أسباب تدفعك لبدء مشروعك دون تردد

قد ترهقك فكرة أن بدء مشروعك الخاص ولا تعرف إذا كان الأمر يستحق، تخاف أن تفشل وتخسر أموالك، أو ربما هاجسك الأول أنك لا تملك فكرة كافية عن بناء مشروع ناشئ. لا شك أن المخاطرة المحسوبة أفضل بكثير من البقاء في حلقة التردد والمخاوف التي بلا معنى، هذا العالم يبنيه الشجعان، ونحن في عالمنا العربي بحاجة إلى رواد أعمال قادرين على كسب الرهان لجعل واقعنا أفضل.

أحب أن أعرّض مالي للخطر ثم أعيش نتائج قراراتي مهما كانت جيدة أو سيئة – Mark Dinges، صاحب شركة California Creation

العالم يتقدّم بسرعة رهيبة، وفكرتك التي تتردّد في بدئها اليوم سيسبقك إليها شخص آخر، سوق العمل الذي تود اقتحامه سيكون مكتظًا أكثر بعد بضعة أشهر والمنافسة تحتدم أكثر، لديك رغبة جامحة أن ترى اسم شركتك الناشئة يتداوله الجميع، وأن تدرّ عليك بأرباح وفيرة. لكنك قد تحتاج إلى أسباب أقوى تجعلك متأكدًا أن كل يوم يمضي دون إطلاق مشروعك ليس في صالحك، فما أهم الأسباب التي تستحق المخاطرة لأجلها؟

1. ابدأ مشروعك حتى يتسنى لك فعل ما تحب

يُقال: «اختر عملًا تحبه، ولن تضطر أن تعمل ليوم واحد في حياتك». الأشخاص الذين يديرون مشاريعهم الخاصة يعملون بجدية أكبر ويتعبون أكثر، لكنك إذا كنت تستمتع بعملك وتدفعه إلى النجاح باستمرار فالأمر يستحق؛ لأنك ستتخلص من الرتابة. ثم أنك ستستيقظ في الصباح وتذهب إلى العمل دون تذمر ولديك دائمًا نجاحات جديدة وتطلّعات أكبر، كما أن الأشخاص الذين يعملون بشغف وحماس في العادة أكثر جذبًا للمستثمرين والزبائن، فأن تكون مهتمًا بعملك في أي مجال يعني أنك تفهم زبائنك واحتياجاتهم وما يريدون بشكلٍ أفضل، لذلك كن متأكدًا من أنك تؤدي العمل الذي تحبه.

أغلب أصحاب المشاريع يعملون لساعات طويلة في تنمية أعمالهم دون شعور بالملل ويستمتعون بما بعملهم، تقول Trish Breslin Miller التي بدأت متجرها الخاص (This Little Gallery) في سنة 1989 في عمر 27 سنة:

بالنسبة لي، إنه خيار واع جدًا أن أكسب ما أعيش به بعمل ما أحبه، أنا حقًا أستمتع بتشجيع ودعم الأشياء التي أحبها

2. في مشروعك تختار أنت من ترغب في العمل معه

من النادر أن تتمكن من تحديد الأشخاص الذين تعمل معهم، لكنك كصاحب مشروع تستطيع اختيار الأشخاص الذين تثق بهم وتعتقد أنهم سيجعلون عملك يتقدم. على منصة مستقل أكبر منصات العمل الحر العربي، يمكنك توظيف محترفين في مجالاتهم ومع مرور الوقت ستستطيع بناء فريق عمل قوي يحقق تطلعاتك. اقرأ أيضًا عن: كيفية تأسيس شركة ترجمة ناجحة عبر مستقل.

3. فرصة التعلم وكسب الخبرات في مشروعك

واحدة من أهم الأشياء التي ستتعلّمها عندما تبدأ مشروعك الخاص هي «التعلم»، ستتعلم ما دورك كمدير للمشروع. ولأنك مدير نفسك سيتطلب منك الأمر أن تتعلم شيئًا عن كلّ شيء، من أساسيات التسويق إلى المحاسبة، التخطيط والتعامل مع فريق العمل، ستجد نفسك تلقائيًا مع مرور الوقت تأخذ ولو فكرة بسيطة عن كلّ مجال.

كما ستكون متابعًا دائمًا للجديد في سوق عملك ولمنافسيك وأخبارهم؛ لتعرف كيف تتفوق عليهم وتقدم خدمة أفضل لزبائنك. ستتعلم استخدام أدوات جديدة من كيف تصل إلى جمهورك، إلى كيف ستجعل علامتك التجارية شيئًا لامعًا يتصدر السوق. ابدأ مشروعك وستتعلم وتتطور باستمرار وفي مجالات جديدة، فلا أفضل من التعلم في مشروعك الخاص وخوض تجربة عملية فيه.

4. مشروعك يجعلك مدير نفسك

يتسم مجال ريادة الأعمال بشخصيات قيادية تتخذ قرارات مستقلة وتتحمل المسؤولية؛ لذلك فإن تأسيس مشاريعهم الخاصة يجعلهم بعيدين عن الاضطرار إلى العمل لأي شخص آخر. يقول Kasey Gahler، المخطط المالي المعتمد في أوستن الذي ترك وظيفته في شركة كبيرة ليبدأ مشروعه الخاص «Gahler Financial»:

إن أحد أسباب امتلاك شركة صغيرة هو القدرة على توجيه ثقافة شركتك، عندما تكون في مقعد السائق، فإنك تتخذ القرارات بشأن أفضل الطرق لتوجيه شركتك إلى المستقبل، ويجب على صاحب العمل أن يعرف متى وأفضل طريقة للتفويض عندما تكون قادرًا على اتخاذ القرارات الخاصة بك حول أفضل طريقة للعمل، يومًا بعد يوم.. هذا يؤدي إلى خلق ثقافة شركتك وعلامتها التجارية.

عدم وجود شخص يملي عليك ما يجب أن تفعله فكرة جذابة، أن تكون رئيس عملك الخاص وتوجيه القرارات لمصلحتك حتى تجني ثمارك فيما بعد. ما سيجعل عملك أكثر مرونة ويتيح لك إمكانية إنهاء مهامك بشكلٍ أسرع وأذكى وأفضل من منافسيك. بالتأكيد قد تضطر أن تعمل لساعات طويلة وتجرب كل أنواع المهام، لكنك ستكون قادرًا على تحمل كل ذلك لأنك أول من سيجني عائدات نجاحك، ولأنها فكرتك التي ستنتصر. ابدأ مشروعك من أجل هذه اللحظة.

قد يهمك أيضًا: دليلك إلى إنشاء شركة تصميم مواقع عبر مستقل

5. الاستقلال وتحمل مسؤولية قراراتك

عند بدء مشروعك ستكون مستقلًا بنفسك وبقراراتك، قد تتخذ قرارات سيئة في البداية لكنها ستعلمك كيف تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب. ستحتاج إلى مساعدة الخبراء وفريق عملك في إدارة مشروعك، لكنك ستبقى صاحب الكلمة الأخيرة. من الرائع أن ترى نتائج قراراتك أمام عينيك فتثق في نفسك أكثر، كما أن ذلك سيؤثر بشكلٍ جيّد على حياتك وعلاقاتك، ستفهم كيف يجب أن تسير الأمور، وتتعلم كيف تكون شخصًا عمليًا مسؤولًا يتحمّل نتائج قراراته وأفعاله.

6. فكرة مشروعك يمكن أن تُحدث فرقًا

إذا كنت تفكر بطريقة «أتمنى لو كان هناك…» أو «يجب أن يكون هناك طريقة أفضل من…» قد تحصل على فكرة ناجحة لبناء مشروعك، خروجك بهذه الفكرة إلى السوق قد يعود على المجتمع بفائدة كبيرة عندما تقدّم له خدمة يحتاجها الجمهور ويطلبها. ومن ناحية أخرى، ستساعد على توفير فرص عمل لأشخاص مبدعين يحبون عملهم، وإذا تطور عملك بشكلٍ كبير ستستطيع مساعدة الجمعيات الخيرية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى المساعدة.

إنني أشعر بفخر عظيم عندما أفكر أنني أحل مشكلة يعاني منها الآخرون، وأقدم فرصًا لتوظيف أشخاص يحبون عملهم – Chris Brusznicki مؤسس GamedayHousing

شيء رائع أن تقدم شيئًا جديدًا تضع فيه لمستك الخاصة، ستجد الكثير من الناس مهتمين بعملك، وقد تكون مثالًا جيدًا للنجاح ومصدر إلهام للكثيرين. لكن قبل ذلك، سيتطلب منك الأمر أن تؤمن بمشروعك وتكافح لأجله، عندما تقلع وتبدأ بتحطيم الأرقام ستكون فخورًا أن تقول: لقد فعلتها.

هذه كانت جملة من الأسباب التي قد تدفعك إلى بدء مشروعك، لا تنسَ أن تجعل المخاطرة التي ستتخذها محسوبة عن طريق دراسة الفكرة والسوق وإعداد خطة عمل توضح لك الطريق الذي ستسلكه. شاركنا ما هي أهم الأسباب التي جعلتك تفكر في بدء مشروع ناشئ لك، وما هي أولى الخطوات التي اتخذتها؟

تعلم كيف تكون مدير مشروع جيد

يظن مُدراء المشاريع أن دورهم قد انتهى بمجرد إيجاد الفكرة وجلب التمويل وتفويض المتخصصين من المصممين والمطورين وغيرهم للقيام بالمهام، وأن العجلة ستسير بشكل تلقائي حتى النجاح. إذا كانت هذه هي فكرتك عن إدارة المشاريع، ينبغي عليك إذًا أن تعيد التفكير مجددًا، فالأمر لا يقتصر على الفكرة، وإنما أنت مسئول عن إرشاد ومرافقة فريق العمل من المصممين والمطورين وكتاب المحتوى باستمرار. المدير الحقيقي لا يجلس مُرفهًا على مقعده الوثير، وإنما يتحرك بنشاط بين أقسام وقطاعات العمل المختلفة ليبدي الملاحظة، ويعين أفراد فريق العمل على تحقيق الهدف المنشود. فكيف يمكن أن تكون مدير مشروع ناجح؟

مهام مدير المشروع

تحتاج المشاريع الناشئة إلى مدير مشروع يتمكن من إدارة كافة أجزاء المشروع لتحقيق النتائج والأهداف الأساسية. فهو يبسط ويقسم المهام ويتابعها بشكل دوري ليضمن أن جميع الأفراد يعملون في اتجاه الهدف بتركيز وفعالية وجودة عالية في الأداء واستخدام أمثل للموارد المتوفرة. وقد يتلخص دور مدير المشروع في:

وضع الخطوط العريضة لأهداف المشروع

اطلاع فريق العمل بتنفيذ فكرتك، لا يعني أبدًا أنهم قرأوا ما يدور بذهنك بشأن هذه الفكرة. أنت بحاجة إلى الحديث مع كل من يُشرف على تنفيذ مشروعك، ومناقشة أسئلة مثل:

  • ما هو الهدف الرئيسي من هذا المشروع/المنتج/الخدمة؟
  • ما هي المشكلة التي يقدم لها حلولًا؟
  • لماذا هي مشكلة؟ ولماذا الحلول المعروضة فقيرة أو لا تفي بالغرض؟
  • من هم الجمهور المستهدف المعني بهذه المشكلة؟
  • ما هي الأهداف الوظيفية لهذا التطبيق/المنتج/الخدمة؟
  • لماذا ترى أن ما تقدمه (سواءً أكان تطبيق جوال، موقع، منتج) هو الحل المثالي لهذه المشكلة؟

عُد إلى قراءة وصف المشروع وكيف كتبته في البداية، وناقش فريق عملك فيما إذا كانت جميع بنود هذا الموجز واضحة أم لا. يجب أن تكون الأمور أكثر وضوحًا. بعد هكذا مناقشة، ستجد أن الصورة قد أصبحت أكثر وضوحًا، وستلمس هذا من طريقة تغيير فريق العمل للطريقة التي يعمل بها وطبيعة الأسئلة التي يسألونك إياها.

تخطيط سير المشروع

المشاريع غير قابلة للتنبؤ، فنجاح المشروع أو فشله يعتمد على الكثير من العوامل. وواحدة من مهام مدير المشروع الناجح التخطيط لسير المشروع وتوزيع المهام بين أعضاء الفريق بفعالية. وذلك لأن المشروع الناجح يحتاج إلى خطة واضحة وموجزة، بالإضافة إلى كونها قابلة للتعديل وفق الظروف المختلفة التي يمر بها المشروع، مع الأخذ في الحسبان مناسبة الخطة لميزانية المشروع الأساسية.

تقديم الصلاحيات للحسابات الخاصة وكلمات المرور

أعضاء الفريق الذين يعملون في مشروعك بحاجة إلى الحصول على إمكانية الوصول Access للحسابات والأدوات والملفات المختلفة التي ترتبط بمجال عمله. أمور مثل:

  • بيانات الدخول إلى موقعك أو المنصات التي تعمل عليها، بما فيها حسابي اسم النطاق Domain Name والاستضافة Hosting. بالإضافة إلى الحسابات التي يحتاجها الفريق حسب مهمته، كالمصمم/المطور اللذان قد يحتاجان إلى حساب المطور Developer Account الخاص بمنصة الهاتف الجوال (سواء جوجل Android، أو آبل Apple).
  • تصميمات الهوية البصرية الخاصة بك، وخاصة نسخة شديدة الجودة والوضوح من الشعار Logo.
  • حسابات تحليل البيانات والترافيك الخاصة بك (مثل: Mixpanel، أو Google Analytics).
  • حساب لوحة إدارة المشروع لتتبع العمل مع كل فريق خاص، كمثال: إضافة أعضاء الفريق على لوحة “أنا” إحدى أدوات إدارة المشاريع.

القائمة السابقة تحوي الكثير من أسماء المستخدم وكلمات المرور وقد تحتاج إلى تسجيل تلك البيانات. وليس من المفضل توحيد كلمة المرور، حتى لا يُفهم منها نمطك الفكري في اختيار كلمات المرور ومن ثم تتعرض للقرصنة والوصول إلى ما لا يجب الوصول إليه من حساباتك الشخصية. يمكنك إعداد ملف Word بسيط يحوي تلك البيانات الخاصة لكل عضو، وجعل هذا الملف قابلًا للمشاركة المصرحة على أحد وسائل المشاركة مثل Google Docs، أو غيرها من المنصات. كما يمكنك الاستعانة ببعض الخدمات المدفوعة لضبط وتأمين هذه العملية، مثل خدمات LastPass وغيرها من الخدمات الأخرى التي تفضلها وتؤدي نفس الغرض.

كتابة المحتوى الرئيسي للمشروع Writing The Copy

أفضل شخص يكتب محتوى الموقع هو مدير المشروع، وذلك لأنك الأكثر انفعالًا وحماسة بشأن المشروع الخاص بك. بالطبع سيكون هناك مختصر متواجد في موجز المشروع، ولكن النسخة التفصيلية بحاجة إلى كتابة. ما الذي ستكتبه في الصفحة الرئيسية؟ صفحة اتصل بنا؟ صفحة البيع؟ عن الشركة؟ ما الذي ستكتبه في صفحة الخطأ 404؟ كل هذه الأسئلة في حاجة إلى إجابة. هل تجد صعوبة في الكتابة؟ ليس شرطًا أن تكتب أنت المحتوى بنفسك، ولكنه بشكل عام سيتم تحت إشرافك. ضع في ذهنك العناية بهذه الأمور:

  • العنوان الرئيسي Headline
  • الشعار الرئيسي Tagline
  • التنبيهات Notifications
  • التصفح Navigation
  • الأزرار Buttons
  • رسائل الخطأ والتحذير Error and Alert Messages

واستعن بأحد خبراء كتابة المحتوى عبر إضافة مشروع على منصة مستقل لمساعدتك في كتابة محتوى احترافي لمشروعك. كذلك، من المهم تجهيز نسخة المحتوى قبل انتهاء المصمم والمطور من عملهما، ومن المفضل أن تنتهي من المحتوى قبل أن يشرعا في العمل من الأساس. قد يضع المطور/المصمم نص افتراضي حتى يتمم عملية التصميم، ولكن يُفضل أن تكون مستعدًا وتطلب منه -من البداية- أن يعتمد على المحتوى الأصلي، وأن يضعه في أماكنه حسب طبيعته.

هذه الخطوة شديدة الأهمية، حتى تضع المحتوى الأصلي -الذي سيُنشر في النهاية على الموقع/التطبيق- في النسخ التجريبية Beta والنهائية من الموقع. هذا سيساهم في رؤية وإضافة ملاحظات بشأن التصميم والمحتوى، فيتزامن الانتهاء من التطوير والبرمجة مع إطلاق الموقع، ولن تضطر حينها إلى إضافة المحتوى ثم الرجوع مرة أخرى إلى المطور/المصمم للتعديل مرة أخرى حسب طبيعة هذا المحتوى.

إبداء الملاحظات والتعديلات على العمل

مدير المشروع الناجح يتواصل باستمرار مع أعضاء فريق العمل، فمن المهم أن يطّلع على تحديثات التنفيذ أولًا بأول، وإبداء الملاحظات من تعديل وإضافه وحذف وغيرها. ومن مهام مدير المشروع إخراج أفضل ما عند أفراد الفريق، ويوجد عدة طرق للتعامل مع فريق العمل –سواء فريق عن بعد أو في مقر الشركة– للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة وكسب أفراد هذا الفريق في صفك، منها طريقة (التوجه الإيجابي) في قيادة فريق العمل، وهي تركز في الأساس على تزكية الإيجابيات، وعدم استخدام ألفاظ مباشرة في ذكر السلبيات. على سبيل المثال:

  • استبدال كلمة (سيئ) بكلمة (غير مناسب)
  • استبدال صيغة الأمر في (افعل كذا) بجملة (ما رأيك في أن نفعل كذا)
  • استبدال جملة مثل (لا أحب هذه الدرجة من اللون الأزرق) بجملة (من فضلك استبدل هذه الدرجة من اللون الأزرق، بالدرجة التي يستخدمها موقع تويتر بالضبط)

تبدأ هذه الطريقة بمدح الإنجاز والأداء الذي وصل إليه فريق العمل، ثم تبني التوجه الإيجابي في عرض المشكلة، واستخدام النمط السابق في عرض المشكلة والحل، وأخيرًا التعبير عن سعادتك بالعمل معهم، وتشجيعهم دومًا على الاستمرار والتفوق. ومن الطريقة الأخرى العملية نوعًا ما، طريقة تحمل إشارات حازمة في مسار العملية بكلمات محددة، مثل (توقف، ابدأ، استمر) بالمدلولات التالية:

  • توقف Stop: أشعر بالرضا تمامًا عن هذا المستوى في هذه الجزئية، رجاءً توقف عن العمل فيها أو تغييرها، واهتم بالنواحي الأخرى.
  • ابدأ Start: هذا هو الوقت المناسب للبدء في فعل كذا (مرحلة معينة من التصميم والتطوير)
  • استمر Continue: استمر في فعل كذا (إرسال التحديثات أولاً بأول – مراعاة قواعد UI & UX في التصميم – تجربة المحتوى على التصميم في جميع مراحله –… الخ).

تُستخدم هذه الوسيلة بالاتفاق من البداية مع أعضاء فريق العمل، ويتحول جدول المتابعة إلى جدول يتكون من ثلاث حقول، على رأس كل حقل الكلمات الثلاث السابقة: توقف، ابدأ، استمر.

رصد التقدم

يحتاج مدير المشروع الناجح إلى تحليل كل خطوة تقدم للمشروع ومقارنتها مع أهداف المشروع الأساسية، كذلك  رصد أداء أعضاء الفريق والمصروفات Expenses التي تمت. بالإضافة إلى تقديم تقارير دورية تتضمن المهام المنتهية وما يمكن أن يتم مستقبلًا بشكل أفضل، وغيره من الأمور التي تساعد على رؤية مسار سير المشروع بشكل أوضح.

أنواع المخاطر المختلفة وخطوات إدارتها

منذ انطلاقها عام 1888 ظلّت شركة كوداك تتمتع بمكانة مُهيمنة في سوق التصوير السينمائي، بحلول عام 1976 استحوذت كوداك على غالبية سوق الأفلام والكاميرات الأمريكية، ولكنّ عجزها عن تحديد أنواع المخاطر المحيطة بالشركة وإدارتها بدءًا من تسعينات القرن الماضي مثل: ظهور منافسين جدد، التقدم التكنولوجي الذي لم تتمكن من مواكبته، انخفاض حصتها في السوق.. إلخ، سمح للمنافسين مثل Canon Inc وSony Corp باكتساح السوق، وهدد بسرعة بإزاحتها من الصدارة، وكان ذلك بعد 130 عامًا في عالم التصوير أعلنت كوداك إفلاسها عام 2012.

تركز إدارة المخاطر على تحديد ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ، وتقييم المخاطر التي ينبغي التعامل معها، وتنفيذ الاستراتيجيات للتعامل مع تلك المخاطر، ستكون الشركات التي حددت المخاطر أكثر استعدادًا للتعامل معها، ولديها طريق أكثر فعالية لمواجهتها مع تكلفة أقل. فما هي أنواع المخاطر التي قد تواجهك في عملك، وكيف تستطيع إدارتها لصالحك؟

أنواع المخاطر

تُعرّف المخاطر في قاموس الأعمال بأنها: “احتمال أو خطر حدوث ضرر أو إصابة أو عائق أو خسارة أو أي حدث سلبي آخر ينتج عن نقاط ضعف خارجية أو داخلية، ويمكن تجنب ذلك من خلال إجراء وقائي”.

قد تتعرض كل الأعمال لاحتمال الوقوع في المخاطر التي تشكل تهديدًا لنجاحها، ربما تؤدي تلك المخاطر إلى تدمير الشركة، وقد يتسبب بعضها في حدوث أضرار جسيمة قد تكون مكلفة وتستغرق الوقت والجهد في إصلاحها، إدارة المخاطر هي مجموعة من الأساليب والأدوات والعمليات التي تهدف إلى تحديد وتقييم وترتيب الأولويات للمخاطر بغرض التقليل منها إلى الحد الأدنى. وهناك أنواع مختلفة من المخاطر التي ستعترضك في عملك، إليك الأنواع الرئيسية منها:

المخاطر الاستراتيجية

وهي مجموع التغيرات التي تحدث فجأة في السوق وتؤثر على أداء عملك، مثل ظهور منافس جديد في السوق وتغير في نسب الطلب من العملاء والتغيرات التكنولوجية المتلاحقة، أو ارتفاع تكاليف المواد الخام، أو أي تغييرات كبيرة أخرى.

المخاطر القانونية

تتغير القوانين باستمرار لذلك قد تواجه في المستقبل خطر ظهور قوانين إضافية، ومع نمو شركتك قد تضطر إلى الالتزام باللوائح الجديدة التي لم تكن تنطبق عليك من قبل، على سبيل المثال: إدخال تشريعات الصحة والسلامة الجديدة.

المخاطر التشغيلية

يقصد بالمخاطر التشغيلية إمكانية حدوث تعطّل غير متوقع في العمليات اليومية لشركتك، قد يكون عطلًا فنيًا، مثل تعطل أحد المعدات، وقد يحدث الخطر التشغيلي عمومًا بسبب الأشخاص أو العمليات التقنية، في بعض الأحيان قد تحدث مخاطر تشغيلية خارجة عن سيطرتك، مثل انقطاع شامل في الطاقة الكهربائية.

المخاطر المالية

المخاطر المالية تشير إلى الأموال التي تتدفق داخل وخارج أعمالك، وإمكانية حدوث خسارة مالية مفاجئة، كما أن وجود الكثير من الديون يزيد أيضًا من مخاطرك المالية.

مخاطر السمعة

سمعة الأعمال التجارية هي رأس مالها، قد تتعرض سمعة الشركة إلى الضرر، فتتأثر ثقة العملاء والموظفين بالشركة، أو حتى الموردين والمستثمرين ما يؤدي إلى انخفاض المبيعات.

هناك أنواع أخرى من الأخطار التي قد يتعرض لها أي نشاط تجاري، على سبيل المثال قد تطرأ أي تغيرات بيئية غير متوقعة، مثل الكوارث الطبيعية ومخاطر عدم الاستقرار السياسي ومخاطر الأزمات الاقتصادية ومخاطر الصحة والسلامة ومخاطر دوران الموظفين… إلخ.

خطوات إدارة أنواع المخاطر المختلفة

في شركة ناشئة لديها موارد محدودة وهامش ربح ضيق، يجب أن يكون رائد الأعمال قد تعلّم كيف أن إدارة أنواع المخاطر المختلفة أولوية قصوى للشركات، وتحديد المخاطر هو جزء مهم من التحليل الرباعي لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات. فكيف تستطيع إدارة المخاطر التي قد تواجهك؟

1. تحديد المخاطر

تحديد المخاطر هو الخطوة الأولى في إعداد خطة إدارة المخاطر الاستباقية، بالنسبة للشركات الناشئة وغيرها، فإن القدرة على تحديد المخاطر التي تشكل تهديدًا للشركة هي عنصر أساسي في التخطيط الاستراتيجي، من الضروري أن تفكر بجدية في أنواع المخاطر المحتملة التي تواجه نشاطك التجاري، بدلًا من مجرد التركيز على المخاوف الواضحة (مثل: الحريق والسرقة.. إلخ).

هناك طرق متعددة لتحديد المخاطر من بينها القيام بعصف ذهني، إجراء أبحاث السوق، استطلاع المخاطر التي يتعرض لها المنافسون لتعرف تلك الأكثر شيوعًا التي تتعرض لها شركاتهم، يمكن أن تسأل موظفيك أيضًا من خلال استخدام الاستبيانات لجمع المعلومات… إلخ، ثم ضع قائمة بالمخاطر لضمان عدم تفويت أي شيء.

2. تقييم المخاطر

عندما تنتهي من حصر وتحديد المخاطر سيتوجب عليه إجراء تقييم لها، وتعتبر مرحلة تقييم المخاطر مرحلة مهمة من خطة إدارة السلامة المهنية، تمنح نظرة شاملة عن المخاطر ومدى شدتها، ترتكز العملية على تحديد وتقييم الأمور المتعلقة بهذا الخطر وتحديد الطرق المناسبة للقضاء على المخاطر، أو التحكم بها عندما لا يمكن القضاء عليها بشكل نهائي.

بتقييم المخاطر سيكون من السهل عليك اتخاذ القرارات، ويمكنك بعد ذلك تحديد التدابير اللازمة التي يجب أن تتخذها للتخلص من الضرر أو الحد منه بشكل فعال، تساعد عملية تقييم المخاطر أيضًا في تعزيز الوعي بالمخاطر المحيطة بعملك، تحديد نوع الخطر (بيئي، مالي، تشغيلي… إلخ)، ومعرفة إذا ما كانت التدابير الوقائية كافية لحل الإشكال وتقليل الأخطار، وتحديد أولويات المخاطر وتدابير الرقابة، وتلبية المتطلبات القانونية عند الضرورة.

3. التحكم في المخاطر

السيطرة على جميع أنواع المخاطر هي جانب رئيسي من مرحلة حماية الشركة، بمجرد تحديد المخاطر وتقييمها سيكون عليك التعامل معها إما بأن تتخلص من هذه المخاطر أو أن تقلل منها، يجب عليك تقديم استراتيجيات محددة للتحكم بالمخاطر المعنية. وفي العادة، تُصنف طرق التحكم في المخاطر من أعلى مستوى من الحماية والموثوقية إلى أدنى مستوى، تُعرف هذه العملية بالتسلسل الهرمي للتحكم الذي ينقسم إلى ثلاث مستويات:

  • القضاء: أي القضاء على المخاطر نهائيًا، إذا كانت تفوق الفوائد المحتملة، وهذا المستوى هو الأعلى في التسلسل الهرمي.
  • الاستبدال: استبدل الخطر بشيء أقل خطورة.
  • العزل: عزل الخطر عن طريق استخدام الحواجز أو المسافة.

4. مراجعة التحكم في المخاطر

من الضروري مراجعة إجراءات الرقابة التي نُفذت، وتقييمها وتنقيحها إذا لزم الأمر للتأكد من أنها تعمل كما هو مخطط له، وللحفاظ على بيئة عمل خالية من المخاطر، من المهم أن تبقى على اطلاع بآخر التحديثات لتحصل على صورة دقيقة للتقدم العام لمشروعك ولتتمكن من تحديد ومراقبة المخاطر الجديدة.

كما أن الاحتفاظ بسجلات عملية إدارة المخاطر أمر ضروري أيضًا لإثبات الامتثال لقانون ولوائح سلامة وصحة بيئة العمل، والتمكن من مراجعة المخاطر بسهولة أثناء تقديم أي تدريب للموظفين، أو عند حدوث أي تغييرات في التشريعات أو الأنشطة التجارية.

كيف تحقق التفوق على المنافسين

تتفوق شركة آبل (التي تبلغ قيمتها السوقية ما يزيد عن 146 مليار دولار) على المنافسين الرئيسيين لها، إذ تأتي في المرتبة الثانية مباشرةً بعد أمازون في قائمة Brand Finance الشركة الاستشارية المتخصصة في العلامات التجارية التي أعلنت عن ترتيبها لأشهر العلامات التجارية في العالم عام 2018. تأتي آبل في المرتبة الثانية بعد أمازون، وفي المرتبة الأولى في قائمة منافسيها الرئيسين دون أن تلحقها مباشرةً أي من الشركات المنافسة من مُصنعي أجهزة الكمبيوتر أو مصنعي الهواتف الذكية، وبذلك تحتل ترتيب قائمة أشهر الشركات التقنية التي تصنّع في المقام الأول الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.

تُعد شركة آبل واحدة من الشركات الأكثر شهرة وشعبية في جميع أنحاء العالم، فمنتجاتها ظلّت مرادفة للابتكار والتصميم الأنيق والفخامة لعقودٍ طويلة، بالرغم من أن آبل تواجه منافسة متزايدة وقوية من طرف العديد من الشركات، إلا أن فلسفة «ستيف جوبز» في مجال التنافس (أفضل طريقة للتغلب على المنافسين هي عدم منافستهم) قد مكّنت شركة آبل دومًا من تصدر قوائم أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، وأشهر شركات التقنية، وغيرها باستمرار.

في نظريات التسويق، يتم التعامل مع السوق على اعتباره بحيرة مليئة بالأسماك، وفي الواقع يمثل ذلك تشبيهًا بليغًا، ربما يقدم لكل رائد أعمال (حتى المبتدئين) فكرة وافية وممتعة عن معطيات العمل، لذلك يمكنك تخيّل ذاتك صيادًا يجلس على شاطئ البحيرة، وتنوي اصطياد السمك أو العملاء المحتملين، فما هو المكان الأمثل للصيد والطريقة المناسبة لرمي الشباك، وما هو نوع السمك الذي تبحث عنه؟ إن كنت ترغب في أن تتحول إلى صياد محنك تتمكن من المنافسة في سوق العمل وتحقق التفوق على منافسيك، إليك كيف تفعلها.

كيفية التغلب على المنافسين في سوق العمل

1. قم بالإعداد للمعركة

أول خطوة للنجاح في تحقيق التفوق على المنافسين هي وضع خطة واضحة لذلك، فإذا أعددت خطة مدروسة، ستكون قادرًا على التنبؤ بتغيّرات السوق واغتنام جميع الفرص التي من شأنها أن تحقق لك التفوق، يمكنك أيضًا بفضل الخطة العملية الجيدة أن تصنع هذه الفرص بنفسك. عندما تقرر تأسيس شركة ناشئة في مجال ما، عليك أن تقوم بتقييم موقع الشركة التنافسي وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تتعرض لها من خلال إجراء تحليل السوات الرباعي – SWOT Analysis.

ومن الضروري أن تتعرف على السوق (البحيرة التي تنوي الاصطياد بها) من خلال إجراء أبحاث السوق، هل هناك منافسون أم أنك تجلس وحيدًا على الشاطئ، إذا وجدت أن السوق خال من المنافسة، فعليك معرفة السبب، ربما تكون هذه البحيرة خالية من الأسماك وستُهِدر وقتك في العمل عليها. وبالتالي عند دراسة السوق، عليك أن تفكر في شكل المنافسة، إذا انعدمت تمامًا فهذه علامة خطر وتحذير تستوجب منك إعادة التفكير في مجال عملك أو جمهورك المستهدف، وإذا كان السوق مزدحمًا بشكل كبير يمثل ذلك أيضًا علامة غير جيدة لأنك سوف تقاتل من أجل الفوز بالقليل من السمك.

الحالة الوحيدة المسموح فيها باختيار شاطئ خالٍ من الصيادين، هي عندما ترى السمك بعينيك، وتعلم أن الجميع مشغول بالصيد في مكانٍ آخر، أو بالأحرى إذا كنت تمتلك فكرة مبدعة ومبتكرة يحتاجها السوق ولكن لم يُنفذها أحد، كما فعل «إيلون ماسك» مؤسس شركة تيسلا لإنتاج السيارات الكهربائية الآمنة وأول من أنشأ شركة خاصة للسفر إلى الفضاء، أو حتى في إطار الأفكار البسيطة التي لم ينتبه إليها أحد من قبل على غرار الماصة المرنة (الشاليموه) التي اخترعها «جوزيف فريدمان» في الثلاثينيات من القرن الماضي ولاقت رواجًا لسهولة استخدامها، مما أتاح شرب السوائل بشكلٍ مريح، ومن ثم انتشرت في المقاهي والمطاعم.

عندما تجمع المعلومات والبيانات اللازمة وتعرف تضاريس الأعمال والمنافسة ستكون على استعداد لصياغة خطة محكمة لمعركة رابحة، وستتمكن من تحديد كيفية التفوق على المنافسين في السوق. يتضمن الإعداد الصحيح أيضًا التعرف على العملاء الحاليين والمحتملين والاعتناء بهم، لتتمكن من تقديم خدمة أفضل ولتكون أكثر استجابة لاحتياجاتهم وتوقعاتهم، وتقديم قيمة كبيرة يقدرها العملاء.

2. استهدف عملائك بذكاء

عندما تقرر تأسيس شركتك الناشئة عليك تحديد جمهورك من جهة الكمية والكيفية، هل السوق الذي تطرح فيه منتجك أو خدمتك، لديه شريحة كبيرة من العملاء المستهدفين، مما يوفر لك فرص تسويقية قوية أم أن عدد السمك محدود للغاية وبالتالي لن تحقق العائد المادي المرجو؟ بعد التعرف على الجمهور المستهدف من حيث الكم، عليك معرفة خصائص ومواصفات المستهلكين أو المستخدمين وأعمارهم واهتماماتهم وأماكنهم، وقبل كل شيء هل يحتاجون منتجك بالفعل؟

عندما تحدد هذه الأمور سيصبح من السهل تنفيذ خطتك واختيار القنوات التسويقية الأنسب للتفوق، والتي قد تمزج بين وسائل التسويق التقليدية مثل: آليات الدعاية والإعلان في الصحافة والراديو والتلفزيون، أو في أماكن التجمعات مثل: النوادي ووكالات العلاقات العامة إلى جانب وسائل الإعلام الحديثة. وفي الألفية الثالثة، يلعب التسويق الإلكتروني دورًا هائلًا في انتشار المنتجات ومخاطبة العملاء المستهدفين باستخدام محتوى مميز مدعوم بالصور ومقاطع الفيديو واستغلال المؤثرين على مواقع التواصل، مما يخلق مجتمعات رقمية مهتمة بالخدمة أو العلامة.

وبجانب الإعلام الاجتماعي نجد الإعلان الرقمي عبر شراء مساحات إعلانية على المواقع، وهناك التسويق عبر البريد الإلكتروني إذ يتم إرسال نشرات أو محتويات إعلانية إلى مجموعة من العناوين البريدية المستهدفة، وهذه الوسائل التسويقية الحديثة تمكّنك من التحليل السريع لسلوك المستهلك وردود فعل المستخدمين تجاه منتجك وحملتك، لكي تتعرف هل تسير على الطريق الصحيح أم تحتاج إلى تعديل منهجك، وبالتالي تبني تصور مبدئي حول الأرباح.

3. فكر بطريقة مختلفة عن منافسيك

 

إذا كان عملك وما تقدمه أو حتى إعلاناتك عبارة عن أفكار مستنسخة عن منافسيك، فلا يمكنك أن تذهب بعيدًا، أو أن تحقق النجاح ولا حتى التفوق في السوق. من الضروري إعطاء العملاء أسبابًا وجيهة للتوجه إليك وليس إلى منافسيك. التميز عن منافسيك أمر مهم لنجاح شركتك، تدرك أغلب الشركات هذا المفهوم، ولكن شركات قليلة تُطبقه. لتحقق التفوق ينبغي عليك تقديم خدمة استثنائية لا يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر، وهذا ليس كاف، ينبغي أيضًا الترويج لذلك التفوق على نطاق واسع، وخلال المقال سنتطرق إلى بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في التعامل مع سوق مليء بالمنافسة من أجل تحقيق أهدافك والتفوق على المنافسين.

4. حافظ على التفوق

 

اشتعلت الحرب بين كوكا كولا وبيبسي عام 1975 عندما أطلقت بيبسي تحدي التذوق الأعمى «Pepsi Challenge»، أخذ التحدي في الأصل شكل اختبار أعمى للطعم في مراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، حيث يضع ممثل شركة بيبسي طاولة مع كأسين أبيضين أحدهما يحتوي على بيبسي والآخر على مشروب كوكاكولا، يتم تشجيع المتسوقين على تذوق كلا المشروبين، ثم اختيار الشراب الذي يفضلونه، ثم يكشف المندوب عن القنينتين بحيث يمكن للذّواق رؤية ما إذا كان قد اختار كوكاكولا أو بيبسي، أسفرت نتائج الاختبار نحو إجماع على أن مشروب بيبسي كان يفضله المزيد من الأمريكيين.

شكّل تحدي بيبسي نقطة تحول في حرب الكولا، بين كل من كوكاكولا مع غريمتها، لتقوم كوكاكولا بإعادة صياغة الكولا الخاصة بها وإطلاق «نيو كوك» والذي كانت كارثة مطلقة، فاستفادت مبيعات بيبسي من حادث «كوكاكولا» الجديد لبعض الوقت، ولكن بعد ذلك بدأت بيبسي في ارتكاب الأخطاء من تلقاء نفسها، بعد سلسلة من المشاكل والفضائح التسويقية، من أهمها عثور العملاء على حقن في علب الصودا الخاصة بالعلامة التجارية في أكثر من 20 ولاية، خلقت التقارير التي انهالت على قنوات الأخبار الوطنية بسرعة، حالة من الذعر بين العملاء، إضافةً إلى عديد من المشاكل الأخرى التي تسببت في تراجع أرباح شركة بيبسي لصالح كوكا كولا. لذلك فإن الخطوة التالية الأهم بعد التفوق على المنافسين، هي أن تحافظ على انتصاراتك، ربما تفوز بالمعركة ولكن الأهم أن تحافظ على حالة التفوق الدائم وأن تفوز بالحرب.

كيفية السيطرة على سوق العمل

تقديم أعلى جودة

المنتج أو الخدمة الخاصة بك هي الطُعم الذي يجلب السمك، وكلما كان جذابًا ومناسبًا، سينجح في جذب عدد أكبر من المستهلكين. لذلك ابدأ بمنتجك واجعله استثنائيًا، كما أن جودة هذا المنتج ستؤثر على استمرارية علامتك التجارية، مما يضمن لك النجاح على المدى الطويل، وولاء أكبر من العملاء، وهذه الاستراتيجية تحتاج إلى نفس طويل، ولكنها مضمونة في الغالب.

بعد انتشار سلسلة «ماكدونالدز» في 31 دولة، أصر «راي كروك» (مؤسس العلامة العالمية) على توحيد طعم البرغر ومستوى الخدمة، رافضًا خفض التكاليف في أي دولة رغم المنافسة الشرسة، وبالفعل ربما خسر كروك بعض المال على المستوى القصير، لكنه ضمن ولاء عملائه وبات عملاقًا في مجاله، ومن المؤكد أنه قد حقق أرباحًا هائلة.

إضافة مزايا جديدة

بما أنك تصطاد في سوق مليء بالمنافسة، عليك تجربة المنتجات والخدمات ومقارنتها، ثم محاولة استخدام التفكير النقدي، أي التفكير فيما ينقص كل منتج، ومحاولة سد هذه الفجوات في مشروعك، وإضافة مميزات جديدة لمنتجك لا تتواجد لدى المنافسين وبأقل التكاليف، حتى تظل أسعارك معقولة.

ويمكنك الاستلهام من سياسات التسويقية لبعض شركات المقرمشات وصناعة رقائق البطاطس المقلية، والتي تحاول التغلب على المنافسة الشرسة بإضافة نكهات جديدة قريبة من الذوق العربي مثل الزعتر والزبدة والكمون، أو تقديم المنتج باعتباره صحيًا ويناسب الجميع ولا يزيد الوزن، وفي هذه الاستراتيجية عليك التركيز على طرق إعلام وإخبار الجمهور بهذه الجوانب الفريدة التي تميز منتجك عن باقي المنتجات المنافسة تبعًا لخصائص المستهلكين.

عام 1997 أطلقت شركة آبل حملتها التاريخية «فكر بطريقة مختلفة» (Think different)، وقد تبنّت الشركة هذا الشعار على نطاق واسع كرد على شعار شركة IBM الذي أطلقته أولًا تحت عنوان: «Think»، في ذلك الوقت كانت آبل تعيش أزمة خانقة، وانخفضت حصتها في سوق الكمبيوتر من ذروة بلغت 14% عام 1993 إلى أقل من 3% بعد أربع سنوات، كانت الشركة تصارع الموت حرفيًا.

استُخدمت الحملة في الإعلانات التلفزيونية، والإعلانات المطبوعة المتعددة، وغيرها. وقد توقف استخدام آبل للشعار في عام 2002، ولكن تلك الحملة أضحت واحدة من الإعلانات التجارية التي لعبت دورًا محوريًا في مساعدة شركة آبل على تحقيق واحدة من أعظم التحولات في تاريخ الأعمال. لا تُظهر الحملة تفرد آبل، وجاهزيتها لتقديم ميزات فريدة، بل تشجع أيضًا موظفيها على التفكير بطريقة مختلفة، وتبثُّ الروح ذاتها في عملائها، وهو ما يبقيها دائمًا في قمة مستواها.

إضفاء الطابع الشخصي

عندما تنافس في سوق مليء بالعلامات التجارية المعروفة، ستضمن لك هذه الاستراتيجية التفوق، لأن العلامات التجارية الضخمة تعمل عادة على نطاق واسع وشرائح تسويقية متنوعة، أو غير متجانسة، مما يجعل من الصعب عليها تكييف منتجاتها وتخصيصها لتناسب أذواق الجميع.

بينما الشركات الناشئة، يمكنها محاولة إرضاء الأذواق الفردية، مما يُشِعر المستهلك أن هذا المنتج مخصص له، فمثلًا عند دخول سوق تتواجد به علامات تجارية عالمية في مجال الأزياء الرياضية، تستطيع إنتاج ملابس بمقاسات كبيرة لا تركز عليها هذه الشركات الكبرى.

تطوير المنتج مع التجربة

من أهم طرق إرضاء العملاء هي سياسة خدمة ما بعد البيع، أو تحسين الخدمة أو المنتج، عبر الإنصات لشكاوى المستخدمين والعمل على تفاديها، على غرار تجربة أوبر التي دخلت سوق سيارات الأجرة، وحاولت تقديم مزايا جديدة، وتستمر عبر منصات التواصل الاجتماعي في التواصل مع العملاء، لتحسين الخدمات بعد التجربة حتى أحدثت الشركة ثورة في صناعة النقل، وأيضًا الشركة العملاقة آبل التي تحاول دائمًا تقديم منتجات مبتكرة وإعادة تطويرها بعد التجربة.

الشفافية

يقدر العملاء الشفافية والمصداقية، وعندما تحاول اقتحام مجال تجاري تكتنفه السرية، ساعد الجمهور في اكتشاف خبايا الصناعة عندها ستتفوق على المنافسين. عندما تفتتح مطعمًا يمكنك السماح للعملاء بدخول المطبخ وحضور عملية الطهي، مما يشعر العملاء بالمتعة، وأنهم قد استطاعوا معرفة «سر الطبخة»، ومن المؤكد أنك يجب أن تكون ذكيًا وحذرًا حتى تحافظ على تميزك.

الخصومات والعروض

هي طريقة تقليدية لكنها مجدية جدًا، لذلك فكر بالطرق التي قد تزيد من تفاعل الزبائن مع منتجك مثل الخصومات والعروض الترويجية، منها شراء منتج والحصول على الآخر هدية أو المسابقات، كل هذه الوسائل ستجعلك تتقدم خطوة على منافسيك، وبخاصةٍ إذا أدركت جيدًا صفات عملائك واهتماماتهم، مثل شركات النقل الجماعي سويفل، وأوبر التي تتيح لك خدمات مجانية عند تجربة خدماتها للمرة الأولى، وتغازل جمهورها بشكلٍ يتناسب مع خصائصه التسويقية.

احتضان السوق الرقمي والمحلي معًا

شبكة الإنترنت تتيح لك إقامة علاقة فردية مع كل عميل يطرق بابك الإلكتروني، وتقدم لك سوقًا واسعًا لا يقف أمامه البعد المكاني أو الزمني، مما يساعدك في الوصول إلى جمهور متنوع، والاستفادة من شبكة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أهمية السوق الرقمي، لا تنس أن المجتمع المحلي قد يقدم لك مزايا عديدة، ولا تدع حقيقة أنك شركة رقمية، يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم، تتسبب في حدوث مسافة بينك وبين عملائك المحليين.

نصائح للشركات الناشئة

تحلم الشركات بتحقيق النجاح لا شك، لهذا السبب فهي مطالبة بالبحث واستكشاف نصائح للشركات الناشئة من تجارب الشركات الكبيرة الناجحة عالميًا، حتى تتبع خطاها. وفي محاولة للتعرف على كيفية عثور الشركات الكبرى على مشاريعها الجديدة التي تحقق من خلالها المزيد من النمو والأرباح، أجرت شركة الاستشارات الإدارية “Brain & Company” عشرات الأبحاث التي استمرت لسنوات طويلة.

كشفت نتائج هذه الأبحاث أنه من بين كل ثمانية فرص تحصل هذه الشركات على فرصة واحدة لإنشاء أعمال جديدة قابلة للاستمرار والنمو بشكل كبير. أما في الشركات الناشئة، فمن بين كل 500 شركة ستصل قيمة شركة واحدة فقط إلى 100 مليون دولار مع المحافظة على النمو والربحية. هذا يعني أن الشركات الكبيرة لا تنافس الشركات الناشئة وحسب، وإنما تتفوق عليها في إمكانية الاستمرارية. لكن، ما هي النصائح التي يمكن أن تتعلمها الشركات الناشئة من الشركات الكبيرة الناجحة؟

1. تعلّم عقلية المؤسس

المقصود بعقلية المؤسس في قائمة نصائح للشركات الناشئة هو أن تعمل الجهة المسؤولة على إدارة المؤسسة، سواء إن كانوا مديرين أو موظفين، كأنهم يديروا شركتهم الخاصة. هذا بكل ما يتطلبه الأمر من حرص على نجاح الشركة، وإدارة جميع مواردها البشرية والمالية بمهارة، والاهتمام بالخطوط الأمامية وخدمة العملاء وغيرها. من الجدير بالذكر هنا، أنه لا يشترط أن يكون المؤسس بذاته موجودًا، فقط يكفي أن تتميز الإدارة بهذه العقلية، وسوف تتمكن من نقلها إلى جميع العاملين، بحيث يشعر كل فرد بالمسئولية الخاصة عن نجاح الشركة.

2. اختيار الكفاءات والعقول المتميزة

 نحن نعين الكفاءات ليخبرونا بما يجب علينا فعله، لا لنخبرهم بما يجب عليهم عمله – ستيف جوبز

هناك عامل أساسي لنجاح الشركات الكبرى، وهو تقديرها للكفاءات والبحث عنها واستقطابها مهما كلفها الأمر. لأن العائد سيكون أضعاف ما ستنفقه. هذا ما يؤكده ميتش مايمان، مؤسس ورئيس شركة حلول المنتجات الذكية “IPS”. فيقول: “إن أحد المبادئ الأساسية التي أدت إلى نجاح شركته وتفوقها على المنافسين، هو تعيين القدرات غير العادية مهما كانت الظروف”. هذه النقطة من أبرز قائمة نصائح للشركات الناشئة التي يمكن تعلمها من الشركات الكبيرة، فشركة مثل جوجل حتى تصل إلى ما هي عليه اليوم وتحافظ على مكانتها تستقطب المهارات والعقول المتميزة مهما كلفها ذلك من مدفوعات مقابل الرواتب والأجور.

الشركات الناشئة يمكنها فعل الشيء نفسه في حدود إمكانياتها، وظروف سوق العمالة المحيط بها. إذ لا يجب التقليل أبدا من خطورة تعيين موظف لا يتميز بالكفاءة، أو غير قادر على الإبداع. كما يجب عدم تأجيل تعيين الكفاءات والمبدعين، وأصحاب العقول المتميزة، لأنك إذا وقعت في شرك الأول ربما لا يأخذ المشروع فرصته حتى تلتقي بالثاني، فضلًا عن إعطاء الفرصة لمنافسيك لتشغيل هذه الكفاءات.

3. تحقيق التوازن بين العمل والحياة

هناك أمر يبدو مختلفًا بين الشركات الكبرى التي تولي عناية فائقة بحقوق موظفيها، وتخصص أقسامًا كاملة لإدارة الموارد البشرية، ويتمتع موظفيها بحظ وافر من الحقوق والمكافآت والإجازات، وبين بعض الشركات الناشئة التي يكاد أن يختفي فيها الخط الفاصل بين العمل والحياة الشخصية، ما ينعكس على الشركات ذاتها بالسلب. ببساطة لأن الإنسان المرهق لن يمتلك طاقة أو قدرة سواء للاجتهاد أو للإبداع.

 

وإلا، فلماذا حصلت شركة جوجل على المركز الأول في قائمة “غلاس دور” لأفضل أماكن وبيئات العمل في العالم؟ ببساطة لأنها تهتم بصحة موظفيها وتعمل على تحسين حياتهم وجعلها أكثر سهولة ورفاهية، فهناك الدراجات والسيارات الكهربائية التي تستخدم لجلب الموظفين إلى الاجتماعات، ومراكز الألعاب والحدائق العضوية والمفروشات الصديقة للبيئة.

هذا ليس كل شيء، فالموظف في جوجل يستطيع الاستمتاع بقدر كاف من الإجازات مدفوعة الأجر، وفقًا لظروفه الشخصية والعائلية. كما توفر الشركة لأسرته أفضل المزايا العائلية التي يمكن للموظف الحصول عليها، بداية من تحمل تكاليف النقل أو الدراسة أو العلاج وحتى الترفيه. يضاف إلى ذلك جودة بيئة العمل التي يعمل بها الموظف التي تمنحه الشعور بأداء رسالة ذات قيمة إنسانية. وهذه من أهم النصائح للشركات الناشئة، تهيئة بيئة العمل والسعي إلى تحقيق بعض هذه المزايا لموظفيها وفق إمكانياتها.

4. الاستماع للعملاء والاستجابة لمتطلباتهم

أفضل معلم لك، هو أكثر عملائك غضبًا – بيل غيتس

في وقت سابق كادت سامسونج أن تفقد ثقة عملائها في منتجاتها، حينما طرحت بالأسواق هواتف محمولة ذات بطاريات شديدة الضعف. لكنها سارعت بإرسال فرق عمل خاصة بها من أجل استعادة كافة الهواتف من الأسواق. بينما علقت عند سؤالها عن التكلفة العالية لهذه الخطوة بأن “ثقة العميل هي الأهم”.لذا، نصائح للشركات الناشئة من الشركات الكبرى أنه إن كان يمكنك الاستماع إلى عميلك الغاضب وتفهم احتياجاته، فقد اكتشفت لتوك المنتج أو التطوير الجديد الذي يجب عليك السعي خلفه.

تستطيع أي مؤسسة أن تحظى بثقة عملائها من خلال سرعة معالجة المشكلات والعقبات التي تواجههم. وللوصول إلى هذه العلاقة مع العملاء تسمح بعض الشركات لموظفي خدمة العملاء والعلاقات العامة بعمل كل ما يشعرون أنه يسعد العميل، سواء إن كان التحدث معه هاتفيًا والاعتذار له، أو إرسال بعض الورود أو الهدايا المجانية إذا دعت الحاجة، أو استبدال السلعة المعيبة والتي تم بيعها بالخطأ بأخرى سليمة مجانية، وهكذا.

5. تقييم أداء الموظفين بشكل دوري

 

كما تقوم الشركات الناجحة الكبرى بتقييم أداء موظفيها ومحاولة توجيههم، ما يؤدي إلى تطوير مهاراتهم. فيمكن للشركات الناشئة عمل الشيء نفسه، في حدود قدراتها ومواردها البشرية والمادية. لأن الهدف من إعادة تقييم أداء الموظفين لا يمكن أن يكون لمجرد النقد، لكن لمعرفة مواطن الضعف في أداء الموظف، والعمل على تحسينها من خلال خطط واضحة تشمل البرامج والدورات التدريبية وغيرها. ما يعود بالنفع على المؤسسة والعاملين فيها بلا أدنى شك.

6. خلق الفرص من التحديات

مهما كانت التحديات، لابد من النظر إليها على أنها فرص حقيقية لمزيد من الابتكار. فمثلًا، بدأت خدمة المدونات الصغيرة تويتر كخدمة للبحث عن المدونات الصوتية والفيديو، ثم دخلت خدمة iTunes من شركة أبل أعمال البث، ففكر الفريق بأن الشركة الأكثر رسوخًا سوف تسحق تطبيقاتهم، لذا فكروا في كيفية الخروج من الأزمة فكان ابتكار تويتر، الذي يغرد العالم كله من خلاله اليوم.

نتعلم عدة نصائح للشركات الناشئة هنا، حيث أن هناك عدة خطوات يمكنك اتباعها لتحويل التحديات إلى فرص، أولها هي ضرورة اعتقادك بأنك قادر على إيجاد الحل للأزمة الحالية، ثم الاستماع إلى الأخرين، فقد يكون لدى شخص بسيط مفتاح حل المشكلة، وأخيرًا التعلم من الأخطاء. يمكنك استخدام التحليل الرباعي لاكتشاف نقاط القوة والضعف بمشروعك، إلى جانب الفرص والتحديات التي قد تواجها.

7. وضع أهداف واضحة وجداول زمنية محددة

تُعد شركة جوجل من أكثر الشركات اهتمامًا بإدخال البيانات الخاصة بكل صغيرة وكبيرة في مجال العمل، وهذا أمر طبيعي نظرًا لحجم الشركة وطبيعة عملها. لكن هذا لا يعني أن الشركات الأقل حجمًا لا تحتاج إلى الحصر الشامل والدقيق للبيانات، والتحكم بدقة في كافة تفاصيل العمل. لذلك، واحدة من نصائح للشركات الناشئة من وحي الشركات الناجحة هي إدخال كافة البيانات بما في ذلك خطط العمل اليومية والشهرية، حتى يتسنى لها متابعتها فيما بعد ومقارنتها بالجداول الزمنية المحددة من أجل تحقيق الأهداف.

صحيح أن البعض قد يعتبر عملية إدخال البيانات هي مجرد إجراءات مملة ومضيعة للوقت، ولكن الحقيقة أنها غاية في الأهمية بالنسبة لمجال الأعمال. كما أنها توفر الكثير من الجهد والوقت والمال الذي قد يستغرق في تدقيق ومراجعة كافة الأنشطة، وكذلك تقييم أداء الموظفين.

8. التسويق والدعاية

 

تنفق الشركات الكبرى الكثير من الأموال على الدعاية والإعلان من أجل الحفاظ على العلامة التجارية. وهو ما يمكن للشركات الصغيرة عمله أيضًا من أجل التعريف بمنتجاتها وخدماتها، وبناء علامتها التجارية. لكن، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الوسائل المستخدمة بحسب حجم المشروع ونوعيته والمخصصات المالية المتاحة للإعلان. بينما تتجه الشركات الكبيرة نحو الدعاية بالصحف والإذاعة والتليفزيون، قد يناسب الشركات الصغيرة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل قليلة التكلفة.

9. الأمن الإلكتروني

في عام 2016، كانت الجرائم الإلكترونية هي ثاني أكثر الجرائم الاقتصادية التي تم الإبلاغ عنها. رغم ذلك قد يعتقد البعض أن الشركات الكبرى فقط هي الأكثر عرضة للاختراق وسرقة البيانات، لكن الحقيقة أن الشركات الصغيرة التي لا تهتم بحماية بياناتها ومعلوماتها هي الأخرى معرضّة لمثل هذه المخاطر. لذا فمن الواجب على الشركات الناشئة الاقتداء بالشركات الكبيرة في هذه النصيحة، والعمل على حماية بياناتها من خلال الاستعانة بمتخصصين وتدريب الموظفين ووضع برامج حماية جيدة.

مقاسات تصاميم اليوتيوب

درجة دقّة الفيديوهات ونِسب العرض إلى الارتفاع فيها

يعرض YouTube الفيديوهات بنِسب عرض إلى ارتفاع مختلفة، وذلك حسب المنصّة المستخدَمة وتنسيق الفيديو. ويتم تعديل حجم مشغّل الفيديو على YouTube تلقائيًا ليتلاءم مع حجم كل فيديو.

كيفية عرض الفيديو

تبلغ نسبة العرض إلى الارتفاع العادية 16:9 لفيديوهات YouTube على الكمبيوتر. وإذا حمّلت فيديو بنسبة عرض إلى ارتفاع مختلفة، يتمّ تعديل حجم المشغّل تلقائيًا ليتلاءم مع حجم هذا الفيديو والجهاز الذي يستخدمه المشاهد.

بالنسبة إلى بعض الأجهزة ونِسب العرض إلى الارتفاع للفيديوهات المشغّلة عليها، مثل الفيديوهات العمودية بنسبة 9:16 على المتصفّحات المتوافقة مع أجهزة الكمبيوتر، قد يضيف YouTube مساحة متروكة ليوفّر أفضل تجربة للمشاهد. وتكون هذه المساحة المتروكة بيضاء تلقائيًا، ويتحوّل لونها إلى رمادي غامق عند تفعيل “المظهر الداكن”.

للحصول على أفضل النتائج، تجنَّب ترك مساحة أو إضافة أشرطة سوداء في الفيديو مباشرةً، فالمساحة المتروكة تؤثّر في إمكانية تغيير حجم المشغّل بطريقة ديناميكية في YouTube ليتلاءم مع حجم الفيديو والجهاز الذي يستخدمه المشاهد.

درجة الدقّة ونِسب العرض إلى الارتفاع المقترَحة

للفيديوهات التي تكون بنسبة العرض إلى الارتفاع التلقائية 16:9، ننصحك بترميزها بدرجات الدقّة التالية:

  • 7680p‏ (8K):‏ 7680×4320
  • 2160p‏ (4K):‏ 3840×2160
  • 1440p‏: 2560×1440
  • 1080p‏: 1080×1920
  • 720p‏: 1280×720
  • 480p‏: 854×480
  • 360p‏: 640×360
  • 240p‏: 426×240

منصة ادارك لتعليم المفتوح الملكة رانيا ملكة الأردن

 

منصة ادارك لتعليم المفتوح الملكة رانيا ملكة الادرن

https://www.edraak.org/static/images/logo-light-big.87d620b0e24a.pngSave

موقع المنصة هنا

إدراك هي منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (MOOCs). تم تأسيس إدراك بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية والتي تحرص على بذل كافة الجهود والمساعي للمساهمة في وضع العالم العربي في المقدمة في مجال التربية والتعليم كونهما حجر الأساس لتطور وازدهار الشعوب.

وتماشيا مع إيمان جلالة الملكة رانيا العبدالله بأهمية التعليم وما له من أثر في تحسين نوعية حياة المجتمعات والدول والأفراد وازدهارها على كل المستويات فإن إدراك تهدف إلى توفير مساقات تعليمية عالية الجودة يقوم على تطوير محتوياتها نخب من خبراء وأكاديمي العالم العربي والعالم, بالإضافة إلى تقديم بعض المساقات العالمية المترجمة للغة العربية.

تعمل إدراك بالشراكة مع edX وهي إحدى المنصات التعليمية الإلكترونية الأولى على مستوى العالم والتابعة لجامعة هارفرد الأميركية و معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. توفر إدراك فرصة الإلتحاق بمساقات متنوعة وعلى كافة المستويات لجميع الناطقين باللغة العربية وبشكل مجاني. كما يمكن للمتعلمين الحصول على شهادات إتمام المساقات بشكل إلكتروني. ومن الجدير بالذكر أن إدراك تسعى أيضا إلى إبراز وتحفيز الخبراء العرب من كافة المجالات لإثراء المحتوى التعليمي العربي على الانترنت ومشاركة خبراتهم ومعرفتهم مع المتعلمين العرب من خلال تطوير مساقات وطرحها عبر المنصة.

وإيمانا من مؤسسة الملكة رانيا بأهمية تقديم الجانب المعرفي والعلمي لكل من المعلم والمتعلم العربيين على حد سواء فإن إدراك تمثل وسيلة مؤثرة تتيح للعالم العربي الفرصة كي يعيد إنتاج ثقافته وصورته للعالم كما وتقوم إدراك بالمساهمة في عملية تطوير عالم التعليم الإلكتروني من خلال جناحها البحثي والمعلوماتي والذي يقوم على دراسة وتحليل البيانات من أجل تجويد التجربة التعليمية وابتكار أفضل الأساليب التي تخدم المتعلم العربي. وأخيرا, تضم إدراك في فريق عملها نخبة من أفضل خبراء التعليم الإلكتروني الشغوفين بالتعلم والمدركين لأهمية مبدأ “العلم لمن يريد”

موقع المنصة هنا

موقع مجتهد لتعليم والتدريب

موقع مجتهد لتعليم والتدريب

مجتهد | منح مجانية – كورسات تعليمية – كتب علمية – شروحات –

رابط هنا

صفحة الموقع على الفيسبوك

الأمن السيبراني للأنظمة الصناعية OT/ ICS

 

الأمن السيبراني للأنظمة الصناعية OT/ ICS

(لقاء مباشر عبر الإنترنت بث عبر يوتيوب، تويتر، فيسبوك، لينكد إن)

المحاور:
– ما هي أنظمة التحكم الصناعية؟
– التهديدات السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية.
– التقنيات في الأنظمة الصناعية، التحديات، المخاطر، والمعايير.
———————————-
ملاحظات مهمة:
– اللقاء مجاني.
– يوجد شهادة حضور.
– التأكد من صحة المعلومات المدخلة في نموذج التسجيل، حيث سيتم إرسال الشهادة على عنوان البريد الإلكتروني المدخل.

تاريخ إقامة اللقاء

تم إقامة اللقاء بتاريخ 2022-11-28
الساعة: 07:30 مساءً

المُقدم

م. شاكر صالح هشلان
مهندس حاسب آلي | مختص في أمن المعلومات للأنظمة الصناعية بخبرة تزيد عن 15 سنة.

المادة العلمية

الأمن السيبراني للأنظمة الصناعية.pdf

قيادة المنظمات في زمن التغييرات

(لقاء مباشر عبر الإنترنت بث عبر يوتيوب، تويتر، فيسبوك، لينكد إن)

المحاور:
– تحدي اتخاذ القرار.
– تحدي تبني التغيير.
– تحدي السياسة في المنظمة.
———————————-
ملاحظات مهمة:
– اللقاء مجاني.
– يوجد شهادة حضور.
– التأكد من صحة المعلومات المدخلة في نموذج التسجيل، حيث سيتم إرسال الشهادة على عنوان البريد الإلكتروني المدخل.

تاريخ إقامة اللقاء

تم إقامة اللقاء بتاريخ 2022-11-29
الساعة: 03:00 مساءً

المُقدم

م. مهند إبراهيم السيف
يعمل في مجال إدارة المشاريع في مجالات مختلفة مثل النفط والغاز وتقنية المعلومات والبنية التحتية.