أسباب تجعل التركيز على الهدف غير مُجدي

جميعنا نمتلك أهدافًا مختلفة في الحياة، فبعض الناس يسعى إلى إنقاص وزنه، وبعضهم يسعى إلى تأليف كتاب وبيع ملايين النسخ منه، وقسم آخر يسعى لتأسيس تجارة رابحة يُؤمّن بها مصدر رزق له. وأنت كمستقل لديك ذلك التركيز على الهدف الذي تسعى من خلاله إلى الحصول على مشاريع بشكل مستمر والحصول على عائد مادي يكفيك لتستقر حياتك.

ولتحقيق أي هدف نبدأ دائمًا بوضع خطة معينة للوصول إلى ما نصبو إليه، فللوصول إلى الوزن المثالي نضع برنامج رياضي وغذائي نتّبعه يوميًا، وللتسويق لاسمك كمستقل، دائمًا ما تقدّم العروض في مستقل لتنفيذ مشاريع أكثر. إذًا فوضع خطّة محكمة شيء هام جدًا لبلوغ الهدف، لكن هذه الخطّة يجب أن تكون أهم من الهدف نفسه، وفي الحقيقة هي كذلك.

بالأساس ما هو الفرق بين خطة العمل والهدف؟ إن كنت مدربًا لكرة القدم، فالهدف هو تحقيق البطولات، لكن الخطة هي التمرن بشكل يومي مع أعضاء الفريق. وإذا كنت كاتبًا أو مبرمجًا، فالهدف هو الانتهاء من برنامج أو كتاب، لكن لتحقيق ذلك تحتاج للكتابة يوميًا وفق خطة محكمة تضبطها أسبوعيًا. ولكن ماذا لو أغفلنا التركيز على الهدف وركزنا على الخطة فقط؟ فعلى سبيل المثال أنت كمُستقل لو ركزت على تعلم أو صناعة شيء جديد بشكل يومي دون الاهتمام كثيرًا بالعائد المادي هل سيحقق ذلك هدفك بالنهاية؟ الإجابة على هذا السؤال هي نعم، ستنجح حتمًا وهذا يعود لثلاثة أسباب رئيسية:

1. التركيز على الهدف وحده يقضي على السعادة

عندما تسعى إلى تحقيق هدف مُعيّن فأنت تقول ضمنيًا أنك لست مؤهل بعد لتحقيق هذا الهدف، ولهذا السبب تضع خطّة يومية. وبهذه الطريقة ما تقوم به عمليًا هو وضع السعادة وشعور الارتياح جانبًا لحين بلوغك للهدف، فأنت تقول بينك وبين نفسك أنه عندما أستطيع كتابة برنامج كامل أو تصميم موقع متكامل سأنام مرتاحًا قرير العين، وهنا يكمن الخطأ، إذ إن التفكير في بلوغ الهدف فقط يؤدي في النهاية إلى شعور مستمر بالإحباط، تخيّل أنك تريد أن تطور موقعين خلال 15 يوم فقط، بمجرد أن تفتح محرر الشيفرات البرمجية ستشعر بضغط نفسي رهيب لأن الأسئلة ستبدأ بالظهور في رأسك.

لذا، وللقضاء على هذه الحالة لا يجب التركيز على الهدف وحسب، بل يجب التركيز على خطوات تحقيق الهدف وبناء خطة وإدارة الوقت. يتحقق هذا من خلال كتابة أجزاء صغيرة بشكل يومي، ومع اكتساب هذه العادة يوميًا سوف تتمكن من بناء أكثر من موقع خلال 15 يوم إن أحببت. عندما تفكر في العمل الفعلي وتستخدم أدوات تنظيم الوقت لإنجاز العمل عوضًا عن الأحلام والنتائج النهائية، فستشعر بسعادة تمكنك من الاستمرار لفترة طويلة دون أن تشعر بالضغط النفسي أو التعب.

2. الأهداف على المدى الطويل ستختلف حتمًا

يعتقد بعض الناس أن التركيز على الهدف والتفكير فيه يُبقيك متحمّسًا وجاهز للعمل بشكل دائم. لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، تخيّل أنك تريد إنقاص وزنك ليصل إلى رقم محدد خلال شهر واحد، ولبلوغ هذا الرقم فأنت تعمل ليل نهار مع تركيز كامل على هذه النقطة. لكن ما أن تصل إلى الوزن المطلوب، حتى تتوقف عن القيام بالتمارين الرياضية، التعب والتفكير كان كله منصب لبلوغ هذا الوزن، وبعد بلوغه فالرغبة تختلف والتحفيز يذهب بشكل تدريجي. فالهدف تحقق ولم يعد هناك حاجة للمواظبة على خطّة العمل، الأمر الذي قد يقضي على كل تعبك لأن ركزت فقط على الهدف.

وإن انقضى الشهر دون أن تصل إلى هدفك فستشعر بالإحباط واليأس لأنك فشلت وتوّلدت لديك هذه القناعة أيضًا. وتبدأ مرحلة ضبط نفس الهدف مرة أخرى من جديد أو التخلي عنه، لتنشأ حلقة ندور فيها دون تحقيق أي شيء إيجابي. حل هذه المشكلة بسيط وهو التخلّي عن عنونة الأهداف وتقييدها، والانغماس بشكل كامل في خطة تنفيذها. لا تركز فقط على الوصول إلى وزن محدد خلال شهر، بل ركز على القيام بالتمارين الرياضية بشكل يومي، فالمواظبة على هذه الخطة سيؤدي بالتأكيد إلى إنقاص وزنك بالشكل المطلوب أو حتى أكثر من المطلوب وهنا بالتالي ستشعر بسعادة غامرة تؤثر بشكل إيجابي على جميع جوانب حياتك.

تخيل لو أنك لم تستطع لسبب أو لآخر ممارسة التمارين الرياضية في أحد الأيام، لن تشعر بالإحباط لأن تركيزك منصب على خطة عمل يومية وعادة مفيدة على المدى البعيد، وليس مُنصبًّا على عنوان وموعد. لا تختلف الفكرة كثيرًا كونك مستقل، فمن المهم بالتأكيد الالتزام بمواعيد تسليم المشاريع، لكن التركيز على الكتابة بشكل يومي أهم بكثير من التركيز على موعد التسليم النهائي الذي تشعر بالضغط كلما اقترب أكثر وأكثر. أن تكتب جزء من مقال، مجموعة دوال برمجية أو حتى تصميم مجموعة طبقات في فوتوشوب يوميًا سيؤدي بالنهاية إلى تنفيذ المشروع بشكل كامل دون المعانة من ضغوط العمل.

3. الأهداف تعني أنك قادر على السيطرة على كل شيء

لا يمكن لأي شخص توقع المستقبل بالتأكيد، ولكن هذه هي الحقيقة فبمجرد أن تفكر في الهدف فأنت تقوم مباشرة بحساب جميع الاحتمالات التي من الممكن أن تحدث. وهنا تكمن الخطورة، ففي حالة عدم الوصول إلى الهدف فالشعور السائد هو شعور إحباط وفشل والمحظوظ فقط من يتمكّن من القضاء على هذا الشعور بسرعة كبيرة. لذا عوضًا عن حساب جميع الاحتمالات، لماذا لا نقوم فقط بفحص دوري للوضع الحالي الذي وصلنا إليه؟

كمستقل أسعى يوميًا للعمل وتحقيق مردود مادي يكفيني للاستمرار في هذه الحياة دون مشكلات، لكن الظروف لا تأتي دائمًا بنفس الاتجاه الذي أرغب به، لذا قُمت بتحويل هدفي من تحقيق هدف مادي إلى العمل بشكل يومي وزيادة خبراتي، مع القيام أسبوعيًا بمراجعة مصاريفي خلال الأسبوع والمبلغ المتوفر معي الذي من المفروض أن يكفيني لنهاية الشهر. التفكير بشكل جزئي وتحليل الوضع بهذه الطريقة أفضل بكثير من النظر إلى الشهر بشكل كامل، لأني في بعض الأسابيع لا تتجاوز مصاريفي الحد المسموح به، وفي بعض الأسابيع تتجاوز، لذا تمكّنت من التخلّص من شعور الضغط الذي سيؤثر بدوره على عملي وتطوير مهاراتي بشكل يومي.

تطوير مهاراتك في مجال تخصصك

مخطئٌ من يعتقد أنه يمكن الوصول إلى حد الاكتفاء من العلم عند الوصول لتحصيل علمي أو هدف معيّن، ففي كل يوم تُفتح آفاق علمية جديدة وتتطور المفاهيم المستخدمة في شتى المجالات، لذا من المهم مواكبة هذه التطورات للبقاء في حلقة التطور. فالتحديثات المستمرة في تقنيات العمل تؤثر على مسيرتك كمستقل، فعند العمل في شركة بدوام ثابت، يمكن أن تُنظّم الشركة دورة تدريبية لتبني تقنية جديدة وتطوير خبرات العاملين لديها، أما في أثناء عملك كمستقل، فتقع هذه المهمة على عاتقك الشخصي، ويجب عليك أن تُوازن بينها وبين عملك. إذًا كيف تطور مهاراتك في تخصصك وتحقق التوازن؟ لا داعي للهلع لأن خطوات تطوير المهارات بسيطة إذا التزمت بها بشكل كامل:

1. التمرين اليومي

المواظبة على التمرين بشكل يومي هي مفتاح النجاح في أي مجال. في طريقك لتطوير مهاراتك أو اكتساب مهارة جديدة فإنك ستحتاج إلى صقلها بخبرة عملية، وهذه الخبرة يمكن الحصول عليها من خلال التدريب المستمر. فلا تنظر للتقنية الجديدة على أنها عبء أو شيء صعب لا يُمكن إتقانه فلكل شيء بداية.

تذكر دائمًا بداياتك في تخصصك الحالي وتأمل المستوى الذي بلغته، وأنت تدرك تمامًا أن ما أوصلك إليه هو التمرين والخبرة العملية التي اكتسبتها جراء تنفيذ المشاريع للعملاء، لذا حاول دائمًا أن تختار المشاريع التي تُشكّل تحدي لخبراتك، وتُضيف إلى جعبتك الكثير والكثير، فالجمع بين العمل وتطوير المهارات يُعد من أمتع الأمور التي يمكن أن تقوم بها بشهادة الكثير من المستقلين.

2. تنظيم الوقت

التمرين بشكل يومي أمر مُهم، لكن التوفيق بينه وبين العمل هو الأهم، فبالتأكيد لن ترغب أن تبقى عاطلًا عن العمل من أجل تطوير مهاراتك، لأن الوقت الذي يمضي دون أن تصنع لنفسك اسم لا يُمكن تعويضه. لذا حاول دائمًا تنظيم وقتك عن طريق الموازنة بين عملك اليومي وتمرينك لتطوير مهاراتك، خصص ساعة يوميًا للتدريب، ابتعد فيها عن ضغط العمل وجميع الأمور التي يمكن أن تشتت تركيزك.

يمكن أن تبدأ بنصف ساعة ثم تزيدها لتصبح ساعة أو أكثر بقليل، ويمكنك الاستعانة بأدوات تنظيم الوقت لتكون أكثر إنتاجية، حيث تحدد فيها الفترة الزمنية لتقوم يوميًا بتذكيرك وتعرض عدد الأيام التي مضت منذ أن بدأت هذه العادة كنوع من التحفيز. الاستمرار في هذا النظام يؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل التمرين إلى عادة وجزء لا يتجزأ من يومك، وهذا يضمن لك تطوير المهارات التي تمتلكها دون أن تشعر بصعوبة هذه المهمة على المدى البعيد. اقرأ أيضًا: 5 أشياء يمكنك فعلها حتى تحافظ على حماسك للعمل

3. خطة التمرين

لن تنجح في حياتك بدون رسم طريق واضح لها، وكذلك هو الأمر في تطوير المهارات، فمن المهم جدًا معرفة الوقت الأفضل لبدء التمرين، وما هي النقاط التي تحتاج إلى تحسينها، فضلًا عن نوعية التمرين بحد ذاته. بدايةً حدد النقاط التي يجب تحسينها أو إضافتها إلى قائمة مهاراتك، ثم يليها تحديد نوعية التمارين التي سوف تمارسها لصقل هذه المهارات.

تحديد التمارين بشكل مسبق كفيل بأن يزيل الغموض لديك لأنه يجيب على الكثير من الأسئلة التي قد تأتي في أثناء تنفيذ تمرين محدد مثل ماذا لو قمنا بهذا الإجراء هنا، أو ماذا لو أضفنا هذه النقطة، لذا حاول دائمًا أن تضع خطة أسبوعية بعد اختيار النقطة التي ترغب بتحسينها.

أخيرًا تأتي نقطة الموازنة بين الحياة اليومية والتمرن على تطوير مهاراتك، فمن الجيد مراقبة طاقتك بعد التمرين وبعد العمل، فإذا كان العمل يجهدك كثيرًا ولاتستطيع إنجاز شيء بعده، واظب على التمرين قبل البدء بعملك لتضمن أنك قادر على إنجازه، أما في حالة كان العمل لا يجهدك، فالأفضل أن تجعل التمرين بعده، لكي لا يؤثر على الإنتاجية وتُضيّع العمل على مشروع قد يفتح آفاق جديدة لك.

4. الراحة

جميع النقاط السابقة مُهمة جدًا، لكن الراحة لا تقل أهمية عنهم. حاول دائمًا أن تتمرن على تطوير مهاراتك في الوقت الذي تجد نفسك فيه جاهزًا لتلقي معلومات جديدة، وحل المشكلات التي قد تظهر في أثناء تدرّبك، وفي حالة الشعور بعدم إمكانية المتابعة، يمكن أن ترتاح لفترة من الزمن، وأن تقوم بشيء يُحررك من التفكير المستمر. بعض العاملين يتبع أسلوب العمل لمدة 20 دقيقة ثم الارتياح لثلاث دقائق ومتابعة العمل لـ 20 دقيقة من جديد عن طريق تطبيق بومودورو في أداة “أنا“، مع تكرار هذه العملية لوحظ أن الإنتاجية أصبحت أفضل، فالجسم والعقل بحاجة إلى راحة باستمرار.

التوفيق بين الخروج من المكتب أو المنزل وتمرين التطوير يُعد من الأمور الصعبة في الغالب، فمن الهام جدًا اعتبار أن التمرين هو الأولوية على حساب الخروجات المستمرة، لذا فإن الإنتهاء من التمرين ثم الخروج أفضل بكثير من الخروج قبل انهاءه، لن تستطيع الاستمتاع لأن بالك مشغول بضرورة عودتك من جديد لإتمام تدريباتك اليومية، إلا في حالة الإجهاد من العمل، وتذكّر دائمًا أنك سيّد نفسك في هذه المواقف وأنك الأدرى في ضرورة خروجك للراحة من عدمها.

5. القراءة

القراءة بكافة أنواعها مهمة جدًا لدماغ الإنسان، فهي تُنشط الخلايا وتفتح آفاق جديدة وتُحرر العقل من التفكير السلبي وضغوط العمل اليومية، لذا حاول دائمًا تخصيص وقت للقراءة، سواءً قراءة الكتب أو المقالات. اختيار الكتاب المناسب هو الأهم، ويُمكنك الدمج بين خطّة التمرين والقراءة من خلال اختيار كتاب له علاقة بالتخصص الذي تحاول زيادة خبرتك فيه، فقراءة الأفكار الجديدة ثم تنفيذها يضمن لك بناء المهارات بشكل أسرع.

أصبحت القراءة الآن أكثر متعة مع الاستفادة وتطوير المهارات، كثير ممن يحبون تصفح الإنترنت يبحثون عن المقالات المفيدة والثرية بتخصصات العمل كالبرمجة والتصميم وكذلك ريادة الأعمال والعمل الحر، يمكنك أن تستكشف الآن مع أكاديمية حسوب التخصصات التي تهمك وتريد تطوير مهاراتك بالقراءة فيها، كما يمكنك إضافة تطبيق قارئ أخبار لمواقعك المفضلة في أداة “أنا” لمتابعة أي تحديثات جديدة في مجالك.

تحفيز العملاء على شراء منتجاتك

ما هي مهارات الإقناع؟

تعدّ مهارة الإقناع أحد الاستراتيجيات الفعّالة المستخدمة في التسويق والمبيعات وزيادة الإنتاجية، إذ تهدف إلى إقناع المستهلك بأمرٍ ما أو الموافقة على فكرة. على سبيل المثال، إقناع العميل بشراء خدمة معينة أو إقناعه بشراء منتج معين. وفيما يلي قائمة بأهم مهارات فن الإقناع الشائعة:
1. مهارة التواصل الجيد

إذا كنت تريد إقناع شخص بأي شيء فأنت بحاجة إلى التأثير عليه لتغيير طريقة تفكيره أو تصرفه بشكلٍ معين يخدم أهدافك، إذ تعدّ مهارة التواصل من أسرع الطرق الفعّالة لإقناع الآخرين للقيام بشيء ما. يمكنك استخدام تلك المهارة بفاعلية بواسطة بعض النصائح. على سبيل المثال، استخدام إيماءات غير لفظية مناسبة، استخدام مفردات يفهمها جمهورك، مشاركة الأفكار بطريقة جذّابة وغير مملة… إلخ.
2. مهارة الذكاء العاطفي

تعدّ مهارة الذكاء العاطفي من أهم مهارات الإقناع التي تساعدك على فهم ما يشعر بها الآخرون والتعاطف معهم، ثم التخطيط جيدًا للاستجابة لهذا الشعور على نحوٍ مناسب. عندما تستخدم مهارة الذكاء العاطفي في الإقناع فإنها توفر لك مرونة كبيرة عند اختيار مهارات الإقناع الخاصة بك المناسبة لموقف أو شخص معين.
3. الاستماع الفعّال وبناء الثقة

تعدّ مهارة الاستماع الفعّال أحد أهم المهارات المكتسبة التي تمكنك من احتراف مهارات فن الإقناع في أثناء التحدّث مع العميل. تتطلب مهارة الاستماع إلى الانتباه واحترام العميل خلال التحدّث معه ومحاولة معرفة مخاوفه ودوافعه لتكوين حجج مقنعة أكثر فاعلية يمكن استخدامها للتأثير على قرار العميل وإقناعه بعملية الشراء.

إضافةً إلى ذلك، لا تقاطع العميل ولكن أعطيه الوقت الكافي للتحدث ومشاركة أفكاره معك. ينقل له هذا الأمر شعورًا إيجابيًا بأنه محل تقدير وأنك متعاطف معه ومتفهم لمخاوفه ودوافعه التي يشعر بها، وبالتالي يساعد ذلك على بناء جسر ثقة قوي بينك وبينه يمكن الاستفادة منه واستخدامه في عملية إقناع العميل لاحقًا.
4. مهارات الإقناع والتفاوض

لا يقتنع بعض الأشخاص أحيانًا ما لم يعتقدوا أنهم مستفيدين من الصفقة، لذا ستحتاج في هذه الحالة إلى استخدام مهارات الإقناع والتفاوض للوصول إلى أرضية مشتركة وحل وَسَط يؤثر على قرار المستهلك في أثناء عملية شراء المنتج أو الخدمة.

على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك متجرًا إلكترونيًا لبيع منتجات معينة وراسلك أحد المشترين لإبداء انزعاجه بتكلفة الشحن المرتفعة له. يمكنك التفاوض معه بواسطة تقديم حلول توفر له التكلفة وترفع لك نسبة المبيعات والأرباح كما يلي: تحمّل تكلفة الشحن عند الشراء بحد أدنى معين، تقديم كاش باك للعميل بنسبة من قيمة الشحن، تقديم كوبونات محدودة المدة… إلخ.
5. مهارة المنطق والاستدلال

تعدّ مهارة المنطق والاستدلال من أهم مهارات الإقناع خاصة لنوعية العملاء الذين يتخذون قرارات منطقية وليست عاطفية. يقصد بالمنطق والاستدلال تقديم الحجّة المقنعة للعميل قبل شراء أي شيء، لذلك ستحتاج في البداية إلى الاستماع وفهم احتياجات العميل جيدًا حتى تكون قادرًا على تقديم حجج مقنعة تساهم في تغيير رأي العميل بشراء المنتج أو الخدمة التي تسوّق لها.

على سبيل المثال، إذا كنت تبيع منتج معين لإزالة حب الشباب، يمكن تقديم بعض الأدلة المنطقية المقنعة الآتية للعميل: إحصائيات معتمدة عن أهم أسباب ظهور حب الشباب، قائمة بفوائد المنتج وكيف سوف يعالج مشكلات العميل، استعراض آراء ونتائج مستخدمين سابقين للمنتج… إلخ.

 

كيف تستخدم مهارات الإقناع؟

فيما يلي أهم استراتيجيات و أساليب الإقناع والتأثير الذي يمكن استخدامها لتغيير قرارات المشتري بما يساعد على تطوير وزيادة المبيعات في شركتك:

1. إضفاء الطابع الشخصي من أهم مهارات الإقناع

إذا كنت تسعى إلى إقناع أي عميل محتمل لشراء منتج أو خدمة معينة من شركتك، ينبغي أن تتجنب الرد على عملائك برسالة واحدة محددة. يعطي هذا الأمر شعورًا للعميل بعدم الاحترافية، ولكن بدلًا من ذلك أجمع مخاوف ودوافع العميل في أثناء رسالته الأولى إليك لاستخدامها في الرد عليه، مع محاولة ربط احتياجات العميل بفوائد المنتج أو الخدمة التي توفّرها في شركتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك متجر لبيع أجهزة التكييفات وراسلك عميل بنية شراء جهاز وأخبرك أنه يبحث عن جهاز تكييف بسعر رخيص ولا يستهلك قدر كبير من الطاقة لتوفير مصروفات فاتورة الكهرباء. في هذه الحالة، يجب أن يكون ردك على العميل مراعيًا مخاوفه، وذلك بواسطة استعراض بعض أجهزة التكييف التي تتمتع بتكنولوجيا توفير الطاقة ضمن الفئة الاقتصادية.

2. التركيز على حل المشكلات

يعتمد بعض موظفي المبيعات على إقناع العميل المحتمّل بشرح جميع الأسباب التي تجعله يفكر في شراء المنتج، قد تنجح هذه الاستراتيجية مع بعض العملاء أحيانًا ولكن لا تنجح مع عملاء آخرين، لأنها تجعلهم يشعرون بالضغط والانزعاج. لذلك، من المهم في هذه الحالة عرض الأسباب فقط التي تعالج مشكلة العميل وتلبي احتياجاته.

على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك متجرًا لبيع الملابس وصادفت عميلًا مترددًا في شراء بعض قطع الملابس التي اختارها لعدم اقتناعه الكامل أنها توفر له مظهرًا خارجيًا مناسبًا، يمكنك في هذه الحالة أن تطّلعه على شروط الاسترجاع، التي تتضمن غالبًا إمكانية استرجاع الملابس بنفس حالتها خلال 14 يومًا من تاريخ الشراء. يقضي هذا الأمر على حَيْرَة العميل ويشعره بالأمان ويساعده على اتخاذ قرار الشراء.

3. توفير الأدلة الاجتماعية من أقوى مهارات الإقناع

يعدّ الدليل الاجتماعي من أهم استراتيجيات مهارات فن الإقناع الفعّالة وهو أحد أساليب التسويق الشفهي، إذ يشعر العملاء أنهم بحاجة للاطّلاع على آراء (توصيات) طرف ثالث محايد اشترى نفس المنتج أو الخدمة التي يرغبون في شرائها. يساعدهم هذا الأمر على معرفة آراء وتجارب المستخدمين السابقين والاطلاع على مميزات وعيوب المنتج أو الخدمة. وبذلك تنتهي حالة الشك وعدم اليقين لديهم ويدفعهم نحو اتخاذ قرار الشراء عن اقتناع.

يمكنك الحصول على توصيات من مشترين سابقين لخدماتك أو منتجاتك بواسطة تواصلك معهم وطلب كتابة آرائهم تجاه المنتج أو الخدمة. يمكن تحفيزهم للأمر بعرض بعض الهدايا المجانية عليهم نظير توصياتهم، فيما يعرف باسم التسويق المغناطيسي. على سبيل المثال: تقديم كوبونات محدودة المدّة، توفير رصيد في المحفظة لاستخدامه في عملية الشراء القادمة وغيرها من الوسائل التحفيزية الأخرى.

4. استخدام كلمات مقنعة

توجد مجموعة من الكلمات المقنعة التي تستخدم بكثرة للتأثير على قرار المشتري وتحفيزه لعملية الشراء، فيما يلي قائمة بأهم تلك الكلمات:

أولًا: استخدم كلمات السبب والنتيجة

يعدّ استخدام كلمات السبب والنتيجة من أهم مهارات الإقناع الفعّالة، إذ تساعد في تكوين حجج منطقية ومقنعة للعميل عند استخدامها داخل وصف المنتج أو خلال التحدّث مع العميل. وَفْقاً لدراسة أجرتها جامعة هارفارد فقد توصّلت إلى أن إضافة كلمة “لأن” يرفع من احتمالات موافقة الشخص بنسبة 34%. وفيما يلي أمثلة لبعض هذه الكلمات: وفقًا لذلك، بسبب، وعلى هذا، من ثم، ونتيجة لذلك… إلخ.

ثانيًا: استخدم الكلمات التي تظهر قيمة الشيء

يقتنع بعض الأشخاص بمنتج أو خدمة ما عند إدراكهم لمدى أهمية أو قيمة هذا الشيء، لذا يمكن استخدام بعض الكلمات التي تظهر قيمة الشيء مع مهارات الإقناع الأخرى للتأثير على قرارات المشتري، فيما يلي أمثلة شائعة على تلك الكلمات: مجاني، توفير، سهل الاستخدام، مريح أو ملائم، بسعر معقول أو في متناول اليد، مفيد، سريع… إلخ.

ثالثًا: استخدم الكلمات التي تستحضر ثقة العميل

يقتنع بعض العملاء بمنتج أو خدمة ما، ولكن الأمر الذي يجعلهم لا يستكملون عملية الشراء هو حالة عدم الثقة، يمكن في هذه الحالة تقديم بعض الضمانات للعميل باستخدام بعض الكلمات التي تستحضر ثقة العميل وتجذب العملاء الجدد مثل: الأكثر مبيعًا، ضمان استرداد الأموال، تم اختبار المنتج أو الخدمة، معتمد، مضمون، ضمان على المنتج أو الخدمة، دون التزامات وغيرها من الكلمات الأخرى.

رابعًا: استخدم الكلمات التي تعبّر عن قرب نفاذ الشيء

يوجد ظاهرة يطلق عليها اسم الفومو أو الخوف من فوات الفرصة، تحدث هذه الظاهرة للمشتري عندما يجد أن المنتج أو الخدمة التي يبحث عنها قد أوشكت أن تنفذ. وبذلك يدفعه هذا الشعور إلى تسريع عملية اتخاذ قرار الشراء خوفًا من تضييع الفرصة والندم عليها في المستقبل.

يمكن استخدام بعض الكلمات التي تعبّر عن قرب نفاذ المنتج أو الخدمة كأحد استراتيجيات مهارة الإقناع الفعّالة، وفيما يلي أمثلة على تلك الكلمات: أوشك أن تنفذ، متبقي فقط عدد X قطع (مع الإشارة إلى العدد)، سارع بالشراء الآن، متوافر لوقت محدود، آخر فرصة، متوافر اليوم فقط وغيرها من الكلمات والتعبيرات الأخرى.

كيفية تحديد الأولويات في العمل

تحديد الأولويات ليس بالمهمة السهلة وغالبًا ما يغفل الناس عنها تحت وطأة العمل، بسبب كثرة الضغوط والانشغال. لكن لحسن الحظ، يمكنك تدريب نفسك على خطوات بسيطة تجعل تنفيذها متعة تتغلب على مصاعبها:

1. اكتب قائمة بجميع المهام المطلوبة

يأتي التحديد الفعال للأولويات من معرفة كل ما تحتاج إلى إنجازه، لمنح نفسك صورة كاملة وواضحة تستطيع تحليلها دون نسيان شيء. احرص على تدوين حتى أكثر المهام عادية وخذها في الحسبان، من الجيد أيضًا تضمين المهام الشخصية التي من الممكن أن تتخلل ساعات العمل،لما لها من تأثيرٍ في استهلاك الوقت.

كما يجب أن توفر قائمة المهام الخاصة بك معلوماتٍ واضحة ووافية عن المواعيد النهائية لكل مهمة، سيساعدك ذلك على التخطيط وفقًا لهذه المهام، فإن تحديد الأولويات في التخطيط يعد أمرًا أساسيًا للخروج بخطة ناجحة. إن لم يتم توسيم مواعيدٍ نهائية رسمية لبعض المهام، حاول أن تحدد ذلك بنفسك، لأن عدم تطبيقه سيودي بك إلى كثرة التأجيل والتسويف.

2. سلّط الضوء على الأهم أولاً

من المهم جدًا أن تدرك الفرق بين الأهم والمهم في العمل، يُنصح أن ترتب المهام وفق الأهمية والإلحاح، يتم ذلك بتصنيف كل مهمة حسب التصنيفات الأربعة التالية وفق مصفوفة ترتيب الأولويات:

توجد طريقة أخرى في ترتيب الأولويات تسمى بمنهجية المهام الأكثر أهمية (Most Important Tasks (MIT، تتضمن هذه الاستراتيجية إنشاء قائمة منفصلة يومية تتكون من عدد محدد من المهام يجب إنجازها خلال اليوم فقط، إضافةً إلى الموعد النهائي. عند تجهيزك لهذه القائمة، خذ بالحسبان المهام التي تمتلك أكبر تأثير على النتيجة النهائية.

3. تجنب تضارب المهام

عندما لا تكون المهام التي تعمل عليها صعبة أو بحاجة إلى تركيزٍ تام، فمن السهل نسبيًا إدارتها جنبًا إلى جنب. لكن مع زيادة الصعوبة، يصبح الأمر مربكًا في إدارة المهام وإنجازها على الوجه المناسب، ما يؤدي إلى انخفاض جودة الأداء والنتيجة. لذا، يعد تجنب المهام المزدوجة أو المتزامنة والعمل على كل مهمة على حِدة أبرز عوامل التركيز، بحيث يُبعد عقلك عن أي مشتتات أخرى تستهلك تفكيرك.

4. خذ الجهد المبذول لكل مهمة في الحسبان

بعد كتابتك لقائمة مهام طويلة ودسمة، سيشعرك التحديق بها بالضغط النفسي وربما ستلجأ حينها إلى التسويف خوفًا من مواجهة الضغوط المحتومة. يمكن التغلب على ذلك بالبدء بتقدير الجهود المبذولة لكل مهمة، ما يعينك على اختيار المهمة التي تناسب طاقتك الحالية ما دام التوقيت ليس بالأمر الجلل. يمكنك البَدْء أيضًا بالمهام التي تتطلب الحد الأدنى من الوقت والجهد لتتنقل عبرها بسرعة، ما يمنحك شعورًا بالإنجاز يدفعك نحو العمل والاجتهاد.

5. كن مرنًا وقابلًا للتكيف

يُنصح دائمًا بأن تكون مرنًا في التخطيط، فمن المحتمل جدًا أن تتغير أولوياتك مع الوقت، لذا خطط لما هو غير متوقع، وفّر بعض الوقت في جدولك لأي شيء طارئ ومفاجئ لم يكن في الحسبان. يمكنك دومًا الخروج بقائمة مناسبة مهما أضفت أو حذفت منها، المهم أن تتضمن أولوياتك اليومية.

6. تجنب المشتتات

مفتاح الإنجاز هو التركيز فيما تفعل. سيؤدي وجود مشتتات حولك إلى إلهائك عن العمل المطلوب. وعلى هذا، عدم إنجازه في التوقيت المناسب، ما يُحدث خللًا في جدولك ووقتك. يؤثر ذلك على جميع المهام التي تلي المهمة الحالية! لذا حاول توفير بيئة عمل مناسبة تساعدك على التركيز في عملك بعيدًا عن أي شيءٍ آخر، حتى تتمكن من الانتهاء وفقًا للخطة، وستنعم بعد ذلك بقسطٍ من الراحة وشعورٍ مُمتلِئ بالرضا عن جهودك الحثيثة.

7. افهم أهدافك

قد تبدو مهمة تحديد الأولويات وسيلة فعالة لإدارة الوقت لا أكثر، إلا أنها تعد أمرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف الكبيرة طويلة المدى! يساعدك معرفة ما تعمل من أجله أو ما تود الوصول إليه على تحديد المهام الأكثر صلة بالنتائج المستقبلية المرادة. يتم ذلك بتقسيم الأهداف الكبيرة، أي إن تجعل من هدفك السنوي أهدافًا شهرية يتحقق بنهايتها ما تريده، وأن تصبح أهدافك الشهرية قوائم مهام أسبوعية، التي تصبح بدورها أولويات يومية عليك العمل بها.

يعد هذا التفكير بعيد الأفق شاملاً وفعالاً في إتقان تحديد الأولويات، فيجعلك تدرك القيمة لكل مهمة تقوم بها، وتتجنب ملء يومك بمهام تهدر الوقت ليس إلا. من المهم أن نضع الهدف النهائي في الحسبان. اسأل نفسك أسئلة موجهة نحو الهدف لتساعدك في تحقيقه، مثل:

  • ما المهام التي سيكون لها أكبر تأثير على النتيجة النهائية؟
  • ما الذي يمكنني فعله اليوم لتعزيز تقدمي نحو هذا الهدف؟

8. كن واقعيًا

بعد تحديد مهامك وترتيب أولوياتك حسب تقديراتك، ألقِ نظرة واحرص على أن تكون التقديرات والمهام متوافقة مع يومك وفي نطاق قدرتك بما يسمح به وقتك ومشاغلك الأخرى. لا تكلف نفسك كثيرًا لدرجة تصل بها إلى العجز عن الإكمال بما خططت له، سيشعرك ذلك بالإحباط، مع أنّ كل ما كان عليك فعله هو تضمين مهام بقدرٍ معقولٍ لا أكثر. خذ نفسًا عميقًا ثم ركز على الأشياء الرئيسية كخطوة انطلاق.

9. راجع قائمة مهامك باستمرار

من المهم أن تراجع قائمة الأولويات بشكلٍ متكرر، بهدف استعادة السيطرة والتركيز لسرعة تدارك الأمور المهمة ومواعيدها النهائية، والنظر أيضًا في أي حاجة لإعادة ترتيب القائمة أو الإضافة عليها والتعديل وفقًا لذلك. تعمل هذه الاستراتيجية كوسيلة تنبيه لك للعمل والإنجاز وفق الجدول.

مهارات التحفيز الذاتي

يحدد الكثيرون منا أهدافًا وخططًا، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، غالبًا ما تكون أجندات التخطيط أول وآخر مأوى لهذه الأهداف، وقليل منها ما يرى النور ويصبح حقيقة. قد نلقي اللوم على الظروف الخارجية وضيق الوقت، لكن السبب الحقيقي هو افتقارنا إلى التحفيز الذاتي. إذًا ما التحفيز الذاتي؟ وكيف تحفز نفسك لإنتاجية أفضل؟

ما هو التحفيز الذاتي Self motivation؟

التحفيز الذاتي هي القوة التي تدفعك للمضي قدمًا في طريقك للسعي وراء أهدافك في الحياة. ويعد فن التحفيز الذاتي من أهم المهارات الحياتية التي تساعدك في جميع مناحي حياتك، وليس فقط أهدافك العملية. لا سيما مع رتابة الحياة، التي قد تصيبك بفترات خمول وعدم إنتاجية، بالتالي عدم شعورك بالرضا عن نفسك، حينها تحتاج لأسباب قوية للاستمرار في تحقيق أهدافك، ومواجهة الإحباطات.

هناك نوعان أساسيان من التحفيز هما: التحفيز الذاتي والدوافع الخارجية. الدوافع الخارجية هي قيامك بمهام معينة من أجل مكافآت خارجية مثل المال والشهرة والسلطة. أما الدوافع الذاتية فهي إتمام المهام من أجل شعورك بالرضا الذاتي، وليس انتظارًا لأي مكافأةٍ أو مديحٍ من أحد.

هناك ارتباط وثيق بين فن التحفيز الذاتي ومهارات الذكاء العاطفي؛ إذ إن الذكاء العاطفي هو قدرتك على إدراك مشاعرك والتعامل معها، بالإضافة إلى فن التعامل مع الآخرين. فعند فهم ذاتك وتقديرها، ومعرفة ما ترغب به، سوف تستطيع الوصول للنجاح الذي تطمح إليه. كما ويركز الذكاء العاطفي على تفاؤل الشخص وعدم الاستسلام عند العقبات، ما يدفعك للمضي قدمًا لتحقيق أهدافك.

ما هي مهارات التحفيز الذاتي؟

لا بد أن تتعرف إلى عوامل التحفيز الذاتي لتتمكن من تعزيز دوافعك الذاتية، من مهارات التحفيز الذاتي:

  • الطموح: من أقوى عوامل التحفيز الذاتي هو طموحك للوصول لمكانة مرموقة، أو حصولك على مكافأة مادية.
  • الالتزام: إن أردت تحقيق أي هدف، عليك الالتزام بما هو مطلوب منك، بصرف النظر عن ظروفك الخاصة.
  • المبادرة: من المهم أن تتخذ زمام المبادرة والمغامرة، والجرأة على تجرِبة كل جديد.
  • التفاؤل: تُعينك العقلية الإيجابية التي ترى الخير في كل المواقف، للوصول لأهدافك. لأنك لن تتوقف أمام أي موقف سلبي.
  • الرغبة: تجعلك رغبتك وشغفك الداخلي ملتزمًا في تحقيق مساعيك.
  • الإيمان بالذات: من الضروري تعزيز ثقتك وإيمانك بنفسك، لتصل لأهدافك. فلن يكون دائمًا هناك من يدعمك، ويقدم لك دوافع خارجية.

كيف تعزز تحفيزك الذاتي لمزيد من الإنتاجية؟

أولًا: اعثر على مجال تفردك

عندما تعثر على المجال الذي تحبه وتتقنه، فسوف تحفزك إنجازاتك الصغيرة وتقدمك على الاستمرار في الإنتاج، والتعمق أكثر في هذا المجال. وأنت إلى ذلك، سوف تستمد تحفيزك الذاتي من تشجيع الآخرين لك، وسوف يعزز ذلك تقديرك وثقتك بنفسك. وعلى العكس، إن كنت تعمل بمجال لا تتقنه ولا تفقه به شيئًا، سوف يتملكك الإحباط واليأس مع كل محاولة تبوء بالفشل.

ثانيًا: استمر بالتعلم

لا يمكنك الاعتماد على مخزونك المعرفي فقط، وتتجاهل حاجتك الدائمة لمواكبة الجديد في مجالك، أو تعلم مجالات ومهارات ليست مألوفة لك. فسيبقى عقلك متحفزًا، عندما تعتاد أن تتحداه بمعلومات جديدة. إضافةً إلى ذلك، سيقوي اطلاعك على مختلف المجالات مهاراتك، وسيساعدك في اكتشاف فرص وأهداف جديدة.

ثالثًا: اجعل أهدافك واقعية

من المهم أن تتسم أهدافك التي تسعى لتحقيقها بالواقعية، يعني تكون قابلة للتحقق. لا يقصد بذلك التخلي عن متعة التحدي في أهدافك، ولكن عليك أن تكون ذكيًا بوضع خططك، وتعطي كل هدف وقته المعقول ليصبح حقيقة. وكذلك، عليك تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف ومهام أصغر، بذلك يمكنك الشعور بالفخر والحماس عند إنجاز هذه الخطوات الصغيرة.

رابعًا: ابنِ عاداتك واخلق روتينك الخاص

يقول علماء النفس أنك تحتاج إلى 21 يومًا لبناء عادة جديدة، ومن ثم لن تحتاج لتذكرها وبذل مجهود للقيام بها. ومن الطرق الفعالة لاكتساب عادات جديدة، هو تقسيمها إلى عادات صغيرة، والبدء بالتعود عليها تدريجيًا. مثلًا، إن كنت ترغب في إدخال عادة الاستيقاظ مبكرًا، فلن تكتسب هذه العادة بين عشية وضحاها، بل ستحتاج لفترة اعتياد عليها.

إن كنت تستيقظ في العاشرة صباحًا على سبيل المثال، فحاول أن تستيقظ في التاسعة في الأسبوع الأول، وفي الأسبوع الثاني حاول الاعتياد على الاستيقاظ في الثامنة والنصف، وهكذا تدريجيًا إلى أن يصبح استيقاظك باكرًا جزءًا من روتينك، ولن تحتاج للتفكير أو العناء عند القيام به. بهذا، سوف تعزز تحفيزك الذاتي.

خامسًا: أحط نفسك بأشخاص تشاركهم الاهتمامات ذاتها

الإنسان اجتماعي بطبعه، إذ تميل النفس البشرية إلى الاحتياج للشعور بالانتماء والمشاركة مع الآخرين. حيث يعطي مشاركة النشاطات والمهام مع الآخرين، حافزًا لإنجازها، بل وإنجازها على أكمل وجه. مثلًا، يشعر الموظفون بالحماس ورغبة بالعمل عند وجودهم في مكان عملٍ واحد. على العكس إن كان كل موظف يعمل على حدة، حينها قد يتملكه الملل واليأس.

وكذلك، يزيد وجود صديق لك في التزامك بالأنشطة، ألم تلاحظ من قبل أنك تكون أكثر التزامًا بالذهاب للصالة الرياضية مثلًا عندما تذهب مع صديقك. وجود رفقاء يزيد من استمتاعك بنشاطٍ ما، وعلى هذا فإنك سوف تميل للالتزام به. كما ويشجعك إحاطة نفسك بأشخاص متفائلين ومتحمسين على العمل، وسيكون حماسهم ونشاطهم معديًا لك.

لا شك أن مشاركة الآخرين اهتماماتك يعطيك دافعًا قويًا للاستمرار، لكن عليك دومًا تحمل مسؤولية نفسك وقراراتك، فأنت المسؤول الأول عن حياتك، فلا يمكنك دائمًا الاعتماد على الدوافع الخارجية لتحقيق أهدافك. لذا، فإن معرفتك للسبب الحقيقي وراء رغبتك في الوصول لهدفٍ ما، سيكون دافعك الأول للاستمرار.

سادسًا: خصص وقتًا لنفسك

كثرة العمل لا تعني دومًا إنتاجية أفضل، على العكس ينبغي لك التركيز على العمل بذكاء وكفاءة أكبر، وليس لساعاتٍ أطول. فأنت في النهاية تحتاج للراحة وتجديد طاقتك، يمكنك التنزه في الحديقة وقضاء بعض الوقت في الطبيعة، أو المشي في الصباح الباكر. سيساعدك ذلك على إعادة ترتيب أفكارك، وتقليل توتر وضغط العمل. كذلك، تعد كتابة اليوميات من الطرق الجيدة للتخلص من القلق، وتجديد طاقتك وحماسك.

سابعًا: كُن متفائلًا

لن تسير الحياة دومًا على وتيرة واحدة، ولن تكون وردية طوال الوقت، عليك الاقتناع بذلك وعدم الوقوف مليًا أمام المواقف المُحبطة، اعطها وقتها الذي تستحقه، ثم تخطها. وتعلم كيف ترى الأشياء الجيدة في خضم المواقف السيئة.

ببساطة، اتخذ التفكير الإيجابي مذهبك، وكن مرنًا في التعامل مع الأمور المختلفة. وكذلك، ضع لنفسك خطة بديلة عند مواجهة معرقلات. هكذا، سوف تتجنب الكثير من لحظات الإحباط الذي يقتل شغفك ودوافعك للاستمرار في تحقيق أهدافك.