحث عن كلمات مفتاحية جديدة، لا تهمل الكلمات المفتاحية التي تتفوق فيها على منافسيك حاليًا بالفعل.

8. التركيز على الكثير من الكلمات المفتاحية: اختيار الكلمات المفتاحية، ليس بالعمل السهل، ويمكن أن يستغرق الكثير من الوقت، لذلك عليك أن تحدد أولوياتك، وتركز جهودك على العدد الكافي من الكلمات المفتاحية الذي يخدم أهدافك التسويقية.

أهمية الكلمات المفتاحية في السيو

لا تنحصر أهمية اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة على إنشاء المحتوى، بل تشمل أيضًا كل الأنشطة الترويجية والتسويقية. بما فيها التسويق بالمحتوى والتسويق بالبريد الإلكتروني، كما تساعد على تحسين إعلانات الدفع مقابل النقر (pay per click advertising)، وفهم المنافسين. مراقبة الكلمات المفتاحية التي يستهدفها منافسوك يمكن أن تساعدك على بناء استراتيجية المحتوى خاصتك.

في الماضي، كانت استراتيجية اختيار الكلمات المفتاحية بسيطة، كل ما عليك فعله هو حشو محتوى موقعك بالكثير من الكلمات التي تتوقع أن يبحث عنها الناس، وهذا سيكون كفيلًا برفع صفحات موقعك إلى أعلى صفحات نتائج البحث على جوجل. وقد كانت جودة المحتوى أقل أهمية من كثافة الكلمات المفتاحية.

الأمور تغيرت الآن، ولم تعد هذه الاستراتيجية تنفع اليوم. بل على العكس، فقد صارت جوجل تعاقب على الحشو الزائد، لذلك فإنّ الاختيار الحكيم للكلمات المفتاحية مهم جدًا، بل إنه لا يقل أهمية عن جودة المحتوى ذاته.

ازدادت أهمية اختيار الكلمات المفتاحية مع التطورات الحديثة في عالم الإنترنت، فمثلًا:

  • صار الناس يستخدمون الأجهزة المحمولة، التي تقدم خدمة المساعدات الذكية، مثل مساعد جوجل الذي صار يدعم العربية الآن. هذا يعني أنّ الناس سوف يستخدمون اللغة الطبيعية في طرح الأسئلة، وليس مجرد كتابة جمل بحث.
  • تقدم جوجل ميزة الأجوبة الفورية في صناديق الإجابات (Answer Boxes)، والتي يتم اختيارها على أساس جودة المحتوى واختيار الكلمات المفتاحية المناسبة.
  • في الأيام الخوالي، كان من المهم أن تكتب المحتوى الذي تبحث عنه بدقة، حيث لن تحصل في نتائج البحث إلا على الصفحات التي تحتوي الكلمات المفتاحية المبحوث عنها بشكل مضبوط. لكن الآن جوجل تستخدم خوارزمية رانك برين (rankbrain) لتحليل البحوث.

لتوضيح الأمر أكثر، اذهب إلى جوجل، واكتب في مربع البحث «الحديد ثمن»، ستجد أنّ كل النتائج في الصفحات الثلاث الأولى تتحدث عن «أسعار الحديد»، وهو المصطلح المتداول والشائع أكثر، بمعنى أنّ خوارزميات جوجل لم تُعِد ترتيب الجملة وحسب، بل حوّلتها إلى صيغة أخرى أكثر تداولًا وبنفس المعنى. بل أكثر من هذا، جوجل ستعطيك نتائج باللغة الإنجليزية، ولن تعطيك أيّ صفحة فيها الكلمة المفتاحية «الحديد ثمن».

لكل العوامل السابقة وغيرها، صار اختيار الكلمات المفتاحية أصعب من أي وقت مضى. فلم يعد يكفي أن تخمّن الكلمات التي يمكن أن يبحث عنها الناس، ثم تحشوها في صفحات موقعك، بل صار لزامًا على أصحاب المواقع أن يصمموا استراتيجية لاختيار الكلمات المفتاحية، لأنّ منافسيك على الأرجح يفعلون ذلك.

 

أنواع الكلمات المفتاحية

تنقسم الكلمات المفتاحية إلى ثلاثة أنواع:

  • الكلمات المفتاحية القصيرة (Short tail keywords): تتألف من 3 كلمات أو أقل، وعليها إقبال كبير في محركات البحث، لكن التنافسية عليها شديدة.
  • الكلمات المفتاحية المُطوّلة (Long tail keywords): تتألف من أربع كلمات على الأقل، وعليها إقبال ضعيف في محركات البحث، وهي المصدر الرئيسي للزيارات على الشبكة.

العامل الأساسي هنا هو التحديد، كلما كانت الجملة أطول، كانت أكثر تحديدًا، وكانت نتائج البحث عنها في محركات البحث أقل، ما يعني أنّ فرصة المنافسة وتحويل الزيارات (lead conversion) ستكون أفضل.

يمكن أن ترى كيف يعمل هذا من المبيان التالي من موقع Backlinko:

وهذا ما يعنيه هذا الرسم البياني:

  • إن بحثت عن «قميص» (كلمة مفتاحية قصيرة)، فستحصل على 25 مليون نتيجة.
  • إن بحثت عن «قميص أخضر» ستحصل على نتائج أقل (حوالي 4.7 مليون نتيجة).
  • إن بحثت عن «قميص أخضر ماركة أديداس» (كلمة مفتاحية مُطوّلة)، فستنخفض نتائج البحث إلى 0.4 مليون نتيجة فقط، بمعنى أنه كلما أضاف المستخدم مزيدًا من التحديد إلى بحثه، كانت النتائج أدق.

 

تهيئة محركات البحث للمواقع الطبية

كيف تحسّن ترتيب موقعك الطبي؟

هناك دائمًا سبب لظهور بعض المواقع في نتائج متقدمة في صفحات نتائج محرك البحث جوجل، وتقوم جوجل بترتيب المواقع بناءً على بعض الخوارزميات المصمّمة خصيصًا لتزويد المستخدم بأفضل النتائج وأكثر الإجابات ملائمة على استفساراته. هناك نحو 200 عامل من العوامل التي تحدد الترتيب في محركات البحث، ومن أهمها العوامل الآتية:

1. سرعة الموقع

تعد سرعة الموقع واحدة من أهم العوامل التي تعتمد عليها خوارزميات جوجل في ترتيب صفحات نتائج البحث. بدأ اعتماد سرعة الموقع كعامل أساسي في ترتيب محرك بحث جوجل اعتبارًا من عام 2010. وفي عام 2018، ازدادت أهمية سرعة الموقع بعد “تحديث سرعة التحميل” من جوجل.

لا تعتمد سرعة الموقع على وقت تحميل الموقع بشكل كامل فقط، إنما تختلف بناءً على خادم الموقع وحجم ملفات الصفحة وجودة الصور الموجودة في الصفحة. على سبيل المثال، يمكن أن تأخذ صفحةٍ ما 10 ثوانٍ لتحمّل بشكل كامل، هذا وقت طويل للغاية أليس كذلك؟

ليس تمامًا، يمكن أن تبدأ الصفحة بتحميل بعض البيانات والصور خلال الثانية الأولى، مما يعني أن المستخدم سيبدأ في التجاوب مع الصفحة من الثانية الأولى وهنا يمكن اعتبارها سرعة عالية للموقع. لا تتعلق سرعة الموقع بوقت التحميل فقط، حيث يمكن أن تؤثر سرعة الموقع بشكل غير مباشر على ترتيب الموقع وذلك عن طريق زيادة معدّل الارتداد Bounce Rate أو تقليل وقت البقاء Dwell Time.

2. توافق الموقع مع الأجهزة الذكية

وفقًا لجوجل في عام 2016، ازداد عدد مرات البحث باستخدام الأجهزة الذكية بـ 27.8 مليار مرة أكثر من عدد البحث باستخدام أجهزة الحاسوب الشخصي. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة 58% من إجمالي البحث على جوجل يتم عن طريق الأجهزة الذكية، وتزداد هذه النسبة عامًا بعد الآخر.

في بداية الأمر أصدرت جوجل تحديثًا خاصًا بتجاوب المواقع مع الأجهزة الذكية في عام 2015 وعُرف بـ “Mobilegeddon”، وفرضت حينها تقييدات أو عقوبات على المواقع غير المتوافقة مع الأجهزة الذكية. ثم بعد ذلك أصدرت تحديثًا جعل جميع عمليات البحث تعتمد على التوافق مع الأجهزة الذكية أولًا وعُرف بـ Mobile-First Index.

يمكنك اعتبار موقعك متوافق مع الأجهزة الذكية بشكل مثالي إذا تطابقت عليه الشروط الآتية:

  • جميع الصفحات بما فيها من بيانات وصور أو مقاطع فيديو تحمّل باستخدام أي نوع من الأجهزة
  • لا يخفي موقعك أي بيانات في الإصدار الخاص بالأجهزة الذكية
  • يحمّل بسرعة عالية كما يتوقع مستخدم الأجهزة الذكية
  • تتماشى تجربة المستخدم لدى موقعك مع مستخدمي جميع الأجهزة

3. نشر محتوى طبي عالي الجودة

لا يحتاج موقعك فقط أن يكون سريعًا ومتوافق مع الأجهزة الذكية، ولكنّه يحتاج كذلك لمحتوى طبي عالي الجودة يساعدك على بناء علاقة وطيدة بين موقعك وبين الزوّار، وبالطبع لا تنسَ تهيئة محركات البحث للمحتوى الذي تنشره. لكن كيف يمكنك اعتبار المحتوى الخاص بك محتوى عالي الجودة؟

حسنًا، المحتوى عالي الجودة هو ذلك الذي يضيف حقيقية للزوّار ويساعد على تقديم الإجابات على استفسارات جمهورك المستهدف ويلبي احتياجاتهم. إليك بعض النصائح لترقى بمحتوى موقعك إلى الجودة المُثلى:

  • أنشئ محتوى قيم من أجل المستخدم أولًا وليس للترتيب في صفحات نتائج محركات البحث.
  • لا تخدع المستخدمين عن طريق تقديم معلومات مغلوطة أو مبالغ فيها أو معلومات ناقصة.
  • اسأل نفسك هل يفيد هذا المحتوى الزوّار؟ هل كنت ستنشر المحتوى ذاته إذا لم تتواجد محركات البحث؟
  • انشر محتوى حصري غير مكرر أو منسوخ من مواقع أخرى.

يتطلب إعداد محتوى طبي عالي الجودة يجمع بين الدقة والاحترافية والموثوقية كاتب محتوى محترف دارس لأحد المجالات الطبية، ولديه خبرة جيدة بالمحتوى الطبي. وهو من يمكنك توظيفه بسهولة عبر موقع مستقل، أكبر منصة عمل حر عربية.

4. اختيار الكلمات المفتاحية بعناية

يتيح لك اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة فرصة الحصول على زيارات المستخدم المستهدف لموقعك. اختيار تلك الكلمات المفتاحية يعتمد على دراستك للمستخدم المستهدف ومعرفة كلمات البحث والاستفسارات التي يبحث عنها في محركات البحث المختلفة.

بالتأكيد هدفك من تهيئة محركات البحث هو الحصول على المزيد من الزيارات من محركات البحث أو ما يعرف بـ Organic Traffic، وتساعدك الكلمات المفتاحية على تحديد نوعية هذه الزيارات. على سبيل المثال تسعى المواقع الطبية حاليًا إلى الوصول إلى أول ثلاث نتائج بحث في صفحات نتائج البحث عن “مصل فيروس كورونا”.

5. استخدام صور ومقاطع فيديو طبية

أصبح التسويق عن طريق مقاطع الفيديو أكثر شيوعًا يومًا بعد يوم، ونتيجة لذلك فإن صفحات الويب التي تحتوي على مقاطع فيديو تجذب زوّار أكثر بنسبة 157%. وتزيد نسبة ظهور مقطع الفيديو نفسه في الصفحة الأولى لنتائج البحث.

يجب أن تهيئ الصور ومقاطع الفيديو التي تستخدمها في موقعك لمحركات البحث حتى تساعدك على الترتيب في النتائج الأولى لصفحات نتائج البحث. إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة 39% من المستخدمين لن يتجاوبوا مع الموقع إذا لم تحمّل الصور ومقاطع الفيديو سريعًا.

6. الاهتمام بالسيو الخارجي

السيو الخارجي هو كل ما تقوم به “خارج موقعك” وله تأثير على ترتيب موقعك في صفحات نتائج البحث، ويتضمن تحسين السيو الخارجي بناء الروابط الخلفية وتحسين كل من Domain Authority وPage Authority لموقعك.

كشفت دراسة من موقع Backlinko وجود رابطٍ مباشرٍ بين بناء الروابط الخلفية وبين ترتيب المواقع في صفحات نتائج البحث، حيث مالت نتائج البحث رقم 1 لامتلاك معدّل روابط خلفية أكثر 3.8 مرة من النتائج من رقم 2 إلى رقم 10.

وبعيدًا عن الروابط الخلفية، هناك العديد من استراتيجيات تحسين السيو الخارجي وربما أهمها مقالات الضيوف Guest Post والتي يمكنك تسخيرها لتعزيز السيو لموقعك، وكذلك التسويق عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وطرق التسويق المدفوعة.

7. السيو المحلي

السيو المحلي هو استخدام أساليب واستراتيجيات تهيئة محركات البحث للوصول إلى المستخدم المحلي والترويج لموقعك أو لعلامتك التجارية محليًا. يمكنك تحسين السيو المحلي عن طريق إيجاد الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها المستخدم المحلي وتحسين صفحة نشاطك التجاري على جوجل Google My Business.

يستخدم 77% من مستخدمي الأجهزة الذكية محركات البحث لإيجاد الخدمات الطبية المحلية، في حين يبحث 46% من جميع مستخدمي جوجل عن الخدمات والمتاجر المحلية. للسيو المحلي بعض العوامل المؤثرة على ترتيبك في صفحات نتائج البحث، منها:

  • الموقع الجغرافي الذي يبحث منه المستخدم
  • إدراج معلومات التواصل NAP Citation
  • تهيئة صفحة Google My Business
  • عدد مرات التواجد Check-ins في الموقع المحدد
  • عدد مرات النشر على شبكات التواصل الاجتماعي
  • تقييم الخدمة على خرائط جوجل

تهيئة صفحة جوجل نشاطي التجاري Google My Business

بالنظر لكونك مالك موقع طبي أو تقدم خدمات طبية فبالطبع يجب عليك الاهتمام بـصفحة جوجل نشاطي التجاري Google My Busines. إذ تشير الإحصاءات إلى أن 92% من المستخدمين يقارنون الخدمات الطبية عن طريق الإنترنت قبل إتمام الحجز، معظم هذه المقارنات تتم عن طريق جوجل.

وطبقًا لاستبيان MOZ في عام 2018، فإن التواجد على Google my business هو العامل الأكثر تأثيرًا على السيو المحلي. ويمكنك إدراج خدمتك في Google My Business مجانًا وكل ما تحتاجه هو حساب جوجل فقط. يسمح لك جوجل بإدخال المعلومات الآتية لخدمتك على صفحتك في Google My Business:

  • اسم الخدمة والعنوان ورقم الهاتف أو ما يعرف اختصارًا بـ NAP Citation.
  • رابط موقعك
  • ساعات العمل وأيام الإجازات
  • تصنيف عملك.
  • عنوانك على خرائط جوجل.
  • حساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
  • صور ومقاطع فيديو مدتها 30 ثانية.
  • رابط مخصص لحجز موعد في عيادتك أو للقيام بأي إجراء تريده.

عدد الكلمات المفتاحية التي يمكن أن تتصدر بها صفحة ما نتائج البحث

هل يمكن تصدر نتائج البحث بأكثر من كلمة مفتاحية في مقال واحد؟

بحسب دراسة بحثية لـ Ahrefs، فإن الصفحة التي تتصدر نتائج البحث على كلمة مفتاحية معينة، تظهر في أولى نتائج البحث عن ما يعادل 957 كلمة مفتاحية إضافية. لكننا نعلم جميعًا صعوبة الوصول إلى صفحة نتائج البحث الأولى خاصةً إذا كان موقعك أو مدونتك حديثة نسبيًا.

لكن حتى إذا كنت تظهر في صفحة نتائج البحث الـ 20، حينها يمكنك الظهور في نتائج البحث على نحو 225 كلمة مفتاحية إضافية. لذلك لا تتعجب إذا حصلت على العديد من الزوار لمقال معين على الرغم من عدم وجودك في الصفحة الأولى من نتائج البحث لكلمتك المفتاحية الرئيسية التي استهدفتها، فقد تكون متصدرًا لإحدى الكلمات المفتاحية الأخرى.

 

 

وليس مفاجئًا أن تظهر صفحة واحدة في نتائج البحث للآلاف من الكلمات المفتاحية المطوّلة، ولكن ماذا عن الكلمات المفتاحية التي لها حجم بحث كبير. هل يمكن تصدر نتائج البحث لعدد من الكلمات المفتاحية ذات حجم البحث الكبير؟ وإن كان هذا ممكن، كم عدد تلك الكلمات التي يمكن أن تظهر صفحة واحدة في نتائج البحث عنها؟

كم عدد الكلمات المفتاحية التي يمكن أن تتصدر بها صفحة ما نتائج البحث؟

حسنًا، وجدت الدراسة السابقة، أن إمكانية تصدر نتائج البحث لأكثر من كلمة مفتاحية يعتمد في المقام الأول على حجم البحث لهذه الكلمات. فمثلًا، تصدر نتائج البحث على عدة كلمات مفتاحية من الكلمات صاحبة حجم البحث الكبير الذي يزيد على 10 آلاف عملية بحث شهريًا، سيكون أكثر صعوبة من الكلمات ذات حجم البحث الأقل نسبيًا نحو 1000 عملية بحث شهريًا.

كشفت الدراسة أن 84% من الصفحات يمكن أن تتصدر نتائج البحث لكلمة مفتاحية واحدة فقط عند استهداف النوع الأول من الكلمات المفتاحية ذات حجم البحث الكبير. في حين أن 10.1% من الصفحات يمكن أن تتصدر نتائج البحث على كلمتين مفتاحيتين عند استهداف نفس نوع الكلمات المفتاحية.

بينما يمكن لنحو 35% من الصفحات أن تتصدر نتائج البحث لكلمة مفتاحية واحدة فقط عند استهداف النوع الأخير من الكلمات المفتاحية التي لها حجم بحث نحو 1000 عملية بحث شهريًا. ويمكن لنحو 65% من الصفحات أن تتصدر نتائج البحث على كلمتين مفتاحيتين أو ثلاثة على الأقل عند استهداف نوع الكلمات المفتاحية نفسه.

ماذا تفعل لكي تتصدر نتائج البحث بأكثر من كلمة مفتاحية؟

على الرغم من صعوبة تصدر نتائج البحث بأكثر من كلمة مفتاحية، إلا إن الإحصاءات السابقة تثبت أن الأمر لا يزال ممكنًا. فإذا امتلكت المهارة والجودة المطلوبتين لتتصدر نتائج البحث عن كلمة مفتاحية معينة، فإنه من الممكن أن تتصدر نتائج البحث لعدة كلماتٍ أخرى حتى وإن لم تكن الكلمات الرئيسية بالنسبة لك.

لكن ما هي الصفات المشتركة بين الصفحات التي استطاعت تصدر نتائج البحث بأكثر من كلمة مفتاحية؟ حسنًا، يمكن القول إن أي عامل من العوامل التي ساعدت تلك الصفحات على التصدر بكلمة مفتاحية معينة، هي العوامل ذاتها التي ساعدتها على التصدر على بقية الكلمات؛ ابتداءًا من اختيار الكلمات المفتاحية بعناية، والروابط الداخلية وبناء الروابط الخلفية، وغيرها.

1. انشئ محتوى مصقل

ربما الطريق الأقصر والعامل الأهم لتصدر نتائج البحث، هو إعداد محتوى مصقل يهدف إلى تقديم قيمة وفائدة حقيقية للمستخدمين أو القراء في المقام الأول، ويراعي معايير محركات البحث في المقام الثاني. ويعتمد على اختيار الموضوعات المناسبة وثيقة الصلة بمجال تخصصك أو خدماتك، وفي الوقت نفسه يبحث عنها عملاؤك.

اختيار موضوعات مهمة وتحظى بحجم بحث كبير يعني احتمالية وجود العديد من الكلمات المفتاحية المهمة التي يمكن استهدافها والتصدر عليها فيما بعد. على عكس الموضوعات الأخرى التي لا تحظى بشعبية كافية لتزويدك بعدد كبير من الكلمات المفتاحية في أثناء الكتابة عنها.

ويمكنك ببساطة إزاحة هذه المهمة عن عاتقك عبر توظيف كاتب محتوى محترف من خلال موقع مستقل، أكبر منصة عمل حر عربية. ليتولى مهمة إنتاج محتوى قوي مهيئ بشكل جيد لمحركات البحث .

2. رجح كفة الكلمات المفتاحية المطوّلة

حينما تختار الكلمات المفتاحية، ستجد بعض تلك الكلمات عبارات مكوّنة من 4 كلمات فأكثر وتعرّف بالكلمات المفتاحية المطولة. هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تستهدف الكلمات المفتاحية المطوّلة بدلًا من تلك القصيرة. لكن بشكلٍ عام، ستزداد فرص الترتيب في أولى نتائج البحث إذا استخدمت كلمات مفتاحية مطوّلة ومركّزة أكثر، لأنها ستجذب زوّار أكثر جودة وقيمة مهتمين فعليًا بمنتجاتك أو خدماتك أو حتى المحتوى الذي تقدمه.

3. لا تزِد من الكلمات المفتاحية الرئيسية المستهدفة

يعتقد بعض الناس أنه كلما ازدادت الكلمات المفتاحية الرئيسية، كلما ازدادت فرصة تصدر نتائج البحث في أكبر عدد ممكن منهم، ولكن بالتأكيد هذا غير صحيح. ضع في حسبانك أن الأمر لا يتعلق بكلمتك المفتاحية الرئيسية فقط.

لذا، ألقِ نظرة على نتائج البحث المتقدمة لتلك الكلمة الرئيسية، وابحث عن الكلمات المفتاحية التي تظهر في ترتيب متقدم هي الأخرى، واطلع جيدًا على حجم البحث لتلك الكلمات الإضافية. يمكنك استخدام أحد أدوات تحسين محركات البحث لإيجاد المرادفات أو الكلمات المفتاحية ذات الصلة والتي تعرف بـ LSI Keywords.

ربما تجد في أثناء بحثك أن بعض الصفحات المنافسة تتصدر نتائج البحث لكلمة مفتاحية لا تتعلّق بالموضوع الذي تتحدث عنه، احذر أن تقوم بذلك. من الأفضل إيجاد الكلمات المفتاحية المتعلّقة فقط بموضوعك، ولا تحاول تغطية العديد من النقاط المختلفة البعيدة عن زاوية المعالجة الرئيسية بالمقال في آنٍ واحد.

4. الروابط الخلفية ليست كل شيء

اختلف السيو الآن عما كان عليه منذ 5 أو 10 سنوات ماضية، حينما كان كل شيء يتمحور حول بناء الروابط الخلفية. ورغم أهمية بناء الروابط وخاصة الداخلية منها، لكن الآن أصبح جوجل يمتلك ذكاء اصطناعي يحلل المحتوى، ويعده العامل الأول لترتيب صفحات نتائج البحث.

لذلك إذا كنت تكتب مقالًا عن الصحة النفسية، ووجدته يتصدر نتائج البحث بالكلمات المفتاحية “الصحة النفسية” و “كيفية إنقاص الوزن” فقد ترى هذا المقال يفقد ترتيبه في محركات البحث سريعًا. إذ سيزيد ذلك من معدل الارتداد في موقعك، مما سيعطي إشارات سلبية لجوجل ويعده مقياس لضعف المحتوى، وبذلك تفقد ترتيبك المتقدم في صفحات نتائج البحث.

5. طول المحتوى قد يؤثر تأثيرًا غير مباشر

حتى الآن، لم يثبت أن عدد الكلمات يعد عاملًا مباشرًا من عوامل الترتيب في نتائج البحث. لكن في حالة أردت تصدر نتائج البحث بأكثر من كلمة مفتاحية، فإن عدد الكلمات سيحدث فارقًا بكل تأكيد. منطقيًا كلما كان المحتوى أطول وزاد عدد الكلمات، استطعت تغطية الموضوع بشكل مميز مع استخدام كلمات مفتاحية مطوّلة أكثر بشكل طبيعي داخل المقال، ناهيك عن زيادة عدد الروابط الداخلية.

هذه ليست تكهنات فحسب، ولكن بحسب الإحصاءات التي كشفتها الدراسة سالفة الذكر. إذ تميل المقالات ذات عدد الكلمات الأكبر للترتيب في النتائج العشر الأولى لعدد أكبر من الكلمات المفتاحية. وكذلك تميل أكثر لتصدر نتائج البحث والظهور في النتيجة الأولى بأكثر من كلمة مفتاحية.

أنواع مصادر الزيارات

يمكن تقسيم أنواع مصادر الزيارات إلى موقعك إلى نوعين أساسيين:

1. مصادر الزيارات التي تتحكم فيها

هي المصادر التي تستخدمها لأجل الحصول على زيارات لموقعك، والتي تتحكم فيها ولا يتعين عليك الدفع مقابل استخدامها، مثل تطبيقك الخاص أو مدونة موقعك أو حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو قناة اليوتيوب.

هذا النوع من مصادر الزيارات يكون لك تحكم كامل فيه، بمعنى أنك لن تخشى أن تحذفه جهة خارجية أو تغيّر آليات عمله بطريقة تؤثر عليك. بل يمكنك الاعتماد عليه على المدى الطويل واستخدامه كجزء أصيل في بناء خطتك التسويقية وأنت مطمئن من أنّه لن يتغير أو يتوقف.

على سبيل المثال، تُعد مدونة الموقع من مصادر الزيارات التي تتحكم فيها. لأنك تملكها وتتحكّم في إدارتها ووتيرة النشر فيها. إن كنت تستقطب ألف زيارة في الشهر من المدونة، فيمكنك الاطمئنان من أنّ هذه الزيارات ستستمر لمدة طويلة، بل ستزداد على الأرجح، ولن تكون مضطرًا للدفع مقابلها أو الخوف من اختفاء المدونة مثلًا أو تغيير سياسة النشر فيها، فأنت تملكها.

2. مصادر الزيارات الخارجية

هي مصادر الزيارات التي لا تندرج في الفئة الأولى، أي التي لا تتحكم فيها، أو عليك الدفع مقابل استخدامها، أو ترتبط بخدمة أو خوارزمية بعينها. فهي مصادر غير مستقرة وغير مضمونة تتحكم فيها جهات أخرى. على سبيل المثال لا الحصر؛ إعلانات الدفع مقابل النقر، وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، والمؤثرين، وغيرها.

لماذا عليك التركيز على مصادر الزيارات التي تمتلكها؟

ينبغي أن تبني استراتيجية الحصول على زيارات لموقعك على المصادر التي تملكها وتضمن أنها لن تختفي أو تتغير، فذلك سيساعدك على التخطيط للمستقبل. إن كنت تملك تطبيق جوال مثلًا أو قناة على اليوتيوب، وكنت تحصل على 5000 زيارة منهما شهريًا، فستكون قادرًا على بناء خطتك التسويقية بعيدة المدى عليهما.

سيستمر الناس في الدخول إلى قناتك ومشاهدة مقاطع الفيديو التي تنشرها، ويستمرون في تحميل تطبيقك، لذلك ما دامت قناة اليوتيوب تعمل، وما دام التطبيق موجودًا، فسيستمر تدفق الزيارات منهما إلى موقعك.

وبمّا أنك المسيطر والمالك لهما، فستكون مطمئنًا من أنّ مصدري الزيارات هذين سيستمران لمدة طويلة. هذا الأمر غاية في الأهمية، لأنّه يمنحك الأرضية التي تبني عليها خططك المستقبلية، التي ستكون بمنزلة الأساس الثابت والمستقر لعملك.

كثيرًا ما يسألني الناس: ما الذي سيتغير في السنوات العشر القادمة؟ وهو سؤال مثير للاهتمام؛ ونسمعه كثيرًا. لكن لا أحد يسأل: ما الذي لن يتغير خلال السنوات العشر القادمة؟. السؤال الثاني بالنسبة لي أهم من الأول، لأنه لا يمكنك أن تبني استراتيجيتك إلا على الأشياء الثابتة.جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون

بناء الخطط والاستراتيجيات، سواء كان لشركة عملاقة بحجم أمازون أو لمَوقع صغير، ينبغي أن يبنى على الأمور الثابتة وليست المتغيرة، لأن الخطط المبنية على أمور متغيرة ولا تتحكم فيها لن تنفعك بشيء، وستكون كمن يريد أن يبني منزله على الرمال المتحركة، وقد ينهار بناؤك في أي وقت.

فإذا كنت تعتمد على شركة أو خدمة خارجية لاستقطاب الزيارات إلى موقعك، فقد يقرر أصحاب تلك الخدمة رفع رسوم الاشتراك بحيث تعجز عن دفعها، أو قد يقررون إغلاق خدمتهم من الأساس، وهذا سيضيع كل جهودك ويفقدك الكثير من الزيارات التي كنت تحصل عليها من تلك الأداة أو الخدمة.

كيف يمكن لتحديثات مصادر الزيارات الخارجية أن يضر مشروعك؟

أصبح من الشائع أن نسمع عن شركة تقاضي جوجل لأنها خسرت عملائها بسبب تحديث جوجل خوارزمياتها. وهذا ليس خطأ جوجل، فهي شركة خاصة، ولا أحد يمكن أن يمنعها من تحديث سياساتها بالشكل الأنسب لها. الخطأ على الشركات التي لم تستعد للمستقبل وتحرص على تنويع زياراتها، إنما اعتمدت تمامًا على مصدر واحد لا تملكه ولم تلق بالًا بالمصادر التي تملكها.

هذه بعض الأمثلة لتحديثات أو إجراءات لمصادر زيارات خارجية أدت إلى الإضرار بالكثير من المواقع في السنوات الأخيرة:

1. تحديث فيسبوك بتقليل الوصول العضوي (organic reach)

في السنوات الأخيرة بدأت فيسبوك بالتحول رويدًا رويدًا إلى سياسة جديدة. فمن قبل، كان من السهل على الشركات وأصحاب المشاريع الوصول إلى عدد كبير من رواد فيسبوك، فكان يكفي أن تنشر محتويات جيدة يتفاعل معها الناس وستوصلك فيسبوك إلى شريحة كبيرة من العملاء المحتملين.

بدأت هذه السياسة بالتغير في السنوات الأخيرة، إذ تعطي فيسبوك الأولوية الآن للمحتويات المنشورة من قبل الأصدقاء وأفراد العائلة. وأصبح من الصعب على الشركات وأصحاب المشاريع الوصول إلى الناس بالطرق الطبيعية، أو العضوية كما تُسمى في عالم الشبكات الاجتماعية.

السبب في هذا التحول واضح، منصة فيسبوك تريد من الشركات التحول إلى الإعلانات المدفوعة لنشر محتوياتها والوصول إلى العملاء. وهذا ما حدث بالضبط، إذ ارتفعت نسبة الإعلانات على فيسبوك بحوالي 35 في الربع الأخير من سنة 2017 وحدها.

هذا يعني أنه إن كنت صاحب موقع، وكنت تعتمد على فيسبوك لأجل الحصول على زيارات لموقعك بطريقة عضوية، فستفقد تلك الزيارات وستكون الآن مضطرًا لشراء إعلانات فيسبوك. الأسوأ من ذلك، وبحكم زيادة الطلب على إعلانات فيسبوك، فقد أصبحت أكثر كلفة وقد لا تستطيع مجاراة أسعارها. وإن كنت تعتمد عليها وحدها في الحصول على زيارات لموقعك فقد تخسر كل شيء.

2. تحديثات جوجل في مايو 2020

تعتمد جوجل العديد من الخوارزميات لترتيب المواقع في صفحات نتائج البحث، وهذه الخوارزميات ليست جامدة، بل تحدثها جوجل باستمرار وتعدّلها. وعقب كل تعديل، عادة ما نشهد تغييرًا في ترتيب المواقع، فترتفع بعضها، وتنخفض أخرى.

إحدى هذه التحديثات المهمة التي تسببت في رجة في ترتيب المواقع، هي تحديث مايو 2020 (May 2020 Core Update) الذي أفقد عدة مواقع الكثير من الزيارات، خصوصًا المواقع التي تنشط في مجالات مثل السياحة والسفر والصحة والعقارات وغيرها. الرسم البيانات التالي يستعرض المجالات التي شهدت أسوأ تراجع في ترتيب مواقعها بسبب تحديث جوجل:

 

 

3. إغلاق منصة جوجل بلس

أحد أشهر الأمثلة على خطورة الاعتماد على مصادر خارجية، هو إغلاق جوجل بلس، وهي منصة اجتماعية خاصة بجوجل. استثمرت الكثير من الشركات والمشاريع في هذه المنصة لاستقطاب الزيارات منها. وعندما أغلقتها جوجل تبخرت تلك الزيارات. وخسرت الشركات التي كانت تعتمد عليها الكثير من الزوار بين عشية وضحاها.

عليك التركيز على مصادر الزيارات التي تمتلكها وإعطَاؤها الأولوية في استراتجيتك التسويقية، لأنها تضمن لك الاستدامة والاستمرارية وتسهّل عليك التخطيط للمستقبل، وتُحصنك من التقلبات ومن أهواء الشركات أو المنصات التي تتعامل معها.

بيد أنّ هذا لا يعني أن تهمل مصادر الزيارات الخارجية، فأي مصدر يساعدك على الحصول على زيارات لموقعك عليك العناية به، والعمل على زيادة زوار موقعك منه. ما نقصده أن تجعل تركيزك على المصادر التي تملكها وتعطيها عناية خاصة، فهي التي ستبقى، أما المصادر الأخرى، فعلى أهميتها، فقد تختفي في أي وقت.

4 سبل للحصول على زيارات لموقعك عبر مصادر تمتلكها

مدونة الموقع

يمكن أن يساعدك إنشاء مدونة على الحصول على زيارات مباشرة لموقعك، فهي إحدى ركائز التسويق بالمحتوى الذي يتيح لك استقطاب الزيارات وتحويلهم إلى عملاء دائمين. إذ تعد المدونة من مصادر الزيارات التي تملكها، لأن لك تحكمًا كاملًا فيها، فهي مصدر ثابت ودائم يتيح لك الحصول على زيارات لموقعك، سواء عبر محركات البحث، أو الشبكات الاجتماعية، أو الروابط الخارجية المنشورة في المواقع الأخرى.

إن لم تكن لك مدونة فعليك إنشاؤها في أسرع وقت، لأنك تضيع على نفسك الكثير من الفرص لاستقطاب الزيارات وتوسيع موقعك. وإن كانت لك مدونة فاعتن بها، واحرص على نشر مقالات مفيدة تجذب لك الزوار وتقنعهم بالعودة إليه مرارا.

التسويق عبر البريد الإلكتروني

يُعد التسويق عبر البريد الإلكتروني من أنجح استراتيجيات التسويق على الإطلاق من حيث العائد على الاستثمار، إذ مقابل كل دولار تنفقه على التسويق عبر البريد الإلكتروني، ستكسب 38 دولارا كعائد. لذا فهو استثمار مربح جدًا. ناهيك عن أنه أحد مصادر الزيارات التي تملكها وتتحكم فيها.

لتبدأ رحلة التسويق عبر البريد الإلكتروني عليك جمع عدد كبير من عناوين البريد الإلكتروني. هناك طرق كثيرة لجمع عناوين البريد الإلكتروني، بعضها مشروعة، وبعضها غير مشروعة. لكن ننصحك بالالتزام بالطرق المشروعة، فحتى لو كانت نتائجها أبطأ، إلا إنها أفضل على المدى البعيد.

لكن تذكر ألا تبالغ ولا تكثر في بعث الرسائل، حتى لا تُصنَّف رسائلك كرسائل مزعجة، وهذا قد يجعل الناس يلغون الاشتراك في نشرتك البريدية. يمكنك توظيف مسوق رقمي محترف لمساعدتك على بناء حملة متكاملة للتسويق عبر البريد الإلكتروني تشمل إنشاء نشرة بريدية وإعداد محتوى الرسائل والمساعدة في جمع عناوين البريد الإلكتروني.

يمكن لاستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني مساعدتك أيضًا في الحفاظ على الزوار الحاليين لموقعك، وهو أمر أسهل بكثير موازنة باستقطاب زوار جدد. ركز على زوارك الحاليين، حاول التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني، واجعل تجربة استخدام موقعك ممتعة بتقديم محتوى مفيد وتقديم تجربة مستخدم جيدة.

قناة يوتيوب

يوتيوب هو أكبر منصة لنشر مقاطع الفيديو، ويتميز بنظام الاشتراك الذي يتيح لأصحاب القنوات إيصال مقاطع الفيديو التي ينشرونها للمشتركين في قنواتهم بصورة فورية. هذه الميزة مهمة، وتعني أنّه كلما زاد عدد المشتركين في قناتك، سيزداد تلقائيًا عدد مشاهدات مقاطع الفيديو التي تنشرها. لا نتوقع أن تغير جوجل هذه السياسة في أي وقت قريب، لذلك يمكن أن نعد قنوات يوتيوب من مصادر الزيارات التي تتحكم فيها.

إن كانت لك قناة على اليوتيوب فاعتن بها، واعمل على تطويرها باستمرار، لأن لها فائدة مزدوجة، فمن جهة ستساعدك على إنشاء مجتمع خاص بك على تلك المنصة، ومن جهة أخرى ستكون مصدرًا دائمًا للزيارات. إذ يمكنك دعوة المشتركين في قناتك في نهاية كل فيديو لزيارة موقعك لرؤية نسخة مبكرة من فيديوهاتك، أو قراءة مدونتك أو شراء منتجاتك.

تطبيق الهاتف

يقضي الناس معظم الوقت على هواتفهم في استخدام التطبيقات. إن كان لك تطبيق ناجح، فهو فرصة مثالية يمكنك الاستفادة منه في الحصول على زيارات لموقعك. أضف إلى ذلك أنه يمكنك استخدام بعض الميزات التي لا تتوفر إلا في الهاتف، مثل ميزة دفع الإشعارات (push notifications) التي تتيح لك إشعار مستخدمي تطبيقك فوريًا بأي مستجد ودعوتهم في أي وقت لزيارة موقعك. وهو أمر ليس متاحًا في المواقع العادية.

كيف تستفيد من نية المستخدم في تحسين التسويق عبر محركات البحث

يمكن من خلال التعرف على نية المستخدم تحسين نتائج التسويق عبر محركات البحث، يتطلب ذلك إجراء مجموعة من الخطوات العملية، للمساعدة في تحويل مفهوم نية المستخدم إلى أرض الواقع، والاستفادة من النقاط التي تحدثنا عنها في أهمية البحث. تتمثل هذه الإجراءات في الخطوات الأربعة التالية:

1. فهم طبيعة العملاء ورحلة الشراء

لا يتشابه الناس فيما بينهم من حيث آلية اتّخاذهم للإجراءات المختلفة. لذا، الخطوة الأولى للاستفادة من نية المستخدم هي من خلال فهم العملاء بطريقة جيدة. ومعرفة ما هي الأشياء التي يرغبون في الوصول إليها، أو تتوجه نية البحث إلى معرفتها في تصنيفاتها الأربعة.

كذلك من المهم بعد دراسة العملاء جيدًا، تصميم رحلة الشراء الخاصة بهم، التي تتوافق مع علامتك التجارية. مثلًا؛ هل تبدأ عمليات البحث من محركات البحث فقط؟ أم أنّهم يتحركون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم الأمر مزيج من إجراءات متعددة؟

يشبه الأمر تصميم مسار كامل لرحلة العملاء، يوضح نقطة البداية ونقطة النهاية، وما هي الأشياء التي يتوقعون الوصول إليها في كل خطوة. بالطبع من المهم هنا التركيز على الخطوات، التي تحدث من خلال محركات البحث بالأساس، وكذلك كيف يمكن جذب المستخدمين، والتأثير على نية البحث الخاصة بهم، لتكون من خلال محركات البحث في جميع الخطوات قدر الإمكان.

2. تحليل الكلمات المفتاحية

ترتبط عمليات البحث وبالتبعية نية المستخدم مع الكلمات المفتاحية المستخدمة في البحث. لذا، من المهم التركيز على تحليل الكلمات المفتاحية جيدًا، ونتائج صفحات محركات البحث (SERP)، ومن خلال ذلك معرفة بعض النقاط الأساسية مثل: ترتيب موقعك حاليًا في صفحات البحث للكلمات المستهدفة، وكذلك حجم عمليات البحث التي تتم عليها، سواءً شهريًا أو خلال فترة معينة.

من خلال تحليل الكلمات المفتاحية سيكون بإمكانك العمل على كيفية استنتاج نية البحث للمستخدم، وما هي الأشياء التي يبحثون عنها، وتدخل ضمن أي تصنيف بالتحديد من نية البحث. كذلك من المفيد الاطّلاع على محتوى المنافسين الذين يحتلون ترتيبًا أعلى في هذه الكلمات، لمعرفة المحتوى المستخدم في استهداف الجمهور، ومن خلال ذلك الوصول إلى تصور دقيق عن نية المستخدم وما يريده بالضبط.

3. استخدام المحتوى المناسب

في النهاية يرتبط كل شيء بالمحتوى. لذا، لا بد من العمل على تقديم المحتوى المناسب إلى المستخدمين، بناءً على تصوراتك والأرقام التي تملكها، وفهمك لنية المستخدم، والأشياء التي يرغبون في الوصول إليها. في هذه المرحلة، إن لم تكن خبيرًا بكتابة المحتوى، فيكون توظيف كاتب محتوى محترف عبر منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر، لإعداد محتوى احترافي وهو الخيار الأفضل لا شك. عند إعداد المحتوى، احرص على تضمين العناصر الآتية في المحتوى:

تحديد تصنيف نية البحث المستهدفة

حدّد أولًا تصنيف نية البحث المستهدفة ضمن الأنواع الأربعة التي تحدثنا عنها. سيساعدك ذلك في اختيار الكلمات الأنسب للمحتوى، وتحديد هيكل المحتوى الأكثر ملاءمة للاستخدام، وذلك من أجل إرضاء نية المستخدم من عملية البحث.

مثلًا إذا تحدثنا عن مقالات تخص العمل الحر، لتوجيهها إلى أصحاب المشروعات. في النية المعلوماتية سيكون المقال عن أسباب توظيف المستقلين. في النية التجارية، إذ يجري صاحب المشروع مقارنة بين الاختيارات، يمكن تقديم مقال عن المقارنة بين توظيف المستقلين أو الاستعانة بالوكالات. ثم في النية المعاملاتية سيتحدث المقال عن الآلية المناسبة لتوظيف المستقلين.

صياغة عنوان جذاب

يعد العنوان هو العنصر الأول الذي تقع عين المستخدم عليه عند البحث، ووفقًا للعنوان سيحدد إذا كان سيدخل إلى المحتوى أو لا. يجب التأكد من اتفاق العنوان مع نية البحث المستهدفة، حتى يقرر المستخدم أنّ هذا المحتوى يحقق له ما يريده في الوقت الحالي، فلا يتجاهله وينظر إلى النتائج التالية. من المهم كذلك تضمين الكلمة المفتاحية في العنوان، لتسهّل على محركات البحث رصد مقالك وترتيبه.

تقديم محتوى يغطي جميع جوانب الموضوع

أنت تسعى إلى جعل المستخدم يقضي أطول فترة ممكنة على موقعك، لذا تحتاج إلى محتوى دسم، يغطي جميع جوانب الموضوع الذي تكتب عنه الآن، ويتناول مختلف الزوايا الخاصة به، ويجيب على جميع التساؤلات التي تدور في ذهنه عن هذا الموضوع.

في هذه الحالة لن يحتاج المستخدم إلى الخروج والذهاب إلى أي مصدر آخر، ويكتفي بالمحتوى الذي حصل عليه من خلالك. سيجعله هذا يقتنع بك، وربما يبدأ في التنقل بين المقالات الأخرى الموجودة لديك، أو ينتقل من مرحلة المعلومات إلى مرحلة المعاملات.

تضمين المزيد من الروابط

من أهم أهداف نية المستخدم المساعدة في تقليل معدل الارتداد. لذا، لا بد من تضمين الروابط المفيدة داخل المحتوى. مثلًا مقالات تتحدث عن مواضيع معينة مذكورة داخل المقال، تراها مهمة بالنسبة للمستخدم وسيحب معرفتها والاستفادة منها، أو المصادر التي اعتمد عليها في المحتوى.

يمكنك الاستفادة من تغطيتك لجميع جوانب الموضوع، في الوصول إلى محتوى آخر بسهولة، وتضمين الروابط الخاصة بك داخل المحتوى الحالي. بالتالي يجعل هذا القارئ ينتقل من صفحة إلى أخرى داخل موقعك، لتصفح بقية الموضوعات الموجودة.

رغم ذلك، تذكر دائمًا أنه لا داعي لإضافة عدد كبير جدًا من الروابط أو إقحامها بشكل غير مناسب، حتى لا يتشتت القارئ، بل يكون قادرًا على التركيز في المحتوى الأساسي، والتنقل بين بقية المحتوى الموجود.

كتابة دعوة لاتخاذ إجراء CTA قوية

في ختام المحتوى، لا بد من كتابة دعوة إلى اتّخاذ إجراء قوية، لتحفيز القارئ على القيام بالفعل الذي تريده من خلال تواجده داخل المحتوى، من أجل حدوث التحويل المطلوب. في هذه الحالة لا بد من ربط الإجراء مع نية البحث والهدف منها، فإذا كان الأمر خاصة بنية المعاملات، يجب جعل الإجراء يتحدث عن آلية الشراء.

يمكنك أيضًا كتابة إجراء بعيد عن الهدف من البحث. مثلًا تحفيز المستخدم للشراء، في محتوى يقدم معلومات في المقام الأول، أي المستخدم هنا قد لا يفكر أصلًا في الشراء. يتطلب هذا محتوى قوي، يمكنه التأثير على نية المستخدم وإقناعه بقيمة المعاملات من خلالك. في هذه الحالة يكون راغبًا في الحصول على منتجاتك أو خدماتك، وهنا تحقق لك الدعوة إلى الإجراء هذا الهدف بسلاسة وذكاء.

4. تحليل نتائج المحتوى

من المهم دائمًا العودة مرة أخرى إلى الخطوة الثانية، وهي تحليل الكلمات المفتاحية، إلى جانب تحليل النتائج من خطة المحتوى، لمعرفة هل فعلًا المحتوى يتفق مع نية البحث التي يرغب المستخدمون في الوصول إليها؟ إذا كانت الإجابة لا، يجب التفكير في الآلية المناسبة لتحسين المحتوى، حتى يصبح أكثر توافقًا مع نية المستخدم.

أهمية معرفة نية البحث

ما هي نية المستخدم User Intent؟

تعد نية المستخدم (User Intent) أو كما تعرّف أيضًا نية البحث (Search Intent)، جزءًا من عملية تحسين محركات البحث. لذا، قبل التعرف على نية المستخدم وما يعنيه المصطلح، سنجيب أولًا على سؤال ما هو السيو، لفهم أهمية معرفة نية البحث كعامل مؤثر في النتائج.

تعد تحسين محركات البحث أو كما تعرف اختصارًا بالسيو، عملية إجراء تعديلات وتحسينات على صفحات المواقع، من أجل الظهور في النتائج الأولى لعمليات البحث التي يقوم بها الزائرون على محركات البحث المختلفة مثل محرك البحث جوجل أو بينج أو غيرهما، عبر خلال استهداف الكلمات المفتاحية المناسبة. تركّز جميع خدمات السيو على تحقيق هذا الهدف كأولوية مستمرة.

بالعودة إلى نية المستخدم، فيمكن تعريفها على أنّها الوسيلة التي تخبرنا بما يرغب المستخدم في الوصول إليه، من خلال عملية البحث التي يجريها. بالتالي فهي تشمل أيضًا الكلمات المفتاحية التي يستخدمها، لكنّها تتجاوز ذلك إلى فهم نية المستخدم من عملية البحث. مثلًا إذا كان يبحث عن معلومات أو يرغب في شراء منتج معين أو ما الذي يريده بالضبط.

ما هي أهمية معرفة نية البحث؟

كما ذكرنا في تعريف نية المستخدم، فهي تلعب دورًا أساسيًا في تحسين محركات البحث، وتساهم في الوصول إلى نتائج أفضل. تؤثر هذه النتائج على علامتك التجارية، سواءً على مستوى الأداء عبر محركات البحث، أو النتائج الفعلية في أرقام المبيعات. يمكن تضمين أهمية معرفة نية البحث في النقاط الثلاثة التالية:

1. اهتمام جوجل بنية البحث

يضع محرك البحث جوجل العملاء في مقدمة اهتماماته. بالتالي، يرى الموقع جميع التفاصيل في إطار ارتباطها مع المستخدم. لذا، تهتم خوارزمية جوجل بإرضاء نية البحث لدى المستخدم، وهذا ما يجعل النتائج الخاصة بترتيب المحتوى في صفحات محركات البحث تتأثر بناءً على ذلك.

على سبيل المثال، إذا أجرى المستخدم بحثه عن مصطلح معين، وعثر على معلومات غير مرتبطة مع ما يريده، فلجأ إلى البحث عن نتائج أخرى، دون النقر على أيٍ من النتائج التي ظهرت إليه. يُرسل ذلك إشارة إلى جوجل أنّ النتائج لم تتفق مع نية المستخدم نتيجة لعدم التطابق، فيبدأ الموقع في إجراء التعديلات المناسبة لترتيب المحتوى.

2. زيادة وصولك إلى المستخدمين في المراحل المختلفة للشراء

يمر المستخدم بمجموعة من المراحل المختلفة حتى قرار الشراء النهائي للمنتجات. إذ يشمل الأمر الوعي بوجود المشكلة أو الاحتياج، ثم البحث عن المعلومات، وتقييم البدائل المتاحة له للاختيار من بينها، حتى قرار الشراء النهائي وتقييم الخدمة. في كل مرحلة تكون هناك بعض التساؤلات والأفكار التي تطرأ على ذهنه بالتأكيد، وتتحكم في قراره قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.

لذا، بدلًا من استهداف المستخدم في مرحلة الشراء فقط على سبيل المثال، يمكن التعرف على نية المستخدم في المراحل المختلفة التي يمر بها، وفهم الاحتياجات والأفكار التي تدور في رأسه. ثم الحرص على استهدافه في كل مرحلة بالمحتوى المناسب، الذي يقدم له المعلومات والإجابات التي يرغب في الوصول إليها، ومن ثم التأكد من تحسين تجربة المستخدم.

بالتالي يساعدك هذا الأمر على تحقيق هدفين: الأول هو الوصول إلى عدد أكبر من الأفراد، إذ سيؤدي إلى تعريف عدد أكبر من الجمهور بعلامتك التجارية، من خلال البحث في كل مرحلة، بدلًا من الاكتفاء بالعدد الذي يظهر له في مرحلة الشراء فقط. الثاني هو مساهمة استهداف نية البحث في جميع المراحل، على تحسين نسبة التحويل التي تحققها علامتك التجارية.

3. التحكم في معدل الارتداد وتحسين ترتيب صفحاتك

في هذه الأيام، لا يتعلق الأمر بالحصول على الزيارات فقط، إنما بالحصول على الزيارات المستهدفة ذات الصلة. (آدم أوديت، متخصص في التسويق عبر محركات البحث)

يؤدي التركيز على نية المستخدم إلى تحقيق أعلى درجة ممكنة من الرضا له. إذ سيشعر فعلًا بمدى ملاءمة المحتوى الذي يقرأه بنيته من البحث، وبالتالي سيقضي وقت أطول داخل المحتوى للمزيد من الاستفادة، وسينتقل بين الروابط الموجودة داخل المحتوى. أو ينتقل إلى إجراء عملية الشراء، اعتمادًا على الدعوة لاتخاذ إجراء المذكورة في المحتوى.

على العكس من ذلك، إذا وجد المستخدم عدم توافق المحتوى مع احتياجاته، سيغادر الصفحة سريعًا عائدًا إلى محرك البحث، دون التنقل بين المحتوى الموجود بالصفحة التي دخلها. ما يؤدي إلى زيادة معدل الارتداد، أي أنّ الزائر تصفح موقعك من خلال صفحة محددة، ثم غادر الموقع دون فتح أي صفحات أخرى.

بالتالي، يؤدي فهم نية المستخدم إلى التحكم بمعدل الارتداد، وفي المقابل يتحقق غرض المستخدم من البحث، نظرًا لقوة المحتوى. وبدلًا من العثور على زيارات لا فائدة منها كنتائج مؤثرة على أهدافك، ستحصل على زيارات مناسبة لك، تؤدي إلى تصنيف جوجل لك بشكل إيجابي، يساعدك في تحسين ترتيبك عبر محركات البحث.

كيف يمكن تصنيف نية البحث؟

يمكن تصنيف نية المستخدم وفقًا للأهداف التي يسعى المستخدم إلى تحقيقها، إذ تختلف نية البحث من شخص لآخر، كما يُحتمل حدوث تغيّر في الهدف في أثناء رحلة البحث. على سبيل المثال، إذا كان هدف الشخص هو الحصول على معلومات في موضوع معين فقط، قد ينتهي به الأمر إلى اتّخاذ قرار شراء منتج معين بناءً على المحتوى المقروء. يمكن تصنيف نية البحث إلى أربعة أنواع رئيسية:

1. النية المعلوماتية (Informational Intent)

يعني هذا التصنيف سعي المستخدم للوصول إلى إجابات على أسئلة محددة، أو معرفة معلومات عن موضوع معين. بالتالي فهو يركّز فقط على المحتوى الذي يقدم له المعرفة التي يبحث عنها. على سبيل المثال المحتوى الذي تجد عنوانه أو محتواه يحتوي على الكلمات التالية: دليلك إلى، كيف تفعل، لماذا، أفضل الطرق إلى. على الأغلب يدخل هذا ضمن تصنيف البحث عن المعلومات.

يمكنك الاستفادة من نية المستخدم المعلوماتية في تقديم المحتوى الذي يجيب على أسئلة الجمهور، لا سيّما تلك الاستفسارات المرتبطة بمنتجك. بالنسبة لك هذا هو المحتوى الأكثر شيوعًا في جذب الجمهور، فعلى عكس بقية الأنواع، قد لا تكون نية البحث مركزة على شيء بعينه، لكنّها محاولة للوصول إلى المعلومات. بالتالي إذا تمكنت من تقديم المحتوى المناسب، ستكون قادرًا على جذب المستخدمين إليك.

2. النية التصفحية (Navigational Intent)

تعني نية البحث التصفحية سعي المستخدم للوصول إلى موقع أو صفحة بعينها. على الأغلب يكون لديه المعرفة الكاملة بالجهة التي يرغب في الوصول إليها، لكن بدلًا من كتابة عنوان URL كامل في شريط البحث، فهو يكتب الاسم في محرك البحث مباشرةً.

مثلًا إذا أردت الوصول إلى موقع مستقل، ستكتب كلمة “مستقل” في محرك البحث، ومنها تنتقل إلى الموقع. من المهم الأخذ في الحسبان، أنّك قد لا تحقق نتائج جيدة في حالة قررت استهداف كلمة مفتاحية، ترتبط بجهة تصفح، إذ نية البحث موجهة من البداية لموقع محدد.

مثلًا إذا استهدفت كلمة مثل (Google Keywords) في محتوى يتحدث عن الكلمات المفتاحية، على الأغلب قد لا يقبل المستخدم عليه، إذ استخدامه لهذه الجملة في البحث، يهدف إلى الوصول إلى الأداة الفعلية من جوجل لاستخدامها، لا لسعيه للوصول إلى محتوى يتحدث عنها.

3. النية المعاملاتية (Transactional Intent)

أما النية المعاملاتية تعني سعي المستخدم إلى شراء شيء معين، فهو حاليًا في مرحلة اتّخاذ قرار الشراء. لذا، تركّز نية البحث على الصفحات التي تقدم المنتجات أو الخدمات المطلوبة، لا المحتوى الذي يقدم معلومات عن الموضوع. مثلًا إذا كان الباحث يرغب في الحصول على خدمة كتابة المحتوى، فبالتأكيد يريد النتائج التي تمكنه من الحصول على الخدمة، وليس مقالا يشرح له أهمية كتابة المحتوى.

بالتالي يمكنك الاستفادة من نية المستخدم في الشراء، والترويج للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها، مع جعل المحتوى يركّز على توضيح جميع التفاصيل الخاصة بها، والخصائص والمميزات التي سيحصل عليها عند الشراء. في هذه الحالة أنت بحاجة إلى محتوى دعائي مثل كتابة الإعلانات بشكل أساسي، لإقناع المستخدم بشراء ما تقدمه دونًا عن غيره من الخيارات.

4. النية التجارية (Commercial Intent)

على الأغلب تتقاطع نية المستخدم التجارية مع النية المعاملاتية. إذ تكون في الخطوة السابقة، فالمستخدم هنا لم يأخذ قرار الشراء النهائي بعد، بل لا يزال يجري مقارنات بين المنتجات المختلفة المتاحة. مثلًا في حالة يرغب المستخدم بشراء هاتف ذكي، سيكون محتوى البحث هو: مراجعات هواتف، مقارنة هواتف، أفضل الهواتف في عام 2021.

يمكن هنا تقديم محتوى الإعلانات أيضًا للتأثير على المستخدم، لكن مع ضرورة الاستمرار في عرضه بأكثر من طريقة، مثل تقديم العروض الترويجية أو الحملات التسويقية، حتى يتشجع المستخدم على اتّخاذ القرار النهائي، وينتقل إلى مرحلة الشراء الفعلية.

أدوات التسويق عبر محركات البحث

توجد مجموعة من أدوات التسويق عبر محركات البحث التي تساعد المعلنين في تحسين أداء الإعلان وكفاءته:

مخطط جوجل للكلمات الرئيسية

هي الأداة الأولى المعتمدة للبحث عن الكلمات المفتاحية أثناء إعداد الحملة الإعلانية، مصممة خصيصًا كقاعدة بيانات متجاوبة للمعلنين. إذ تتضمن عدد عمليات البحث الشهري الذي تحظى بها الكلمة المفتاحية، بالإضافة إلى سعر النقرة وحجم المنافسة عليها، كما أنها تتيح إنشاء حملات جديدة بسهولة استنادًا إلى البحث عن الكلمات المفتاحية الذي أجريته للتو.

Semrush

تزود هذه الأداة المعلن بتقرير للكلمات الرئيسية ذات الصلة التي لا ينبغي تفويتها عند استهداف الكلمات المفتاحية للإعلان، كما أنها توفر بيانات قوية عن مقدار المنافسة التي تحظى بها كل كلمة، مثل عدد الزيارات والأهداف والإعلانات الحالية لأي مجال.

Looker Studio

هي إحدى أدوات جوجل التي تساعد في تنظيم البيانات، وتساعد في القضاء على اختلاط وفوضي المعلومات التي قد تواجه المعلن، إذ تجسد البيانات التي تم جمعها من مصادر متعددة (تصل إلى أكثر من 800 مجموعة بيانات) في تقارير مفصلة ذات واجهة استخدام بسيطة، وأشكال بيانية يسهل قراءتها والتعديل عليها ومشاركتها، ما يقلل جهد تحديث التقارير ويجعلها عملية أكثر سلاسة تعتمد على الأتمتة.

كيف تنشئ حملة إعلانية ناجحة على جوجل Google Ads؟

أولًا: أجر بعض الاستعدادات الأولية

في هذه المرحلة التحضيرية ستقوم ببعض الإجراءات المبدئية:

1. تحديد هدف الحملة

الهدف الواضح من الحملة الإعلانية هو أحد شروط نجاحها، قد يكون الهدف استقطاب زيارات لموقع ويب من جمهور محدد، نشر الوعي بالعلامة التجارية عندما يبحث الجمهور عن كلمة معينة، حشد جمهور لمدونة أو حملة خيرية أو اجتماعية، تمييز نشاط تجاري محلي، وقد يكون الهدف إجراءات محددة مثل: الاتصال مع مندوبي البيع أو إجراء عمليات الشراء.

2. وصف الشخصية المستهدفة

حدد سمات شخصية العميل التي يستدفها الإعلان مثل: السن والموقع والوظيفة والنوع والاهتمامات والتحديات… إلخ. مع ملاحظة إنه إذا كان لديك أكثر من شريحة من العملاء يختلفون في السمات الديموغرافية أو نوع الاحتياجات، فينبغي تمثيل كل شريحة بشخصية منفردة لإنشاء إعلان مخصص لكل فئة يتضمن الرسالة المناسبة لها كما سنرى.

3. التفكير في نية المستخدم

ضع نفسك مكان العميل وفكر في ما الذي يحتاج إليه عندما يبدأ البحث على جوجل، ما الكلمات التي سيكتبها؟ هل يعرف المنتج المعين الذي يبحث عنه أم هو في مرحلة اكتشافه؟ هل يستخدم مصطلحات بحث عامة أم محددة جدًا.

على سبيل المثال، هل يبحث عن «أحذية» أم «حذاء رياضي رجالي أديداس»؟ سيساعد التفكير في نية المستخدم في اختيار الكلمات المفتاحية التي تستهدفها بإعلانك وكتابة إعلان مقنع يعرف هدفه جيدًا.

4. اكتشاف المنافسة

ابحث عن الكلمات المفتاحية التي تبدو ذات صلة بشرائح عملائك، ولاحظ الإعلانات التي تظهر؛ ما حجم المنافسة، وما هي سمات إعلانات المنافسين. انقر على الإعلانات، وألق نظرة على صفحات الهبوط التي تحال إليها.

هل هي واضحة؟ ما الذي ينبغي على العميل فعله على هذه الصفحة؟ ما هي عوامل الإقناع التي ستشجعه على الشراء وما الذي يجعله يغادرها فورًا دون تردد؟ لاحظ ممارسات المنافسين وتعلم منها، ودوّن ملاحظات عن حملتك القادمة.

ثانيًا: اختر الكلمات المفتاحية بعناية

الكلمات المفتاحية أو الكلمات الرئيسية هي جزء أساسي من حملتك الإعلانية على «إعلانات جوجل Google Ads»، وظيفتها مساعدة جوجل على تصنيف الإعلان في طلبات البحث المناسبة، لأن التسويق عبر محركات البحث SEM يعتمد على نية المستخدم، ومسألة اختيار الكلمات المفتاحية بعناية لا تقل أهمية عن كتابة نص الإعلان نفسه.

ينبغي إعداد قائمة وافرة من الكلمات المفتاحية قد تصل إلى 20 كلمة، من حسن الحظ أن طرق العثور على هذه الكلمات متنوعة، بحيث تستطيع الوفاء بهذا العدد الكبير. مع افتراض أن الإعلان الذي سننشئه سيكون عن «حذاء رجالي أديداس»، إليك أهم طرق العثور على الكلمات المفتاحية:

  • الكلمات المفتاحية الخاصة بالعلامة التجارية: تتضمن الاسم التجاري واسم المنتج أو الخدمة ووصفه مثلًا كلمات: أديداس، حذاء أديداس، حذاء أديداس رجالي، أسعار حذاء أديداس.
  • الكلمات المفتاحية العامة: هي المصطلحات العامة التي تصف المنتج دون ذكر اسم العلامة التجارية مثلًا كلمات: حذاء رياضي، حذاء رياضي رجالي.
  • الكلمات المفتاحية ذات الصلة: لا تعبر عن ما تبيعه بالضبط ولكن قد تبحث عنها شخصية العميل أحيانًا، مثلًا كلمات: أدوات رياضية، ملابس رياضية، مستلزمات الجري.
  • كلمات المنافسين: هي فرصة لكي تعرّف الجمهور بمنتجاتك أيضًا إذا كانوا يعرفون منتجات المنافسين ويبحثون عنها على جوجل، منافسوا أديداس هم نايكي وبوما، لذا سنضيف كلمات مثل: حذاء نايكي، كوتشي بوما.
  • الصياغات المختلفة: مثل الجمع والمرادفات والاختصارات، مثل كلمات: كوتشي أديداس، أحذية أديداس. بل قد تستهدف أيضًا الأخطاء الإملائية الشائعة لمنتجك أو علامتك التجارية.
  • الكلمات المفتاحية الطويلة: التي قد يصل طولها إلى 4 كلمات، يمكن المزج بين كلمتين مفتاحيتين مثلًا: حذاء رياضي رجالي أديداس.
  • استخدم خاصية البحث عن الكلمات الرئيسية: تساعد خاصية «البحث عن الكلمات الرئيسية search keyword» بأداة إعلانات جوجل في العثور على كلمات مفتاحية، إما بالبحث عن المنتج أو الخدمة الخاص بك أو بالبحث عن موقع الويب، إذ تقترح الأداة العديد من الكلمات المفتاحية ذات الصلة كما في الصورة:
  • الكلمات المفتاحية السلبية: من أجل استهداف دقيق ومُجدي، فكر أيضًا في الكلمات المفتاحية التي ينبغي استبعادها Negative Keywords إذ ستمنع الإعلان من الظهور أمام الأشخاص الذين يبحثون عنها، مثلًا «نسائي».

ثالثًا: صمم مكونات الإعلان

 

باستخدام التسويق عبر محركات البحث SEM، يمكنك تقديم معلومات أكثر قيمة للمستخدم من مجرد نص إعلاني قصير. إذ يظهر الإعلان متضمنًا مكونات مختلفة، فيما يلي تشريح لهذه المكونات:

  • رابط URL صفحة الهبوط: هو العنوان الحقيقي الذي سيتحول إليه المستخدم مباشرةً بمجرد النقر على الإعلان.
  • رابط URL المعروض: هو الرابط الذي سيظهر في الإعلان كما في الصورة دورات_إلكترونية\www.example.com يستحسن استخدام رابط قصير بالنطاق نفسه، يعبر بوضوح عن الصفحة التي سيتجه إليها المستخدم.
  • العناوين: هي العناوين القصيرة زرقاء اللون برامج جامعية جديدة لك | خطط لمستقبلك | انتهز الفرصة واشترك اليوم. يمكن إضافة حتى 3 عناوين -كما في الصورة- لا يتجاوز كل منها 30 حرفًا.
  • الوصف: هو النص الإعلاني الأساسي الذي يحتل معظم المساحة الإعلانية، ينبغي أن يبرز ما يجعلك فريدًا، وأن يتضمن الكلمات الرئيسية الأكثر أهمية ودعوة إلى اتخاذ إجراء، من المستحسن استخدام الأرقام، مثلًا سعر مخفض أو خدمة متاحة 24 ساعة.
  • الإضافات الإعلانية: بحسب جوجل فإن الإضافات تحسن نسبة النقر بمقدار 15%، وتتيح هذه الخاصية إضافة روابط لأقسام الموقع، والسعر، والتطبيق، والعروض الخاصة، والموقع الجغرافي، وغيرها من عوامل الجذب الإضافية.

رابعًا: حسّن تصنيف الإعلان

قد يتنافس على التسويق عبر محركات البحث SEM أكثر من معلن يستهدفون الكلمة المفتاحية نفسها، وهنا يأتي دور المزاد الإعلاني. المزاد الإعلاني هو آلية ظهور الإعلانات وتستخدمها أداة «إعلانات جوجل» لتحديد أي من إعلانات الدفع مقابل النقرة ppc ستظهر لكلمات مفتاحية محددة. تشرح جوجل في هذا الفيديو طريقة إدارة المزاد:

 

من أجل الفوز بالمزاد هناك أكثر من عامل ينبغي الاهتمام به:

 

1. سعر النقرة (CPC- Cost Per Click)

يساهم السعر الأعلى مع العوامل الأخرى في الفوز بالمزاد، ومع ذلك يجب على كل نشاط تجاري وضع سقف (حد أقصى) لتكلفة النقرة التي يختارها أثناء إنشاء الإعلان، لكي لا ينفق على الإعلان أكثر مما يربح. يتم حساب الحد الأقصى لسعر النقرة الذي لا ينبغي المزايدة بأكثر منه (Max CPC BID) باستخدام الصيغة التالية:

مثال: نفترض أن الشركة (س) تبيع المنتج (ص)، يتحول 10% من المستخدمين الذين ينقرون على إعلان الدفع لكل نقرة على بحث جوجل إلى عملاء فعليين ويشترون منتجات. يشتري العميل العادي المنتج (ص) بسعر 85$ وتكلفته الفعلية 40$. يتم حساب الحد الأقصى الذي يجب على الشركة (س) المزايدة عليه كما يلي:

  • قيمة الزيارة الواحدة لموقع الويب = 10% × 85 دولار = 8.5 دولار
  • هامش الربح = (85 – 40) ÷ 85 = 45 ÷ 85 = 52%
  • سعر النقرة = 52% × 8.5 دولار = 4.42 دولار

وبالتالي لا يجب أن تزايد (س) بسعر أعلى من 4.42$ لكل نقرة.

2. صفحة الهبوط

ينبغي أن تتميز صفحة الهبوط بجودة عالية، بحيث تتضمن محتوى أصلي مهم يساعد المستخدم على إكمال ما يريد إجرائه، وتكون سهلة التصفح تتحدث بصراحة عن طبيعة الخدمة أو المنتج. يمكنك قراءة المزيد عن كيفية تصميم صفحة هبوط فعالة.

خامسًا: ضع الإعلان على منصة الاطلاق

كانت الخطوات السابقة تمهيدًا لهذه الخطوة الحاسمة، إذ انتهت عملية التجهيز للحملة بالكامل، وسيتم التوجه الآن لبرنامج إعلانات جوجل لإطلاقها. إجراءات الإطلاق بالرغم من كثرتها، إلا أن الإعداد المسبق على النحو الذي شرحناه، سيجعل هذه الإجراءات تتم بسرعة وسلاسة. تنقسم الإجراءات بشكلٍ أساسي إلى:

  • ضبط إعدادات الحملة

مثل نوع الحملة والموقع الجغرافي واللغة وسعر النقرة والميزانية.

  • إنشاء المجموعات الإعلانية Ad Groups

تقسم إعلانات جوجل الحملة الإعلانية الواحدة إلى مجموعات إعلانية لكل مجموعة كلماتها المفتاحية الخاصة بها، تتيح هذه الميزة تنوع في الاستهداف، وبالتالي قدرة أكبر على الظهور في استعلامات بحث (عبارات بحث) أكثر. ويمكنك تخصيص كل مجموعة إعلانية لمنتج، أو فئة من المنتجات أو لشريحة جماهيرية معينة، أو مرحلة معينة من مراحل رحلة العميل في قمع التسويق.

  • إنشاء الإعلانات ADs

على جانب آخر تنقسم كل مجموعة إعلانية إلى إعلانات (Ads) لكل منها تصميم فريد. تتيح هذه الميزة تجربة إطلاق إعلانات متنوعة، واختبار مدى أداء كل منهم ثم اختيار الإعلان ذي الأداء الأفضل. يُنصح بإنشاء إعلانين على الأقل لكل مجموعة إعلانية مع مراعاة ملائمة الإعلان مع الكلمات المفتاحية الخاصة بالمجموعة.

لمزيد من التوضيح يجسد الشكل التالي الهيكل التنظيمي للحملة الإعلانية، مع ملاحظة أن هذا التقسيم إلى مجموعات إعلانية وإعلانات لا يمس ميزانية الحملة التي تم اختيارها مسبقًا أثناء ضبط إعدادات الحملة:

سادسًا: قياس وتحسين الحملة

نقطة البدء في قياس الحملة تكون بواسطة ترجمة الهدف التسويقي الخاص بك، الذي تم اختياره في مرحلة الإعداد لحملة التسويق عبر محركات البحث SEM إلى مؤشر أداء رئيسي مناسب. تختلف مؤشرات الأداء من عملٍ لآخر، وتوفر إعلانات جوجل لوحة تحكم توضح قياس أداء كل شيء؛ بدءًا من الكلمات المفتاحية، مرورًا بالمجموعات الإعلانية، وانتهاءً بكل إعلان على حدة. راجع لوحة التحكم باستمرار، وأجر التحسينات التالية بحسب الحاجة:

  • حسّن جودة ومدى ملائمة الإعلان وصفحة الهبوط لرفع رصيدك من نقاط الجودة -كما في الفيديو السابق- وبالتالي تقليل تكلفة النقرة وتحسين نسبة النقر إلى الظهور.
  • يمكن خفض تكلفة النقرة أيضًا باختيار الكلمات المفتاحية ذات حجم المنافسة القليل، كما فعلت شركة Chumbak.
  • قم بعمل إيقاف للكلمات المفتاحية ذات نسبة النقر إلى الظهور CTR المنخفضة.
  • اجمع الكلمات المفتاحية وثيقة الصلة ببعضها في مجموعة إعلانية واحدة.
  • أوقف ظهور الإعلان الأقل أداء أو أجر عليه اختبار A\B لتحسينه، على سبيل المثال: أضف عنوانًا، غيّر من الوصف.

أنواع التسويق عبر محركات البحث

تظهر إعلانات جوجل في مكانين اثنين، الأول هو صفحات نتائج بحث جوجل، والثاني شبكة جوجل الإعلانية التي تشمل خدمات جوجل الأخرى مثل: يوتيوب وجيميل بالإضافة إلى مواقع الويب العضو في الشبكة من جميع أنحاء الإنترنت. فيما يلي جميع أنواع التسويق عبر محركات البحث SEM التي تظهر في هذين المكانين:

1. إعلان صفحات نتائج بحث جوجل

هو النوع الأكثر شهرة والذي نركز عليه اليوم أكثر من غيره، حيث يظهر كإعلان نصي في نتائج بحث جوجل. بالرغم من أن هذا النوع يحد من الإبداع ويُرغِم على أن يكون النص الإعلاني مختصرًا للغاية، إلا أن الأرقام تشير إلى النتائج الجيدة التي يحققها، إذ يفوز على النتائج المجانية عندما تكون عملية البحث ذات نية شرائية عالية كأن تتضمن كلمة «شراء»، فيستحوذ الإعلان في هذه الحالة على 65% من عدد النقرات موازنةً بنتائج البحث المجانية.

توجد أربعة أنماط لهذا الإعلان:

  • الإعلان المتجاوب: حيث تصمم أكثر من إعلان لكل منهم عنوان ووصف مختلف، وستختار جوجل وفقًا لمقاييس أداء معينة الإعلان الأفضل أداء لكي تعتمده للنشر.
  • إعلان العلامة التجارية: يستهدف هذا الإعلان بالأساس عبارة البحث عن علامتك التجارية نفسها بدلًا من البحث عن منتج بعينه. يفيد العلامات التجارية الناشئة التي تحتاج إلى أن تضمن وجودها في نتائج محرك البحث، عندما يبحث الناس عن معلومات حولها.
  • إعلان الاتصال فقط: يستهدف هذا الإعلان الأشخاص الذين يبحثون عن إجابات سريعة وليس لديهم وقت للبحث، إذ يحيلهم مباشرةً إلى الاتصال بك على الرقم الوارد في الإعلان ليتمكنوا من محادثتك على الفور هاتفيًا. إذا كانت المكالمات الهاتفية هي وسيلتك الرئيسية للتواصل مع العملاء المحتملين وتستهدف الفئات العمرية الأكبر سنًا، فإن هذا النمط من إعلانات نتائج البحث سيكون مناسبًا.
  • إعلان ديناميكي: يشبه هذا الإعلان الإعلان المتجاوب، إلا أن جوجل تستخدم محتوى مباشرةً من موقع الويب الخاص بك، لتصمم إعلانًا ديناميكًا يتضمن عنوان الصفحة الأكثر صلة من موقعك بعبارة البحث. يبدو طريقة سهلة لكنها لا تناسب المواقع غير المنظمة جيدًا، أو تلك التي يتغير مخزون منتجاتها وأسعارها باستمرار.

2. الإعلانات الصورية

الإعلانات الصورية هي اللافتات والصور ومقاطع الفيديو التي تظهر في مواقع الويب والتطبيقات المشاركة في شبكة جوجل الإعلانية، هي النوع الأكثر ألفة الذي نشاهده عادةً أثناء تصفحنا مواقع الويب، وتتميز بوضوحها ومحتواها التفاعلي.

لا تكمن فاعليتها في اجتذاب النقرات، بل العكس غالبًا ما يعاملها المستخدم على أنها محتوى مزعج يقابله بالتجاهل، لكن فاعليتها تكمن في أن الإعلانات ذات التصميم المصقل قد تشجع المستخدم على مشاهدة الإعلان وزيارة موقعك لاحقًا.

إذا كنت تبحث عن طريقة جديدة وجذابة للتسويق أو صناعتك تنافسية للغاية، أو لديك القدرة على تصميم إعلان صوري لافت عالي الجودة أو يملك منتجك جاذبية بصرية، فإن هذا النوع من أنواع التسويق عبر محرك البحث SEM سيكون ملائمًا لك.

3. إعلانات الفيديو على اليوتيوب

إعلانات الفيديو على اليوتيوب هي الإعلانات التي تظهر في موقع يوتيوب، سواء قبل أو بعد أو أثناء بث مقطع الفيديو. تحقق هذه الإعلانات نتائج ممتازة إذا كانت مقنعة بما يكفي، وتتميز بالتحكم الكامل للمعلن في مكان ظهور الإعلان والفئة الجماهيرية المستهدفة التي يرغب أن تشاهده، كما أنها تتيح أن يستهدف المعلن محتوى معين يرغب أن يظهر الإعلان خلال بثه.

تحتاج هذه النوعية من الإعلان إلى ميزانية كافية لإنتاج فيديو رائع يستحوذ على الانتباه، وغالبًا ما تملك الشركات التي تنتج بالفعل محتوى فيديو أو لديها موارد كافية لإنتاجه، بالإضافة إلى العلامات التجارية المعروفة والمنتجات المألوفة، فرصًا أقوى لتحقيق النجاح عبر إعلان الفيديو.

4. إعلانات التسوق Shopping

يمثل هذا النوع من إعلانات محرك البحث طريقة إعلانية فعالة للمتاجر الإلكترونية على وجه التحديد، لأنها تعرض إعلان المنتج مباشرة في نتائج بحث جوجل بجوار النتائج الأخرى المجانية، ما يجعلها تبدو محتوىً طبيعًا، وفور أن ينقر المستخدم على الإعلان، سينتقل مباشرةً إلى صفحة المنتج على المتجر الإلكتروني.

يعمل هذا النوع من الإعلانات بشكلٍ متكرر تلقائيًا فور ضبطه، مستعينًا بقاعدة بيانات المنتج على المتجر الإلكتروني ولا يحتاج إلى الكثير لإدارته بعد النشر، لكن عملية إنشاءه في حد ذاتها تستغرق متطلبات معينة وعدة أيام حتى يتم الموافقة عليه.

إذ يجب أن تنشئ حسابًا في Google Merchant Center أولًا، ثم تربطه بحسابك في إعلانات جوجل، يلي ذلك ربط قاعدة بيانات المنتج بـ Google Merchant Center، ثم الانتظار عدة أيام حتى يراجع جوجل المنتج ويتأكد من أنه منتج مشروع وغير احتيالي، ثم يزامن جوجل البيانات مع الإعلان ويوافق على النشر.

5. إعلانات التطبيقات

إعلانات التطبيقات هي الإعلانات التي تهدف إلى الترويج لتطبيق معين للجوال بهدف زيادة عدد مرات التثبيت والمشاركة، وبالتالي فهي الخيار الأكثر ملائمةً لشركات تطبيقات الجوال. يتميز هذا النوع من الإعلانات بأنه لا يحتاج فعليًا إلى تصميم إعلان، إذ تقتبس جوجل محتوى الإعلان من التطبيق نفسه، وتنشئ تلقائيًا إعلانات ذات أشكال مختلفة، يناسب كل شكل مكان النشر، سواء كان موقع ويب أو متجر جوجل أو يوتيوب أو تطبيقات أخرى.

يتكون الإعلان بشكلٍ أساسي من شعار التطبيق وعنوانه ووصفه ودعوة إلى اتخاذ إجراء. ستحتاج إلى اختيار جمهورك والهدف الذي تسعى إليه فقط، وبذلك يصبح لديك إعلان عن التطبيق، تشمل الأهداف إما زيادة عدد مرات التثبيت، أو تشجيع المستخدم على إجراء معين مثل: تنزيل تحديث أو شراء عنصر معين في التطبيق.

6. إعلانات الأداء الأفضل

إعلانات الأداء الأفضل Performance Max هو أحدث أنواع التسويق عبر محركات البحث SEM وأكثرها ذكاءً، ويُعدّ مستقبل الإعلانات، إذ يستخدم التعلم الآلي في عرض الإعلان للجمهور الأكثر ملائمةً، ويغير تنسيقه بحسب منصة النشر.

يمثل إعلان الأداء الأفضل إعلانًا متعدد الإمكانات يظهر بمواضع متعددة، سواء في نتائج البحث ومواقع الويب ويوتيوب وجيميل والخرائط، بدون الحاجة إلى إنشاء إعلان فردي لكل موضع إعلاني على حِدة. كل ما ينبغي عمله هو إنشاء أصول متنوعة بحيث يناسب كل أصل مكان إعلاني معين، أي أنك ستوفر لجوجل كل ما قد تحتاجه لإنشاء إعلانات بتنسيقات مختلفة (نصية وصورية وفيديو)، ثم تتولى جوجل مهمة إنشاء الإعلانات بجميع أنواع التنسيقات والمواضع المختلفة.

7. إعلانات أثناء التصفح Discovery

تشبه إعلانات «أثناء التصفح» الإعلانات الصورية لكنها تظهر في أماكن أكثر تنوعًا مثل: صفحة يوتيوب الرئيسية وجيميل، وضمن تبويب استكشاف في تطبيق جوجل للبحث على الجوال. كما تختلف عن الإعلانات الصورية أيضًا في التنسيقات المتاحة، إذ يمكن إنشاء إعلان صوري من بطاقة واحدة فقط، كما يمكن إنشاء إعلان دائري يتضمن ما يصل إلى 10 بطاقات متسلسلة يمكن النقر على أي منها.

تستهدف جوجل بهذا النوع من الإعلانات إظهار ما ترى أن الجمهور يحتاج إلى مشاهدته بدلًا من انتظار الجمهور للبحث عنه مباشرةً، وتستخدم جوجل قاعدة بياناتها عن سلوك المستخدم في التصفح من أجل توقع اهتماماته، وبالتالي تقديم الإعلانات ذات الصلة لتبدو محتوى أصلي ضمن المنصة التي يرتادها المستخدم.